وسائل الإعلام .. مهمة نزع فتيل الصراعات


تتعامل بعض المواقع مع الأحداث بعيدا عن المسؤولية المهنية وأخلاق الصحافة

إعلاميون وأكاديميون:
بعض المواقع وقعت في فخ التسريبات والدعاية

تعتبر وسائل الإعلام عموماٍ والمواقع الإخبارية الإلكترونية خصوصاٍ من أخطر أدوات النشر وواحدة من المصادر الإعلامية التي تسهم في رفع مستوى الوعي لدى المجتمعات…كما تسجل حضورا استثنائيا وتفتقر الرقيب عليها ما جعل بعض هذه المواقع أداة لنشر الشائعات إما بسبب جريها وراء السرعة في النشر أو بسبب أيد يولوجيات تتحكم بها بينما ووسط هذا الإرباك- تحاول بعض المواقع المحافظة على مصداقيتها.
(الثورة) أجرت استطلاعا مع عدد من الأكاديميين والناشطين السياسيين والإعلاميين لمعرفة آرائهم حول هذا الموضوع وكيف تعاملت هذه المواقع مع الأحداث الجارية في البلاد ..وكانت الحصيلة :

* المواقع الإلكترونية في اليمن مواقع شخصية ولا تعمل أغلبها وفق العمل المهني والمؤسسي فهي مجرد نسخة مكررة من بعضها وتنسخ أخبارآ من بعضها وبالتالي فهي تعاني من هزاله بنيتها وضعفها التام, هذا ما قاله منصور الجرادي – رئيس مؤسسة وجوه للإعلام والتنمية ويرى إنها تعاملت بطريقة غير حصيفة مع الأحداث الأخيرة ووقعت في فخ التسريبات الإعلامية التي تأتي من مطابخ عديدة من كل الأطراف ونشرت ما لا يجوز أن ينشر وانقادت إلى الشائعات الكثيرة التي غرقت بها إلى درجة أن نسبة كبيرة من أخبارها كانت مجرد توهمات وإشاعات مع الأسف فعلى سبيل المثال أنه خلال 24 ساعة نشرت بعض المواقع أكثر من خمسة أخبار حول رئيس الوزراء المتفق عليه وفي كل خبررئيس وزراء جديد يكذب الخبر الذي سبقه .
ويضيف الجرادي: أنها لم تتعامل بمسؤولية مع ما يجري في البلد وساهمت في ضبابية الموقف وتمييعه وخاصة أن البلد ليس بحاجة إلى مزيد من الهدم والإغراق لكن المصيبة العظيمة أن نعرف أن هناك مواقع وجدت في الأساس من أجل هذه الوظيفة أعني وظيفة نشر التسريبات ولديها تمويلات مالية من جهات نافذة في الدولة أو تتبع جماعات مصالح أغرقت السوق الصحفي بهذه المواقع.
ويشير الجرادي: إلى أن المواقع الإلكترونية وقعت في سلبيات كثيرة منها أنها لم تتحر الدقة نشرت أخبار ملفقة نشرت شائعات نشرت معلومات بمجرد السماع من أطراف أو أشخاص بعيدين عن الحدث أو نقلت عن وسائل التواصل الاجتماعي اعتمدت على المصادر الخاصة التي لا نعلم من هي هذه المصادر انحازت إلى طرف دون آخر اشتغلت على الدعاية وليس على الإعلام المهني.
ميول واتجاهات
* أما الدكتور أحمد علي جندب – أستاذ القانون الجنائي بجامعة تعز- فيرى أن المواقع الالكترونية تعاملت مع الأحداث الجارية في البلاد بحسب ميول واتجاهات أصحابها فمنها مادحة وأخرى قادحة وثالثة غير مبالية بالأحداث الجارية أما بالنسبة لأبرز السلبيات فمعظمها لم تلتزم بالمصداقية والموضوعية وابتعدت عن الرسالة الإعلامية بتخليها عن الموضوعية والمصداقية مما جعل أثرها لدى الجمهور ضعيفآ فأصبحت وسائل دعائية تخدم مصالح أصحابها بدون مراعاة للمصلحة العامة .
