يتعامل الكثير من الموظفين مع قضية التسريح بكثير من الاكتئاب والخوف وقد يميل البعض إلى تقمص دور الضحية والبحث بشكل غير منظم أو مدروس عن إعلانات التوظيف الإلكترونية.
لكن بحسب نصائح خبراء تنمية ذاتية” تجنب فعل ذلك مؤكدين على أن أقل من 10% من الباحثين عن عمل يجدون وظائف عن طريق هذه الإعلانات وبدلا من ذلك خذ الوقت الكافي لتخطي الأمر والعودة إلى المسار الطبيعي.
طريقة تعاملك مع موقف تسريحك من العمل هي الأهم لتخطي الأمر والمضي قدما في مسيرتك المهنية.
و أول تحد تواجهه يتمثل في التغلب على مشاعرك تجاه الأمر وحتى أولئك الذين لا يحبون عملهم في المقام الأول يواجهون صعوبة في تقبل حقيقة تسريحهم.
وينصح مختصون في الجمعية الوطنية للتنمية البشرية ومركز “حياة ” لتطوير القدرات الذاتية بمناقشة تعويض نهاية الخدمة على الفور والهدوء النفسي للحفاظ على المعنويات والتشديد على حاجتك إلى مساعدة وخدمات استشارية لإيجاد وظيفة أخرى.
ولكن إلى أن تستقر نفسيا تجنب التحدث إلى أي شخص غير مقرب منك. كما ينصح ياسر عبدالجبار المعلم احد الخبراء العاملين في المركز” بالتأني ليومين على الأقل قبل إعلان الخبر واستخدام عبارات إيجابية مثل: “الآن أصبحت لدي الفرصة لإيجاد عمل أفضل يناسب تطلعاتي”.
خطط
يقول ياسر : عليك أيضا أن تكون واضحا في الحديث عن خططك المستقبلية مع الآخرين فإن أبديت مثلا اهتمامك واستعدادك لدخول مجال التسويق بشكل واضح فقد يدفع ذلك زملاؤك وأصدقاؤك إلى مساعدتك في البحث عن وظيفة مناسبة.
وإن كنت تملك الكثير من العلاقات المهنية على مواقع التواصل الاجتماعي كفيسبوك لا تنس تحديث معلوماتك فورا وتحديد مجالات اهتمامك وطبيعة العمل الذي تبحث عنه فذلك يساعد الشركات على إيجادك بشكل أسهل وأسرع لان عملية التوظيف اصبحت متاحة على نطاق واسع وبامكان الجهات المعنية والشركات وطالبي الاعمال استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لتحديد طلبات واحتياجات الاعمال.
تحد
قد يبدو الأمر سهلا ولكن غالبا ما يتأثر الموظفون بتسريحهم من العمل ويصبح التحدي الأكبر لديهم هو في المحافظة على ثقتهم بأنفسهم.
في هذا الجانب طورت مؤسسة عالمية (فايف أوكلوك ) تمرينين من شأنهما مساعدتك على التغلب على مشاعرك السلبية. مثلا ضع قائمة بأهم 25 أنجازا قمت به ولا مانع من استشارة العائلة والأصدقاء بشأن ذلك ثم قلص الإنجازات إلى 7 فقط وصنفها تبعا لمقدار استمتاعك بها.
سيساعدك ذلك على تحديد طموحاتك ومواهبك بوضوح.
ايضا تخيل شكل مستقبلك الوظيفي وما الذي تريد تحقيقه خلال سنة من الآن وبعد مرور 5 و 15 و40 سنة لأن مثل هذه التمارين ستضع الأمور في منظورها الصحيح وتدفعك إلى التفكير بالمستقبل جديا”.