الحكومة ومجلس الشورى يدينان الحادث الإرهابي المستهدف لمنزل السفير الإيراني بصنعاء


بريطانيا تستنكر الجريمة وتجدد دعمها لأمن واستقرار اليمن

لقي الحادث الإرهابي الذي استهدف منزل السفير الإيراني بسيارة مفخخة يوم أمس ونتج عنه استشهاد شخص وإصابة 17 آخرين إدانات محلية ودولية واسعة عبرت عن استهجانها لهذه الاعمال الخارجة عن التعاليم الإسلامية والمبادئ والقيم الإنسانية السامية.
الحكومة اليمنية أدانت بأقسى العبارات حادث التفجير الإرهابي بسيارة مفخخة الذي استهدف منزل السفير الإيراني في منطقة حدة بصنعاء ونتج عنه استشهاد شخص وإصابة 17 آخرين.. معتبرة هذا العمل الإجرامي “تهديدا للسلم الاجتماعي والمصالح العليا للبلاد”.
وأكد الناطق الرسمي في المؤتمر الصحفي الذي عقده امس بمقر رئاسة الوزراء أن الأجهزة الأمنية تجري الآن تحقيقات مكثفة للكشف عن ملابسات الجريمة والبحث عن الفاعلين والذين يقفون وراء ذلك الحادث الإجرامي.
كما عبر رئيس مجلس الشورى عبدالرحمن محمد علي عثمان وأعضاء المجلس عن أحر تعازيهم لأسرة الضحية في التفجير الإرهابي الذي استهدف سكن سفير جمهورية إيران الإسلامية الواقع جوار عدد من المراكز التجارية والسكنية.
ونددوا في بيان صحافي صادر عن المجلس بالعمل الإجرامي الذي نجمت عنه خسائر بشرية ومادية جسيمة بالممتلكات العامة والخاصة معتبرين هذا العمل الإجرامي حلقة جديدة في سلسلة الأعمال الإرهابية التي تستهدف الإضرار بمصالح المواطنين والاضرار بالعلاقات الخارجية.. مشددين على ضرورة تعزيز قدرات الأجهزة الأمنية تحت إشراف الحكومة ورفع مستوى التأهب والتيقظ حتى تتمكن الجهات المعنية من تعقب مقترفي تلك الحوادث والمخططين لها ومعاقبتهم إنصافا لروح الضحايا والشهداء وانتصارا للحقيقة واستعادة لهيبة الدولة.
إلى ذلك تفقد أمين عام المجلس المحلي لأمانة العاصمة أمين محمد جمعان امس موقع الانفجار الذي استهدف منزل السفير الإيراني وراح ضحيته شهيد وإصابة 17 آخرين.
ووجه جمعان خلال الزيارة التي جاءت وفقا لتوجيهات الاخ رئيس الجمهورية بتشكيل لجنة لحصر الأضرار البشرية المتعلقة بالشهداء والجرحى والأضرار المادية للممتلكات الخاصة والعامة تمهيدا لرفع تقرير بحجم تلك الأضرار للجهات المعنية .. واصفا الحادث في تصريح لـ “سبأ” بالهجوم الإجرامي الغادر الذي لا يقره الدين الإسلامي الحنيف”.. وانه ” جاء لخلط الأوراق وتعقيد المشهد السياسي في البلد “.
واعتبر الحادث بالسابقة الخطيرة التي تستوجب من الجهات الأمنية سرعة ملاحقة وتعقب العناصر الإرهابية المدبرة والمنفذة للجريمة والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل.. مشيرا إلى أن الأفعال الإجرامية لن ترهب المجتمع والدولة وإنما ستزيد أبناء البلد وأجهزته العسكرية والأمنية إصرارا وعزيمة وقوة في تتبع الإرهاب والإرهابيين أينما وجدوا حتى لا يكون لهم موطئ قدم في يمن الحكمة والإيمان.
وجدد أمين عام محلي العاصمة تأكيد وقوف السلطة المحلية بأمانة العاصمة في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها الوطن إلى جانب الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية وحكومة الشراكة الوطنية في مواجهة الإرهاب والتصدي للجرائم الإرهابية الدخيلة على المجتمع اليمني ودعم استكمال تنفيذ كافة القرارات والإجراءات لتنفيذ السلم والشراكة الوطنية ومخرجات الحوار الوطني الشامل والخروج بالوطن إلى بر الأمان وتعزيز دعائم الأمن والاستقرار وكذا الوقوف مع أبطال القوات المسلحة في معركتهم ضد الإرهاب .
وعلى الصعيد الدولي أدانت المملكة المتحدة التفجير الإرهابي الذي حدث أمس أمام سكن السفير الإيراني بصنعاء ونتج عنه سقوط قتيل وعدد من الجرحى.
وقال وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني توباياس إلوود في بيان نشر على موقع وزارة الخارجية البريطانية :” أدين أعمال العنف هذه بما فيها الاعتداءات على البعثات الدبلوماسية”.. مضيفا ان على الجميع التعاون لدعم الاستقرار وعملية الانتقال السياسي في اليمن وأن المجتمع الدولي يقوم بدور أساسي في دعم عملية الانتقال في اليمن.
وجدد الوزير البريطاني التأكيد على استمرار مساندة المملكة المتحدة لجهود الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة الجديدة الرامية تطبيق اتفاق السلم والشراكة الوطنية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني ومبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية المزمنة .. معبرا عن خالص تعازيه لأسرة القتيل وأصدقائه متمنيا للجرحى الشفاء العاجل.

قد يعجبك ايضا