البرازيل تؤكد أن استهداف قادة “حماس” في الدوحة يقوّض وقف إطلاق النار في غزة
الثورة نت/..
أدانت الحكومة البرازيلية، الهجوم الذي شنّته “إسرائيل” على منطقة سكنية في العاصمة القطرية الدوحة، معتبرة أياه “انتهاكاً صارخاً لسيادة قطر ولأبسط مبادئ القانون الدولي”.
وأعربت البرازيل، في بيان ، اليوم الخميس، عن تضامنها الكامل مع دولة قطر في مواجهة هذا الاعتداء، محذّرة من أن “استمرار مثل هذه الأعمال، بالتزامن مع العمليات العسكرية (الإسرائيلية) المتواصلة في الأراضي الفلسطينية ولبنان وسوريا، ينذر بتصعيد جديد للتوترات في الشرق الأوسط، ويهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي”.
وأوضح البيان أن استهداف “إسرائيل” لقيادات سياسية في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) منخرطة في مفاوضات بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، “يمثل تقويضاً مباشراً للجهود الجارية من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة”.
وطالبت الحكومة البرازيلية جميع الأطراف بضبط النفس، داعيةً حكومة العدو إلى وقف فوري لجميع عملياتها العسكرية ضد دول المنطقة.
كما جددت دعوتها إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، يشمل الانسحاب الكامل للقوات “الإسرائيلية” من القطاع وبقية أراضي دولة فلسطين، ووقف الهجمات على لبنان وسوريا، إضافة إلى الإفراج عن جميع الأسرى، ورفع القيود المفروضة على دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية.
وشددت البرازيل على ضرورة الالتزام الكامل بقرارات الأمم المتحدة الداعية إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية فوراً.
وشيّعت دولة قطر، عصر اليوم الخميس، في العاصمة الدوحة، شهداء الهجوم “الإسرائيلي” غير المسبوق الذي استهدف مباني سكنية في المدينة يوم الثلاثاء الماضي، وذلك بمشاركة أمير البلاد تميم بن حمد آل ثاني.
وكان العدو الصهيوني قد شنّ، مساء الثلاثاء، هجومًا صاروخيًا على مبانٍ سكنية في الدوحة يُقيم فيها عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة “حماس”.
وأكدت الحركة أن كبار قادتها نجوا من الهجوم، فيما استشهد خمسة من أعضائها، إلى جانب عنصر من قوات الأمن القطرية.
يُذكر أن البرازيل رفضت نهاية الشهر الماضي، اعتماد تعيين غالي داغان سفيرا جديدا لـ”إسرائيل”، ما أبقى المنصب شاغرا منذ مغادرة السفير السابق، في خطوة تعكس استمرار التوتر بين الجانبين.
وذكرت صحيفة /معاريف/ العبرية، أن “البرازيل تجاهلت طلب “إسرائيل”اعتماد داغان، السفير السابق في كولومبيا، ما دفع وزارة الخارجية (الإسرائيلية) إلى سحب ترشيحه رسميا، ونتيجة لذلك، ستُدار العلاقات الثنائية من الآن فصاعدا على مستوى دبلوماسي منخفض”.