الشعب يغضب من قرار الشعب..وهذا الاستعراض الضخم كان تكريما للعمال المهاجرين



بعض زملاء المهنة – يمنيا وعربيا – كتبوا على الفيسبوك والصحافة الالكترونية والمكتوبة عن أحداث مدينة فيرقسن الامريكية ووصفوا ما يحصل بأنه ربيع أمريكي وقالوا ” نحن السابقون وهم اللاحقون .”.. لا اخفيكم سرا بأنني ضحكت ضحكة هيستيرية لهذا التفكير ..لأن المقارنة فيها كثير من الشطح والبلادة وعدم الفهم .. وأقول لهؤلاء : هناك فرق كبير جدا بين من يرفعون القانون فوق رؤوسهم وبين من يدوسون عليه بأحذيتهم الوسخة وعقولهم المعفنة ..!!!¿
الأسبوع الماضي سارت عدة مظاهرات في انحاء البلاد احتجاجا على قرار هيئة المحلفين بتبرئة الضابط الأبيض الذي قتل مراهق سارق أسود في اغسطس الماضي .. وحصل تكسير وتخريب وحرائق واعتقالات .. ولكن في النهاية سيكون القانون هو الحكم بين الطرفين .. مع العلم بأن أعضاء هيئة المحلفين تم اختيارهم من الشعب ( تفاصيل داخل الرسالة ) :

… ولكن منهم هيئة المحلفين ..!!!¿

مازال الوضع يغلي في مدينة فيرقسن بعد قرار هيئة المحلفين تبرئة الضابط الذي اطلق الرصاص على شاب أسود متهم بسرقة إحدى المحلات التجارية وأرداه قتيلا بداية أغسطس الماضي وحينها قامت الدنيا ولم تقعد وتحول الحادث إلى جريمة عنصرية (الضابط الأبيض دارن ويلسن يقتل الشاب الأسود مايكل براون ).. الشرطة قالت إن الضابط كان يؤدي واجبه وأحس بخطورة الشاب فاطلق عليه الرصاص .. أما الأهالي فقالوا إن الشاب أعزل ولم يكن يملك سلاحا .. ولهذا ثاروا واشعلوا الحرائق وقاموا بالتكسير والتخريب وتم اعتقال الكثير منهم من قبل الشرطة والحرس الوطني .. كما أن الرئيس الأمريكي أرسل النائب العام إيريك هولدر .. وتم تشكيل لجنة عليا للتحقيق.. وهدأت الأوضاع بعد أن انتشر الخبر عالميا.. مساء الاثنين الماضي عادت القضية إلى الواجهة بعد قرار هيئة المحلفين بتبرئة الضابط .. ولكن من هم هيئة المحلفين..!!!¿ بالطبع ليسوا مختصين أو معينين أو موظفين في المحكمة.. ولكنهم من عامة الشعب يتم اختيارهم عشوائيا (12 شخصا) ويجب على كل واحد وقع عليه الاختيار أن يحضر كل جلسات المحاكمة ويعرف كل التفاصيل .. ويعتبر كل واحد في الهيئة في مهمة رسمية .. بمعنى أن راتبه وكل حقوقه الوظيفية تستمر مثلما هي.. ولا يستطيع أي منهم التخلف عن تلبية الطلب إلا إذا كان لديه عذر قوي مثل الإعاقة أو السن أو عدم التحدث باللغة الانجليزية.

حمى شراء الأسلحة الشخصية …!!!¿

لفتت نظري الأرقام التي في طي التقرير الصحافي التي نشرته شبكة ” سي بي إس نيوز ” الأربعاء الماضي عن حمل وشراء وبيع الأسلحة في الولايات المتحدة .. إذ أن تسعة من عشرة أمريكيين يملكون السلاح وأن هناك شخصا يقتل بالسلاح كل 16 دقيقة .. وأن اطلاق الرصاص يتم بين الحين والآخر.
ومنذ أن تم إجبار محلات بيع السلاح عام 1998م بالحصول على معلومات عن من يقوم بشراء الأسلحة وإرسالها إلى الجهات الأمنية للحصول على الموافقة فقد زاد بيع الأسلحة الشخصية ووصل ذروته العام الماضي إلى ( 186 ألفا) بمعدل 512 قطعة سلاح يوميا .
الجمعة الماضية كانت “الجمعة السوداء ” وفي هذا اليوم تصل المبيعات إلى ذروتها في كل شيء ومنها بيع الأسلحة بسبب التخفيضات الكبيرة.. إذ وصل عدد الذين تقدموا لشراء الأسلحة في هذا اليوم من العام الماضي إلى 145 ألف شخص – حسب احصائيات مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي).
وبالمناسبة تقوم المحلات بإبلاغ الجهات الأمنية عبر الإنترنت أو التلفون.. ويوجد في الولايات المتحدة 48 ألف محل لبيع الأسلحة الشخصية.

أضخم استعراض كان من أجل المهاجرين

مهرجان واستعراضات موسيقية وفنية ورياضية وبوالين عملاقة ومجسمات ضخمة كانت في شوارع مدينة نيويورك صباح الخميس الماضي بمناسبة عيد الشكر ..هذه الفعالية التي أصبحت إحدى علامات العيد وبهجته وتحظى بمشاهدة الملايين تم ابتكارها من أجل العمال المهاجرين الذين كانوا يعملون في محل ميسيز أكبر متجر في العالم .. ويذكر هنا أن أول استعراض تم عام 1924م .. ومنذ ذلك الحين وشركة ميسيز تتبناه حتى أنه أصبح أشهر وأضخم الاستعراضات والاحتفالات ويعرف بـ”استعراض ميسيز”.. هذا وقد حضر الفعالية الخنيس الماضي حوالي 3.5 مليون في مدينة نيويورك وشاهدها تلفزيونيا أكثر من 50 مليون مشاهد .. وكان هناك حوالي 8 آلاف مشارك في الاستعراض مابين فنانين ومهرجين وراقصين وعمال وموظفين.. ولا يعتبر مجرد استعراض عادي بل يتم فيه عرض شيق وممتع للعادات والتقاليد والثقافة الشعبية الامريكية التي تخللها تاريخ هذا البلاد

قد يعجبك ايضا