صوت مجلس النواب الفرنسي أمس بالغالبية على قرار يدعو الحكومة للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وتعتبر هذه الخطوة رمزية لكنها تعكس نفاد الصبر الأوروبي إزاء عملية السلام المتوقفة.
وفيما تعترف معظم الدول النامية بفلسطين دولة تأبى معظم دول أوروبا الغربية الإقدام على هذه الخطوة وتدعم الموقف الإسرائيلي والأميركي الذي يرى أن قيام دولة فلسطينية مستقلة يجب أن يتم من خلال المفاوضات مع إسرائيل.
لكن منذ انهيار آخر جولة من المحادثات التي رعتها الولايات المتحدة في أبريل الماضي تشعر الدول الأوروبية بخيبة أمل متزايدة تجاه إسرائيل التي تواصل بناء المستوطنات على الأراضي التي يريدها الفلسطينيون لدولتهم.
ويؤكد الفلسطينيون إن المفاوضات فشلت ولا خيار أمامهم سوى مواصلة الدفع من جانب واحد باتجاه إقامة دولة.
وفي المقابل عارضت إسرائيل بشدة مثل هذه التحركات ووصف رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو التصويت الفرنسي بأنه ” خطأ فادح وغير مسؤول”.
وكان نتنياهو أكد على أن “إسرائيل هي وطن الشعب اليهودي والمكان الوحيد الذي يملكه” مضيفا أن “الفلسطينيين الذين يطالبون بوطن لهم لا يريدون الاعتراف بالحق في دولة للشعب اليهودي”.
وتطالب الخطوة الفرنسية التي أثارها الحزب الاشتراكي الحاكم وتدعمها الأحزاب اليسارية وبعض المحافظين الحكومة “باستخدام الاعتراف بدولة فلسطينية بهدف حل الصراع بشكل نهائي”.
ويثير هذا التصويت ضغطا سياسيا على الحكومة الفرنسية لتقوم بدور أكثر فاعلية إزاء القضية كما أظهر استطلاع رأي أجري في الفترة الأخيرة أن ما يزيد عن 60% من الفرنسيين يدعمون إقامة الدولة الفلسطينية.
وعلى الرغم من أن نتيجة التصويت غير ملزمة إلا أنها تحمل أهمية رمزية كبيرة بعد تبني برلماني بريطانيا وإسبانيا قرارا مشابها واعتراف السويد بدولة فلسطين وسيصوت لاحقا بهذا الشأن مجلس الشيوخ الفرنسي في 11 ديسمبر الجاري.
وكانت السويد أول دولة كبيرة في غرب أوروبا تعترف بدولة فلسطين أواخر أكتوبر ما أثار غضب إسرائيل التي استدعت سفيرها في ستوكهولم.
Prev Post