بالغة السوء
* ومن جانبه يرى الناشط السياسي طاهر الإدريسي : إن المواقع الإلكترونية تعاملت مع الأحداث بطريقة بالغة السوء ولا تمت للمهنية بصلة وحتى نكون منصفين فهناك تفاوت نسبي بين المواقع فليست كلها في نفس الدرجة من السوء والسلبية..لكن هناك اصطفافات واصطفافات مضادة وبعضها تجردت من المسؤولية الوطنية والأخلاقية والمهنية وعملت قاصدة على خلط الأوراق وتتويه الجمهور خلافاٍ لما هو جار على الأرض كما أن أزمات الوطن بالنسبة لطاقم معظم المواقع ليست سوى فرصه للتحرر الموسمي من البطالة وتسويق بضاعتهم الفاسدة.
ويضيف الإدريسي : إن من أبرز السلبيات التي وقعت فيها المواقع الالكترونية هي الكذب والتلفيق والتدليس بغرض إشباع هوى ورغبة الجهة الممولة وتدمير مفهوم وقيم النشر وشروطه والتزاماته المهنية حتى أضحى الخبر ليس خبراٍ والمقال ليس مقالاٍ وأيضا ظهر عليها الانقياد التام للساسة المبتدئين المتهورين وأصبحت تعمل بالمكشوف كأنها إحدى أعيرتهم النارية التي توجه ضد خصومهم ناهيك عن ركاكة الجمل وتكرارها وأخطائها اللغوية وغياب مصلحة الوطن الكبير في تناولاتهم وصناعة صراعات المشاريع الصغيرة ..وكذلك كثير من الفشل لا مجال لذكره هنا نتج عنه إفقاد ثقة الجمهور بالصحافة الالكترونية وأخلاقيات ممتهنيها .
ميثاق شرف مهني
* أشرف الريفي – þمدير تحريرþ þصحيفة الوحــدويþ – قال: تتعامل أغلب المواقع الإلكترونية مع الأحداث بعيدا عن المسؤولية المهنية وأخلاق الصحافة فتجد مواقع لا تتحرى المصداقية والدقة في الأخبار وتتعامل مع الشائعات والواضح أن معظم المواقع تتبع مراكز قوى عسكرية وقبلية ومالية وهي من تحدد السياسات الإعلامية للمواقع وفقا للأهواء والمصالح.
ويضيف الريفي: إن الكثير من العاملين في تلك المواقع غير مهنيين ولا يمتون للمهنة بصلة لذلك فنحن بحاجة إلى ميثاق شرف مهني للصحفيين وإلى مدونات سلوك في كل مؤسسة صحفية أو موقع أخباري وصحيفة .
تخبط شديد
* عبدالله علي إسماعيل – خبير إعلامي – قال : ما حدث مؤخراٍ في البلد جعل المواقع تتعامل مع الأحداث بتخبط شديد وردة فعل اتسمت بمحاولة تقييم الموقف الذي ظهر عكس ما توقعته كل النخب الصحفية وحتى السياسية المواقع الإخبارية اليمنية تفتقد إلى المهنية وتتحكم فيها الرؤية الحزبية أو الشخصية أو الميول السياسية وأغلب تلك المواقع ليست حيادية لأنها تتبع فعليا مراكز قوى مجتمعية وسياسية .
ويضيف إسماعيل : للأسف لم تتعامل المواقع الإخبارية الالكترونية بمسؤولية مع الأخبار والأحداث التي تمر بها بلادنا خلال السنوات الماضية وهي أيضا لم تتعامل بمسؤولية مع هذا الحدث الاستثنائي وغير المتوقع فقد امتلأت المواقع بالتوقعات والأخبار المنسوبة لمصادر غير واقعية بل وصلت لاختلاق الأحداث والأخبار من كل الجهات, تضخمت الإشاعة ووجدت المصادر الرفيعة والمسؤولة والمجهولة مرتعا خصبا وتداخل الخبر بالدعاية والتحليل بالتخيل .
