فاجعة العرضي.. 5ديسمبر 2013م


> إرهاب أعجز المقاييس الوصفية لشناعة الإجرام!!

>خميس العرضي.. يوم أكثر قتامة وشناعة في سجل الإرهاب الملطخ بدماء الأبرياء

> ذهول الفاجعة سيلاحق من أنجاه القدر إلى آخر نفسُ في حياته

> ” يا إلهي !! ما الذي يجري ¿¿ السؤال الذي مات في حناجر من قضوا

> 56 شهيداٍ و215 جريحاٍ وخسائر مادية لا تحصى وصدمة لم تزل قائمة حتى اليوم

بدا كل شيء يسير على عادته فكشوفات الحضور وبصمات الدوام قد رْفعت وصار الكل في عمله غافلاٍ في الجد والاجتهاد والمثابرة.. والجميع يعمل في أمان ولم يخطر ببال أحد أن جْرماٍ ستبلغ به الوحشية حد ارتكاب كارثة لن تستثني أحداٍ حتى من المرضى على أسرة الموت.. فكل ما سمعه العقل ودونته الذاكرة الجمعية لليمنيين من جرائم الإرهاب لم تصل حدوده إلى هذا الشناعة بل وقفت عند جريمة السبعين البشعة في 21 مايو 2012م وقبلها في جامع النهدين بدار الرئاسة في يونيو 2011م.. أما ما جرى – حسب تفكير الضحايا لحظة الكارثة- في مستشفى العرضي فهو جريمة تعجز مقاييس الوصف عن ضبط مستوى حجمها من البشاعة فقد تجاوزت كل قيم الديانات السماوية والقوانين العقابية الوضعية والأعراف الإنسانية.. انفجارات قاصفة وحرائق هائلة تقتحم ساحة العرضي وتقترب من المِشúفِى.. ولحظات قصيرة تفصل بين ذْعúر طاقم المشفى وموظفيه والمرضىُ وبين الرصاصات التي تزامنت مع الذهول المريع لتطال الممرضات والأطباء والمرافقين في الممرات وتصل إلى المرضى المسلوبي الإرادة جراء التخدير على أسرة الموت في غرف العمليات.. مجموعة ممرضات ومرافقات يوجهن استغاثتهن لمجرم متوحش.. فقط البزة عسكرية هي الدليل الوحيد الذي يحاول عِبِثاٍ إثبات إنسانيته في الـمْدúرِك البصري والذهني الخاطف لهلع المستغيثين لكنه أهدى أعينهن الشاخصة الخوف واجسادهن المنهارة القوى قنبلة الموت العاجلة في لحظة ذهول ستلاحق من أنجاه القدر من الموت إلى آخر يوم في حياته.. أما السؤال الأهم الذي مات كمداٍ في حناجر من قضوا.. يا إلهي!! ما الذي يجري…¿! هذه المادة ستستوقف الزمن المماثل لهذا اليوم الخامس من ديسمبر من العام 2013م مستعيدة تفاصيل من مجريات الفاجعة التي أوجعت الإنسانية….. إلى التفاصيل:

