ماذا بعد خليجي 22¿

● بغض النظر عن خسارة الأحمر اليماني في مباراته الهامة والفاصلة أمام شقيقه السعودي بهدف نظيف وخروجه من معمعة المونديال الخليجي الخروج المشرف الذي أعاد للكرة اليمنية الكثير من تلك المكانة التي افتقدناها في مشاركات سابقة كان فيها أحمرنا الوطني الحلقة الأضعف ومحط الشفقة والسخرية من الجميع في آن واحد .
● علينا أن نؤمن أن وضعنا ـ منطقيا ـ قد لا يجعلنا في مقام المقارنة مع منتخبات خليجية أعدت لهذه البطولة بالكثير من الإمكانيات بينما نحن عايشين في ظروف قهرية عانينا فيها الأمرين في سبيل الوصول إلى الجاهزية المطلوبة في ظل مخصصات مالية مجمدة ووضع مالي لا يحسد عليه غير أننا بالإرادة تغلبنا على كل تلك الظروف وبوجود جهاز فني استطاع أن يوظف قدرات لاعبيه وإمكانياتهم بالطريقة المثالية .
● وهنا السؤال الذي نضعه اعتباطيا على أولي الأمر في حكومتنا الرشيدة وولاة الأمر فينا : هل يمكن أن نمنح هذه الجواهر النفسية من الاهتمام والرعاية ما يعزز من قدراتها ويجعلها تمضي بخطى ثابتة نحو الأفضل ¿¿!! وهل يا ترى سيستمر هذا الحماس والتفاؤل تجاه منتخب أعاد إلينا كيمنيين الاحترام والتقدير ولو كرويا بعد سنوات عجاف حلمنا فيها يوما أن نملك منتخبا كهذا وها هو يتحقق¿¿!! .
● علينا أن نتعلم ممن حولنا ونستفيد من تجاربهم في رعاية المنتخبات الوطنية مع الصبر والبذل والاهتمام فبنوا منتخبات قادرة على المنافسة بعدما كانت محطة عبور لغيرها في ما سبق غير أن العمل الممنهج والصبر والاهتمام جعل منها ذات قيمة ¿!!
● بعيدا عن العزف على الوتر المقطوع علينا أن نتعلم من عمان الجارة كيف استثمرت جيلا استطاع أن يحقق كأس الخليج بعد وصافته لبطولتين سابقتين خسرها مع البلدين المضيفين وعلينا التأمل للأبيض الإماراتي هذا الجيل الذي كان امتدادا لأجمل معاني الاهتمام عبر منتخبات الفئات العمرية قبل الوصول إلى جيل أعاد لها المجد والمتعة !!والقائمة تطول وتطول والشواهد عدة لمن يعتبر .
● أصبح لنا منتخب من رحم المعاناة ..حقق ما كان ضربا وحلما وأماني !! فهل يمكن لساستنا أن يصلحوا ما أفسدته سياستهم ونجد منهم اهتماما لمنتخب وحد الشعب اليمني وجعلهم يهتفون بصوت واحد وهدف واحد على اختلافهم سياسيا وأصلح ما عجز عنه الساسة وخربته سياستهم ¿¿!!
● ختاما لنا جميعا أن نقول وبالمختصر المفيد مسئولية الحفاظ على هذا المنتخب هي مسئولية الجميع سواء الحكومة ممثلة بوزارة الشباب والرياضة ووزيرها الذي كان الأقرب لهذا المنتخب أو اتحاد الكرة الذي هو المسئول المباشر عنه كما هو الحال لرجالات المال والدور اللازم القيام به بالاهتمام بمنتخباتنا الوطنية أسوة بالآخرين !!..فكل شيء ممكن أن يكون في حيز التنفيذ إذا ما أرادوا ذلك ..نعم إن أرادوا ذلك ودمتم ..

قد يعجبك ايضا