وعن أبرز السلبيات التي وقعت فيها تلك المواقع يقول :هي سلبيات تطغى على مواقعنا الإخبارية منذ زمن وتتمثل في سلبيات أبرزها : اختراع الأخبار واستسهال النشر والاعتماد على مصادر غير موثوقة والتسرع في نشر الأخبار دون التحقق من صحتها محاولة في السبق الصحفي أو نكاية بالآخر والاعتماد الكلي على التسريبات دون بذل أي جهد في البحث والتأكد من الخبر والاهتمام بالإثارة لجذب متصفحين أكثر ومن ذلك اختلاف العنوان كليا عن مضمون الخبر وممارسة الانتقام من خلال الأخبار والتحليلات .
إيجاد حالة من التنوع
* يحيى نشوانþ – صحفي وناشط سياسي – يقول : بلا شك أن الصحافة الإلكترونية تعددت وبعض منها حاول التعامل مع الأحداث بمسؤولية والبعض الآخر وهو الغالب ربما تعامل معها بانحياز تام, وخاصة التي تتبع أحزاباٍ معينة أو جماعة مصالح أيضا وهذا كان واضحا جدا من خلال الصياغة الخبرية, ونحن نؤكد على أن المواقع التي تتبع الأحزاب المتشددة كانت الأكثر انحيازا وكانت معظم المواقع توظف الكتابات التي تخدم مصالحها توظيفا يتوافق مع توجهاتها فهنالك في اعتقادي أعمال منظمة وأخرى ربما بنيت على شيء من العشوائية, لكن الاعتماد على كتاب بعينهم كان طاغيا بعض الشيء ومن خلال هؤلاء الكتاب كان هنالك رسائل ذكية منها ما تنم عن مسؤولية وطنيه, ومنها غير ذلك حيث كانت تنم عن توظيف غير مبرر فيه ما لا يركز عليه الناس أو يفكرون به حيث اتجهت بعضها للتعامل مع الحقائق على أرض الواقع وعملت على تبريره وأخرى اتجهت إلى إيجاد مبررات لتوجهات وأخطاء الجهات التي تعمل لمصلحتها وهنالك من تسبب بنشر كثير من الأفكار التي لم تخطر على بال الناس وتابع : بعضها من هذا التناول ينم عن الرغبه لإيجاد حالة من التنوع الفكري والعقائدي والأمر الثاني مخيف كون اليمن بمعزل عن ذلك وكل ما ورد من حالة صب الزيت على النار لم يخدم المصلحة العامة بقدر ما زرع كثيراٍ من العقبات والمخاوف التي ستظهر سلبياتها في المستقبل.
ويضيف نشوان: نجحت المواقع في إيصال رسائلها بحسب مقدرتها وإمكانياتها, لكنها لازالت بعيدة كل البعد عن تحقيق حالة من توحيد الرأي العام وتبديد المخاوف تحديد ملامح المستقبل وتحقيق حلم اليمنيين بظهور دولة النظام والقانون والمساواة التي ينشدونها ومواجهة كل التحديات بصلابة ومسؤولية وفى كل الأحوال البداية موفقة ومبشرة بخير ومع الأيام سيكون المستقبل أفضل.
تعامل بذكاء ومسؤولية
ويسرد نشوان ابرز سلبيات تلك المواقع وهي تغذية الفكر المذهبي والطائفي والحكم على أناس ربما بما ليس فيهم ومحاولة النيل من الخصوم بطرق لا أخلاقيه ولا إنسانية بهدف إضعاف الآخر وهذه غالبا كانت تظهر بطرق غير مباشره لا يدركها إلا القلة من المتنورين ,وهنالك أعمال ذكية وأخرى غبية وغيرها بحسن نية وقال : لكن الحالة الراهنة تتطلب من المواقع الإلكترونية التعامل مع المرحلة بذكاء وبمسؤولية حقة, حيث ينبغي تغليب المصلحة الوطنية العليا على كل المصالح الأخرى لاسيما والمستقبل محفوف بكثير من المخاطر وأهم هذه المخاطر الصراع ومحاولة جر البلد إلى منزلقات خطيرة كما هو في بعض البلدان التي أصيبت بمأساة الربيع العربي واكتوت بنيرانها.