في مثل هذا اليوم وقبل الساعة (8.50) من صبيحة الـ(5) ديسمبر 2013م كانت الأمور على ما يرام في صفاء ذهن صنعاء.. فساحة مجمع العرضي -الذي يشكل قلب العاصمة وقلب الدولة اليمنية المعاصرة- تزهرْ خلف الأسوار بالجمال وتشع بالحياة فمساحاتها الخضراء وجزرها الوسطية تتنفس الصباح بشرهُ معتاد.. بيمنا مستشفى العرضي المطل عليها يجتاز بأطبائه وإدارييه وموظفيه (رجالاٍ ونساء) عتبة الوقت العملي في يوم جديد من التفاني والبذل والعمل الإنساني والتطلع إلى حياة مفعمة بالصحة والشفاء لكل مريض..
الساعة تقترب من التاسعة إلا عشر دقائق والمرضى يتطلعون بأملُ للشفاء مستمدين راحتهم النفسية من جهود وابتسامات الأطباء من مختلف الجنسيات.. إنهم ملائكة الرحمة ورْسل الإنسانية التي لا تخطئ القيم فهم يعملون خارج طبقة أوزون الصراع السياسي والعداوات والأحقاد والانتقام.. وهذا ما يجعل المرضى أكثر أملاٍ وأماناٍ وإسراجاٍ لنظرات الشكر والامتنان لأطبائهم بعد الله.. ولم يخطر ببال مريض منهم أن رصاصات الغدر قد تطاله في اللحظة التي ينشد فيها جرعة شافية لعلته البسيطة مقارنة بما سيجري بعد دقائق..
انفجارات قاصفة وحرائق هائلة تقتحم ساحة العرضي وتقترب من المشفِى.. ولحظات قصيرة تفصل بين ذْعúر طاقم المشفى وموظفيه والمرضى وبين الرصاصات التي تزامنت مع الذهول المريع لتطال الممرضات والأطباء والمرافقين في الممرات وتصل إلى المرضى المسلوبي الإرادة جراء التخدير على أسرة الموت في غرف العمليات.. مجموعة ممرضات ومرافقات يوجهن استغاثتهن لمجرم متوحش.. فقط البزة العسكرية هي الدليل الوحيد الذي يحاول عِبِثاٍ إثبات إنسانية المجرم في الـمْدúرِك البصري والذهني الخاطف لهلع المستغيثين لكنه أهدى أعينهن الشاخصة الخوف واجسادهن المنهارة القوى قنبلة الموت العاجلة.. في اللحظة التي بدأúنِ فيها الفرار.. ليلذن بأمان بزته العسكرية التي يحملها وحش غابة لا قيمة له تذكر أمام خيطُ من بيادة هذه البزِة العسكرية التي خانتها نزعة الاجرام الخارج عن الفطرة السليمة فغالطت الابصار بأن صاحبها منقذ وصل على عجل.. غير أن انفجار هديته المميتة أنهى كل شيء مما كان يجول في خواطرهن المرعوبة وبقي الموت والدمار بلا رحمة أو استثناء..
كانت رصاصات الموت المحكمة الترصد تجتث الأرواح في كل مكانُ وزاويةُ في المشفى حتى في دورات المياه وغرف إبدال الملابس الخاصة بالأطباء.. سارع طبيبان لفتح باب إحدى غرف العمليات لرؤية ما يحدث في الخارج لكن رصاصتين صْوبتا مباشرة إلى رأسيهما وليس في أيديهما شيء يذكر سوى القفازات الطبية وفي ذاكرتيهما سؤال الفاجعة الذي فاض مع روحيهما الطاهرتين: يا إلهي ماااا….. ¿!
