لعقود مديدة ظلت ” إسرائيل” بقبحها الاستعماري وقبائحها الاستيطانية وجرائمها ضد الإنسانية تحضى بعملية ” تجميلية إعلانية وإعلامية إلى درجة الإيهام بأن هذا الكيان بلغ حدود الكمال لدولة يعيش مواطنيها حياة سعيدة.
غير أن الإفراط في هذا “الزيف” أدى إلى ما يمكن وصفة بصدمة الحقيقة وهي ان ” إسرائيل” في أزمة تاريخية لا أحد يستطيع أن يجزم بما ستودي إليه النتيجة بعد أن اختلطت نوازع القبلية والفئوية والعصبية والعنصرية لتطفو على السطح زعامة الرعاع والبلطجية “لم يسبق أن مرت الصهيونية بهجوم شامل إلى هذا الحد خطير إلى هذا الحد وعميق إلى هذا الحد”
هذا ما أوردته صحيفة ” هارتس الإسرائيلية” لـ”اري شبيط” الذي قال: ” كل شيء يتهاوى ما بني خلال أكثر من مئة عام يتم سحقه ما بني في 66 عاما من الديمقراطية الإسرائيلية ” يتم تدنيسه”.
ويضيف الشوفييون اليهود الجدد – على غرار المحافظين الجدد – يحاولون إعادة القومية اليهودية إلى ظلام القرون السابقة لقد خرجوا عن طورهم لم يكن للصهيونية منذ بدايتها أعداد مثل الأصوليين الذين يجلسون ويعملون ما في وسعهم لخراب البيت.”
ويقول أري شبيط : أن ” إسرائيل” تحولت إلى مجتمع قبلي مشرذم وليس لها مثل على مشترك لا توجد لها قصد مشترك ولا توجد لها قيادة ملائمة.
ويشير إلى انه ” لا يمكن المبالغة في أهمية التحدي الاقتصادي الاجتماعي الخطر الحقيقي أن الديمقراطية الاشتراكية في ” إسرائيل” قد تحطمت واستبدلت بنظام عدم المساواة الذي لا يسمح للطبقة الوسطى بالشهيق ولا يسمح للطبقة العاملة بالزفير”
هو يتساءل:”هل بالفعل نريد إخراج ” إسرائيل” كليا من أسر الشعوب ¿” ومبعث تساؤله انه يقول :” منذ بداية الصهيونية لم يكن لها أعداء أخطر من منشئي المستوطنات الذين يلونون ” إسرائيل” بلون روسيا”.
يسمى شبيط النافذين على المسرح السياسي في ” إسرائيل” بـ”القطيع الذي سيطر على الكنيست التاسعة عشرة والحكومة الـ33″
ويقول أن هذا القطيع يسعى إلى “تحويلها إلى جزء من مكان قبلي قومي مسيحاني وعنيف” و “الذين سيطروا على السلطة يضعفون أساسات “إسرائيل” يشعلون القدس ويتسببون لنا بالكارثة” متى ستحل هذه الكارثة¿ هي بدأت الانقسام في اتساع وهوة عميقة.
Prev Post
قد يعجبك ايضا