متمنيا في ختام حديثه أن يتحسن أداء المواقع الإلكترونية وأن تكرس جهودها لكشف منابع الإرهاب والفساد وغيره وأن تعمق الولاء الوطني لأن الوطن هو الباقي مهما كانت التحديات والعمل هو الحل الأول والأخير, وقد تبين للناس نهاية تمجيد الفرد أو الجماعة على حساب الوطن وأن الدولة باقية وقادرة على تنفيذ نهجها مهما ظن مستغلوها أنهم أذكياء وقادرون هذه باعتقادي من أهم الأولويات التي ينبغي التركيز عليها من أجل المحافظة على اليمن كي يظل قوياٍ ومتماسكاٍ.
خوف الناس من اندلاع حرب تحصد الأخضر واليابس هو ما يفكر به الكثير في هذه الأيام, هذا ما أكده ماجد نعمان –إعلامي- ويضيف: لا يكاد يخلو مكان حتى بيت الله من هذا الكلام ولكل شخص معلومات تخالف تماماٍ ما يقتنع به الطرف الآخر والسب هو متابعه كل شخص للإعلام الموجه, والمشكلة هي أن كل طرف يؤمن إيمانا لا يخالفه شك بأن الوسيلة الإعلامية التي تخدم توجهاته وقناعاته معصومة من الخطأ وهذا ما يسبب اندلاع خصوماته بين المواطنين تصل إلى حد الشجار والقتل بدم بارد أحياناٍ, لذا فأنا كإعلامي أستنكر هذه الأعمال التي لا تمت للإعلام النزيه بصلة, أتمنى من الجهات الرقابية على وسائل الإعلام أن تحد من انتشار الأخبار الكاذبة التي تهدف لإشعال الفتنة بين أبناء الوطن الواحد وأن تعاقب كل من يخالف قانون الصحافة والمطبوعات لعام 1990م. من جانبه أيد المصور إبراهيم البكيلي ماجد من حيث وجوب تطبيق قانون الصحافة والمطبوعات ومعاقبة كل إعلامي يتجرد من مهنيته بالعقوبة القانونية التي ينص عليها القانون وفي سياق الحديث لم يخفي إبراهيم استياءه الشديد من القائمين والداعمين لهذه الأعمال التي أقلقت الناس ودفعتهم لكره بعضهم البعض.
تطمين الناس
تطمين الناس هو ما يجب أن يعمل عليه الإعلام في الوقت الراهن, هذا ما أكده العميد محمد عبده, ليكمل حديثه بالقول: خلق جو مشحون لا يفيد سوى أطراف معينة ومن واجب كل وسيلة إعلامية أن تحط الضماد على الجرح وهذا للأسف الشديد لم يشاهد في الواقع الإعلامي الحالي, فالمواطن خاصة الفقير يخاف من هذه التصعيدات التي تتبناها وسائل الإعلام لتخويف العامة من ثم اللعب بورقتهم لتحقيق مآرب شخصية من هذا المنطلق ,أتمنى من الجهات المسئولة على وسائل الإعلام أن تكثف جهودها للحد من هذه الأعمال أو على الأقل تقوم باستثمار وسائلها الإعلامية لتطمين الشعب بأن لديهم قيادة وجيشاٍ قادراٍ على حمايتهم من أي كيان غاصب.
أما الجندي أحمد الحمامي فإنه يتمنى أن تعيد الجهات الإعلامية ثقة الشعب بجيشها وأن تحبط الشائعات التي تروج بأنه لا يملك القدرة على حمايتهم, حينها ستخف المخاوف التي غرستها بعض وسائل الإعلام الكاذبة.
ساعة الصفر
المواطن أحمد القباطي- نحات- لم يخف خوفه الشديد من ساعة الصفر, كما قال وأضاف: طلبت من زوجتي وأولادي المكوث في الريف وعدم العودة إلى صنعاء فالوضع هنا لم يعد آمنا بتاتاٍ, فاحتمال نشوب حرب أهلية أمر وارد وأنا لا أضمن حياتي فكيف أوافق على عودة أسرتي من تعز وختم حديثه بالقول: تعبت من كثرة التفكير فيما سيحصل غداٍ وكيف سيكون حال صنعاء واليمن فيه ولا أملك شيئاٍ أقدمه وإلا لما انتظرت دقيقة واحدة على خدمة وطني وما باليد حيلة سوى الدعاء للخالق فهو الوحيد القادر على حفظ دماء اليمنيين.