طبيبتان تجتازان الصالة من بين ركام الدمار والموت ربما هرباٍ منه أو اختلالاٍ شل الإرادة العقلية لحجم هول الفاجعة أو بحثاٍ عمن لا يزال على قيد الحياة لإنقاذه في لحظة خْيلت لهن أن الموت قد توقف عند هذا الحد من القسوة البالغة لكنه كان يترصدهما بيد إنسان أرعن خرج عن المألوف وحكِم شريعة الغاب ليسقيهما الموت من رصاصتين محرقتين فيرديهما والله وحده من يعلم إنسانية رسالتهما وعنده الأجر الثواب وعنده الخزي في الدنيا والعذاب المهين في الآخرة لكل مجرمُ فارق يد الله ونهيه واستمد غيه من شرور الشيطان الرجيم.. تفاصيل كثيرة حول رحى الموت السريع التي دارت في دقائق معدودات داخل مبنى المشفى والعيادات والخارجية مخلفة كارثة لا توصف من التصفيات الجسدية البريئة والدمار ليبدأ من تبقى من عناصر الإرهاب بعدها بالتمترس داخل مبنى المشفى وأجزاء من مباني مجمع العرضي لتستمر معركة الحقد والغدر والخيانة حتى الساعة الرابعة فجراٍ من صباح اليوم التالي(الجمعة 6/ ديسمبر 2013م) لكن كيف حصلت هذه الكارثة الإرهابية.. ¿! ومن هم الضحايا ..¿! وكم عددهم..¿!
عملية الاقتحام ونتائجها
التقرير الأولي حول العملية الإرهابية في مستشفى العرضي الصادر عن اللجنة الأمنية التي كلفها رئيس الجمهورية فور بداية الانفجار الأول أوضح أن عملية الاقتحام للمجمع تمت عبر بوابة مستشفى العرضي الغربية صباح يوم 12/5/ 2013م حيث وصل الإرهابيون الذين يقدر عددهم باثني عشر إرهابياٍ غالبيتهم يحملون الجنسية السعودية وهم باللباس العسكري المموه بعضهم مترجلون والبعض الآخر على سيارة هيلوكس حيث باشروا بإطلاق النار ليردوا بنيران الغدر والخيانة من وجدوا أمامهم من خدمات البوابة الخاصة بمستشفى العرضي وهم أربعة أفراد من مرتب الشرطة العسكرية (الشهيد المساعد/هاني النجار.. والشهيد الرقيب/ أديب القادري من مرتب.. والشهيد الرقيب/ إسحاق الشرúعبي والشهيد الرقيب/ محي العليي. وأصيب العريف/ عبدالله جراده من مرتب الشرطة العسكرية).. بالإضافة إلى عدد اثنين من الشهداء من أفراد خدمات اللواء 314 مدرع في نفس البوابة من الخارج.. المذكورون استشهدوا بعد أن تمكنوا من قتل عدد (3) إرهابيين في نفس البوابة وكان أحد الإرهابيين المقتولين يحمل قاذفاٍ صاروخياٍ من نوع لو..
وأضاف تقرير اللجنة الأمنية: بعدها تمكن الإرهابيون من الدخول مع سيارة هيلوكس مفخخة بحوالي (500) كيلو جرام من مادة (تي إن تي) ثم اتجهت من البوابة الخارجية إلى أمام بوابة مستشفى العرضي وتوجهت جنوباٍ على بعد عشرين متراٍ ثم تفجرت بعد أن واجهت أمامها حاجزاٍ حديدياٍ وكان هدفها الوصول إلى مكان آخر داخل المجمع قتل في هذا الانفجار عدد من الإرهابيين الذين كانوا عليها وبالقرب منها وعدد من المارة وأحرقت عدد من السيارات وبعد انفجار السيارة المفخخة انتشر الإرهابيون في اتجاهين المجموعة الأولى اتجهت نحو المستشفى وقاموا بقتل كل من وجدوه داخل المستشفى من ضباط وأفراد الأمن والأطباء والممرضين (اليمنيين + الأجانب) والمرقدين على أسرة العناية المركزة وقسم الرقود وغرف العمليات أو الفحص في العيادات والمختبرات داخل المستشفى.
