عدد من زعماء وقادة العالم يصلون للرياض للتعزية في وفاة الملك عبدالله

توافد عدد من زعماء ورؤساء دول العالم إلى عاصمة المملكة العربية السعودية الشقيقة الرياض لتقديم واجب العزاء للملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهدة الأمير مقرن بن عبد العزيز وولي ولي العهد لأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وللأسرة المالكة وللشعب السعودي في وفاة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله والذي ودعه العالم أمس الأول .
حيث وصل أمس إلى الرياض الوفد اليمني برئاسة يحي الراعي رئيس مجلس النواب والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وملك إسبانيا فيليب السادس والرؤساء السنغالي والغابوني والتونسي الباجي قائد السبسي والأفغاني أشرف غني والموريتاني محمد ولد عبد العزيز.و رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم و ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان..
كما وصل ولى عهد النرويج الأمير هاكون ماغنوس وولى عهد الدنمارك الأمير فريدريك أندريهبالإضافة لرؤساء وزراء روسيا والمجر والنمسا والتشيك والوفود المرافقة لهم وكذلك رئيس مجلس الشيوخ في جمهورية كازاخستان قاسم جومار توكاييف ووزير خارجية قيرغيزستان ارلان عبديلدايف ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونائب رئيس الهند الدكتور محمد أنصارى ونائب رئيس نيجيريا محمد نمادى والأمير مولاي رشيد شقيق ملك المغرب ومستشار الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء الصيني يانج جيه تشي ورئيس مجلس الشيوخ في كازاخستان قاسم جومار ووفد اندونيسيا لبنان. كما وصل الرئيس العراقي فؤاد معصوم والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة الماليزية نجيب رزاق لتقديم تعازيهم. وملك الأردن عبدالله الثاني ورئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون والأمير تشارلز ولى العهد البريطاني والوفد الروسي برئاسة رئيس الوزراءوولى عهد اليابان ناروهيتو وغيرهم من المسئولين الأجانب اليوم السبت. فيما أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيختصر زيارته للهند للتوجه إلى السعودية الثلاثاء للقاء العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز وتقديم واجب العزاء كما قال مسئولون هنود: إن الرئيس الأميركي باراك أوباما وزوجته قررا إلغاء رحلتهما إلى تاج محل الموقع الأثري المبنى من الرخام الأبيض. في كلمة ألقاها أمس بالسير على خطى الملك الراحل ونهج المملكة القوي..
وأشاد رؤساء دول العالم العربي والإسلامي والغربي في أميركا الشمالية وأوروبا وآسيا بجهود العاهل السعودي الراحل في دفع عملية السلام وتقديم المساعدات الإنسانية لكافة الدول.وفي الجانب الأميركي أثنى الرئيس باراك أوباما على مواقف العاهل السعودي واصفٍا إياه ب “الصديق الأمين والقائد الصادق” الذي “اتخذ قرارات شجاعة في عملية السلام في الشرق الأوسط”. وذكر أوباما أنه “كان دائمٍا قائدٍا صادقٍا يتمتع بالشجاعة في قناعاته” متحدثٍا عن “صداقة حقيقية وودية” معه.
وقال نائب الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان أصدره البيت الأبيض أن “وفاة الملك عبد الله خسارة فادحة لبلده” مضيفاٍ “لقد احترمت دومٍا صراحته وإدراكه للتاريخ واعتزازه بجهوده لدفع بلاده للأمام وإيمانه الراسخ بالعلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية”.
أما وزير الخارجية الأميركي جون كيري فقال إنه “برحيل الملك عبدالله فقدت واشنطن رجلٍا  صاحب حكمة ورؤية”.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن عميق حزنه لرحيل الملك مشيداٍ بجهوده في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية والدفع بحوار الأديان. واعتبر بان كي مون أن إرث الملك عبدالله سيمهد الطريق إلى سلام في الشرق الأوسط.
من جانبه ثمن رئيس الحكومة الكندية ستيفن هاربر جهود العاهل السعودي الراحل معتبرٍا أنه كان “مدافعٍا شرسٍا عن السلام في الشرق الأوسط”. وأعلن هاربر أن الملك كان “شغوفٍا جدٍا ببلده وبالتنمية والاقتصاد العالمي” مضيفٍا أنه “قدم أيضٍا مبادرات كثيرة مهمة متعلقة بالاقتصاد والمجتمع والتربية والصحة والبنى التحتية في بلاده”.
وفي أوروبا قدم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند التعازي إلى الحكومة والشعب السعودي مشيدٍا بالعلاقات السعودية والفرنسية. وأضاف أن “أعمال الملك عبدالله ميزت تاريخ بلاده بشكل كبير”.
وشدد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على أن “الملك عبدالله عزز الحوار بين الأديان”.
ونعت الرئاسة والمستشارية الألمانية خادم الحرمين الشريفين واصفة إياه بأنه “كان من أصدقاء ألمانيا وأسهم بإنجازات كبيرة لشعبه”. وأكدت المستشارة الألمانية في بيان أصدرته صباح الجمعة “حرص بلادها على التعاون المطلق مع الملك سلمان بن عبد العزيز الذي بويع ملكٍا للبلاد”.
 وقرر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إرجاء زيارته المقررة الجمعة إلى الصومال لحضور مراسم تشييع الملك عبدالله.
وفي المنطقة الآسيوية قال رئيس وزراء الهند إنه “برحيل الملك عبدالله فقدنا قوة موجهة”.
وفي باكستان نعى الرئيس ممنون حسين ورئيس الوزراء نواز شريف خادم الحرمين معتبرين أنه “خسارة لا تعوض للأمة الإسلامية” ومعترفين أن “باكستان فقدت صديقٍا حميمٍا”.
وعبر رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف عن تعازيه الخالصة موضحٍا أن “الفقيد كان يحظى بمكانة خاصة في قلوب الشعب الباكستاني”. وتابع أن “باكستان حكومةٍ وشعبٍا تشارك المملكة والأسرة المالكة والشعب السعودي أحزانهم في هذا المصاب الجلل”.
من ناحيتها نعت اليابان الملك عبدالله وأكدت “اعتزازها بدوره في تطوير علاقات البلدين”.
وكان الملك عبدالله قد توفي أمس الأول الجمعة عن عمر يناهز 90 عامٍا وقد جرى دفنه في مقبرة العود بالرياض عقب صلاة العصر وشارك في مراسم الدفن المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء المصري والرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الحكومة الباكستانية نواز شريف والرئيس السوداني عمر البشير وأميرا الكويت وقطر وملك البحرين.

قد يعجبك ايضا