حفصة- بائعة خبز- هي الأخرى خائفة جداٍ من نشوب حرب وتقول: أشاهد في التلفاز الألف من الناس يريدون الحرب وقتل إخوتهم وهم جاهزون لذلك وهذا ما يجعلني خائفة جداٍ حتى أني بت أخاف من سماع أصوات الألعاب النارية التي تطلق بالأعراس, فأقوم وأحتضن أولادي ظناٍ مني أن الحرب قد قامت حتى أني توقفت عن مشاهدة التلفاز لأنه يرعبني وما أطلبه هو أن يحفظ الله اليمنيين من الفتنة.
( إقبال كبير )
(أ . اليريمي)- محاسبة في سوبر ماركت بشارع حدة- تعلق بسخرية على ما تفعله الأخبار الكاذبة بالكثير من الناس , وتقول ما إن يسمع البعض أي شائعات بالتلفاز أو يقرأها في بعض الصحف عن احتمالية نشوب مشكلة فإنه يسارع كالمجنون لشراء مواد غذائية تكفيه لشهرين وربما أكثر لكي لا يموت من الجوع عندما يحبس في البيت عند اندلاع حرب أو ما شابه ,وهذا ما يفسر الزحام الذي تشاهده اليوم الذي لا نشاهده بالعادة إلا عند حلول شهر رمضان الكريم .وتضيف :لا أعلم لماذا يصدق الناس هذه الأخبار ولماذا لا يتأكدون منها قبل التسرع وإنفاق المال الذي بحوزتهم ولماذا يتغاضى المسؤولون عن معاقبة مصدر تلك الشائعات..¿
الخولاني- تاجر جملة بحي الدائري- يؤكد صحة ما تقوله اليريمي ويقول كل ما صعدت وسائل الإعلام لهجتها وأعلنت أن الحرب أو الأزمة وشيكة كلما زاد المواطنين إقبالا على شراء السلع الأساسية والبعض اشترى ثلاثة أضعاف ما يداوم على شرائه من مواد غذائية شهرياٍ وكل ذلك لمجرد خبر أو شائعة قامت وسيلة إعلامية لا تلتزم الصدق ببثها دون أن تقوم وسائل الإعلام الأخرى بتكذيب الخبر مما يجعل الكثيرين يصدقون تلك الأخبار والشائعات المغرضة.
صناعة الأزمات
كل ما يسمع سائق السيارة أن هناك أزمة أو مشكلة قد ربما تحدث فإنه يسارع إلى أقرب محطة بنزين لملئ خزان سيارته وآخرون يحضرون معهم دبات إضافية, هذا ما أكد عليه هيثم أحمد حميد عامل في محطة بنزين بشارع خولان ويضيف تعودنا نحن العاملين في المحطة أنه في حالة إثارة أي شائعة في أي قناة إعلامية أن السائقين سيتوافدون إلينا وسيشكلون طوابير طويلة ومن شاهدهم في هذه الحالة قام مسرعاٍ إلى نفس العمل وهكذا يصنع السائق الأزمة بنفسه والسبب شائعات إعلامية.
الحاج حمود – صاحب محل بيع دبات الغاز- يتعجب من بعض الزبائن الذين يتوافدون إلى محله بكثرة بسبب ما تروج له بعض وسائل الإعلام ويقول كل ما سمع المواطن بخبر في إحدى شاشات التلفاز أو قرأ عنها في صحيفة ما أن أزمة ستحدث مستقبلاٍ فإنه سرعان ما يأتي بكل اسطوانات الغاز الفارغة في منزله وهكذا الكثير من الناس حتى تنفد الكمية التي في السوق ويأتي آخرون يبحثون عن اسطوانات غاز وحينما نخبرهم أنها نفدت يقولون إنها أزمة غاز وما سمعوه حقيقي وهكذا يفتعل المواطن اليمني الأزمة بنفسه.

قد يعجبك ايضا