ونتجت عن هذه العملية الإرهابية حسب التقرير الأولى للجنة الأمنية المكلفة بالتحقيق برئاسة اللواء الركن/ أحمــد علـي الأشـول رئيس هيئة الأركان العامة خسائر كبيرة ومؤلمة في الأرواح البشرية من الكوادر الطبية والمرضى والمرافقين والزوار والإداريين في مشفى العرضي والمجموع بشكل عام 56 شخصاٍ وأصيب 215 آخرون حتى لحظة صدور التقرير وبثه الساعة التاسعة من مساء الجمعة أي اليوم التالي للحادثة الإجرامية..
وحسب الإحصاءات والأرقام والبيانات المستقصاه -والتي جمعها الإعلامي محمد عبده العبسي من أطباء ومهندسين وجنود وكاميرا المراقبة وتصحيحات إضافية من جهات رسمية وهيئات ومنظمات حقوقية حول الضحايا وفق الوظيفة والصفة والرتبة ومكان الاستشهاد من ساحة الحادث الإجرامي.. ونشر هذه اليانات في مدونته- فقد توزع الشهداء الـ 56 على:
طاقم مستشفى العرضي 16 شهيداٍ وهم:
1- الممرضة ماريان. قتلت أمام العناية المركزة وهي واقفة حتى طار دماغها (فيديو كاميرة المراقبة)..
2- د.روبن فالانزويلا – جرِاح قتل في غرفة التعقيم وتبديل الملابس التابعة لغرفة العمليات
3- د. جميلة البحم – جراحة قتلت في غرفة التعقيم وتبديل الملابس التابعة لغرفة العمليات
4- محمد السلفي مشرف قسم العلميات قتل بجانب سيارة الإسعاف ما بين مبنى 4 والمختبر بعد رمي القنبلة..
5- أمين السلفي – مسؤول التعقيم بالعمليات قْتل في بوابة غرفة العمليات.
6- شيرين مشرفة قسم التخدير موضحة بالفيديو التي خرجت من العمليات تتفقد المكان وقتلت مقابل غرفة الرقود.
7- مختار نعمان – مختص التخدير قتل في غرفة تبديل الملابس التابعة لغرفة العمليات عند البوابة السحاب.
8- رينو – ممرضة العناية المركزة (هندية) قتلت عند طاولة الممرضات ما بين قسم الرقود والفي أي بي بغرفة الطوارئ برصاص من الخلف
9- ميرفاك – ممرضه فلبينية عيادة الأسنان قتلت في دورة مياه الطابق الأرضي
10- هايزل ممرضه فلبينية طوارئ قتلت في دورة مياه الطابق الأرضي
11- أروى – ممرضة عيادة الأنف والأذن والحنجرة قتلت في دورة مياه الطابق الأرضي
12- دوارد – ممرض الطوارئ قتل في غرفة الطوارئ (التي قتل فيها مدير الجي آي زد الألماني)
13- عبدالملك الحصباني – موظف إداري قتل بجانب سيارة الإسعاف البيضاء مابين مبنى 4 والمختبر
14- د. سمية الثلايا – أخصائية باطنية قتلت بجانب سيارة الإسعاف البيضاء مابين مبنى 4 والمختبر
15- أمين عبده احمد صالح الجبلي
16- عثمان مقبل صالح البخيتي عامل نظافة قتل في حمام قسم الرقود.
المؤسسة الاقتصادية والأشغال العسكرية: 4 شهداء وهم:
17- بسام الصلوي -موظف بالمؤسسة الاقتصادية قتل أثناء مروره.
18- غالب اليوسفي موظف بدائرة الأشغال العسكرية فني تكييف- قتل في درج المبنى المتصل بالمستشفى والبدروم قيد الإنشاء.
19- الجندي محمد ناجي احمد السفياني – من القوات الخاصة وكان يعمل مساعد نجار يتبع دائرة الأشغال العسكرية قتل بالانفجار.
20-الشهيد هشام عبدالله سعيد الشيباني- قتل بشظايا الانفجار في الدائرة المالية الملتصقة بمبنى المستشفى.
الزوار والمرضى14 شهيداٍ وهم:
21- العقيد حمود السخي وهو مريض يخضع للعلاج.
22- مريض كان في غرفة العمليات مخدراٍ موضعيا نصفياٍ في وضع استعداد لإجراء عملية جراحية (فتق) تم قتله بدم بارد برصاص من الخلف ولم يتسن لي التحقق من اسمه.
