طريق التنمية السياحية

في هذا العالم الباحث عن الموارد والطاقة والسيطرة على التجارة وصادراتها تبلغ المنافسة بين الدول حدا كبيرا في الإنفاق المالي أو التضحية المالية في إعداد الوسائل والأدوات والمواد التسويقية والترويجية لكسب موضع قدم في الأسواق وفي مناطق الإنتاج والتصدير ومن تلك الموارد العالمية (السياحة) التي أصبحت موضع اهتمام دول القارات الخمس المصدرة والمستقبلة والعاملة على صناعة الجذب إليها.
عندما تجد الولايات المتحدة الأميركية في مقدمة الدول المنافسة والمتنافسة في السوق السياحية العالمية إضافة إلى روسيا والصين واليابان والهند والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا والنرويج وسويسرا وسائر دول أوربا وآسيا وأفريقيا واستراليا والأمريكيتين والشرق الأوسط تعرف هنا وبشكل مؤكد أهمية السياحة والسفر لهذا العالم وفي هذا العالم عندما تشاهد اختلاط الأجناس من البشر وتتعرف على الأزياء الشعبية والعادات والتقاليد ومواقع الجذب والخدمات وما يقدم من عروض لبرامج السفر والسياحة يدهشك الإصرار العنيد من كل فرد في كل جناح أن يقدم بلده وشركته ووكالته بأنها الأفضل في تعدد المزارات والمواقع والمنشآت السياحية وخدماتها الراقية والمتميزة المقدمة لضيوفها والأكثر التزاما في تقديم التسهيلات والرعاية للاستثمار السياحي.
ليس هناك من يتحدث عن قدرة بلده في حماية السائح والمستثمر لأن الحماية واقع معاش واصل مكفول لكن البلدان غير المستقرة أمنيا وسياسيا فإنها الوحيدة التي تعزف على قدرتها في حماية المستثمر واستثماره.
وهذا ما صار له حالنا بين البلدان تسبقنا الشهرة في تنامي الإرهاب وتعدد ألوانه والفوضى وانتشارها مما يجعل عدم وجود الأمن والأمان والاستقرار هو الغالب في معظم أنحاء البلد لذلك تغلب الأسئلة من قبل الزوار للجناح من منطمي الرحلات وشركات السفر والمهتمين وجامعي المعلومات عن أحوال وأوضاع اليمن وما مقدار السيطرة عليها .
إن الإعلام الذي ينقل بمبالغة تفوق الواقع عشرات المرات فالإعلام الخارجي الذي لا نهتم لأمره والإعلام الداخلي المناكف وهما من يؤجج الحالة ويعظمها في عيون الآخرين ويجعلها فريدة عصرها مما يجعل المهمة أكثر صعوبة لتخفيف المبالغة والتقريب إلى الواقع حيث تبذل أقصى الجهود للإقناع فما يكون الرد إلا الدعاء والتمني لنا ولبلدنا السلام والأمن والعدل والحرية هكذا أوصلنا بلادنا إلى قمة الفوضى والصراع وغياب الإنسانية في نظر العالم لكنهم عندما يلمسون جمالا رائعا في تصميم الجناح وما يحويه وما يعرض فيه من العادات والتقاليد وما يتميز به المشاركون من الشباب المتخصص ومن المسؤول المقدر للمسؤولية الذي لا يغيب عن مهمته لحظة واحدة إلا لجمع معلومة أو استفادة من خبرات مشاهدة يتحدث ويجيب بمسؤولية وشفافية إلى جانب ما يقدم من بروشورات ومطويات وسيديهات وهدايا يلاحظ هنا تغير الصورة عند إدارة السوق أو المعرض ولدى الزوار والمهتمين والشركات وغيرهم عن اليمن ويقتنعون من خلال الحوار والإجابة بشفافية ومصداقية بأن اليمن قادم وإن هي إلا وعكة لبلد حضارته غطت التاريخ ومجده مشهود وله شباب طموح يحب بلده ويمثلها خير تمثيل.
إن عاصفة الإعلام الهوجاء تقلب الحقائق وتغير الصورة وتسيطر على الأذهان لتأتي أهمية المشاركة الجادة بمسؤولية والتزام وحضور وكفاءة ونقل للحقائق دون مبالغة أو تزييف لأن من يحاورك يعلم عنك ما قد يفاجئك فلا مجال لاستغفال زوارك وتزيين واقعك بما ليس فيه.
إن الزوار لجناحك من منظمي الرحلات وشركات السفر وممثلي البلدان يحترمون بلدك عندما تقدمه بواقعه وبإمكانية وقدرة شعبك ودولتك ومنشآتك على تجاوز المصاعب وأن حضورك ما هو إلا تأكيد لما نسعى إليه من تألق وتطور ورقي في خدمة ضيوف اليمن الذي لن يغيب عن الخارطة السياحية الدولية وعن الحضور الدولي.

قد يعجبك ايضا