23- علي الحريبي سائق مدير الجي آي زد..
24- د. ميشائيل مدير الجي آي زد- قتل في غرفة الطوارئ بالطابق الأرضي.
25- د. كاي مدير مشروع الصحة الألماني- قتل في الحوش تحت سيارة الدكتور احمد الكميم التي وارتفعت في الهواء وحطت عليه ورفيقه اليمني الناجي هاني الفلاحي.
26- القاضي عبدالجليل نعمان محمد نعمان قتل عند ممر المبنى رقم (4) الخاص بالتموين الطبي والصيانة الملتصق بالإدارة المالية لوزارة الدفاع قريباٍ من الدكتورة سمية.
27- زوجة القاضي أسماء محمد علي نعمان- قتلت عند ممر المبنى رقم (4) الخاص بالتموين الطبي والصيانة الملتصق بالإدارة المالية لوزارة الدفاع قريباٍ من الدكتورة سمية..
28- المواطن يحيى محمد شع?ن اآنسي.
29- امرأة قتلت عند البوابة الغربية أثناء الاقتحام.
30- حفيد شقيق الرئيس هادي الخضر احمد منصور قتل بالطابق الثاني نهاية الممر.
31- عبد الرحمن نعمان علي.
32- وزوجته رشيدة نعمان.
33- ابنته سحر عبدالرحمن نعمان.. قْتِل الثلاثة في الحوش قريباٍ من سيارة الاسعاف التي تظهر في فيديو كاميرات المراقبة.
شهداء القوات المسلحة 23 شهيداٍ :
34- العقيد علي يحيى محمد الآنسي
35- العقيد يحيى علي سعيد القهالي
36- المساعد أول سامي علي يحيى الآنسي
37- المقدم محسن محمد علي الضبري
38- الرائد صالح احمد الآنسي
39- الرائد عادل حسن حيدر المربعي
40- الرائد صالح محمدعبدالله السياغي
41- النقيب عبدالله علي صالح السياغي
42- النقيب علي صالح إسماعيل الثوباني
43- الم?زم أول عبدالله محمد صالح مجيديع
44- المساعد ثاني مطهر عبدالباري شرفالدين
45- المساعد أول جميل علي سالم المعمري
46- المساعد أول عبدالملك عبدالله هاشم السياغي
47- المساعد أول يحيى جابر عبدالله مداعس
48- الرقيب ثاني كمال حسين محمد المسوري
49- الجندي يحيى عبدالله علي العليي
50- الجندي مازن مهدي مهدي الجعدبي
51- الجندي احمد سعيد علي العامري
52- الجندي محمد عبدالله صالح رعانة.
53- الرقيب أول هاني صالح علي النجار مشرف حراسة البوابة (البوابة الغربية)
54- العريف اسحاق قائد سعد الشرعبي حراسة البوابة (البوابة الغربية)
55- الجندي أديب حسن القادري عسكري حراسة البوابة(البوابة الغربية).
56 – العقيد علي أحمد عطية.
أما الخسائر في المعدات فقد دمرت أربع سيارات مدنية وعسكرية تدميراٍ كاملاٍ وثلاث سيارات إسعاف تدميراٍ جزئياٍ..وثلاثة باصات 24 راكباٍ تدميراٍ جزئياٍ.. وتم تدمير جزئي لمبنى مستشفى العرضي من الداخل بجميع الأجهزة والمعدات الطبية.. وتدمير بعض الأجهزة والمعدات الخاصة بالمختبرات الطبية في المستشفى.. فيما دمرت العيادات الخارجية بالكامل.. وتم تدمير جزئي لغرف الطابعة الخاصة بكمبيوتر الدائرة المالية وتضرر بعض الأجهزة.. وتحطمت معظم النوافذ التابعة لجميع المباني في مجمع وزارة الدفاع العرضي وكذلك المباني المحيطة بالمجمع الخاصة بالمواطنين..

mibrahim734777818@gmail.com

قد يعجبك ايضا