تلك الأيام.. هل أطل زمان الأحمر¿!
أخذتنى الذاكرة بعيدا خلال مباراة منتخبي الكويت وعمان ضمن منافسات المجموعة الثانية لخليجي 22 بالرياض وأنا أرى هذا الأخير يدك شباك الأزرق بخماسية نظيفة وبأداء كروي رشيق وممتع.
نعم عادت بي الذاكرة إلى زمن الكويت الجميل أيام جاسم يعقوب وفيصل الدخيل وعبدالعزيز العنبري وعبدالله البلوشي ومحبوب جمعة وفتحي كميل والقائد سعد الحوطي وحمد الطرابلسي وغيرهم من عناصر الجيل الذهبي الكويتي الذين حفروا أسماءهم في ذاكرة عشاق كرة القدم وسطروا تاريخ منتخب بلادهم بأحرف من ذهب في سجل البطولة الخليجية وتربعوا على عروشها زمنا طويلا منذ انطلاقتها في البحرين مطلع عقد السبعينيات قبل أن يزينوا ذلك التاج بعد ذلك وبأجيال متعاقبة بعاشر الألقاب الغالية في عدن عبر بوابة خليجي 20.. لم يتوقف إنجاز الأزرق عند المحفل الخليجي بل وصل إلى العالمية وسجل مشاركة لا تنسى في مونديال 1982م بأسبانيا في الجهة المقابلة كان الأشقاء في عمان ولزمن ليس بالقصير الحلقة الأضعف خليجيا وتلقى خسائر ثقيلة من أشقائه وصلت إلى الثمانية والستة والسبعة والخمسة وخاصة من قبل الأزرق الكويتي الذي كان يبطش بكل المنتخبات الخليجية دون رحمة أو هوادة أليوم تغيرت المعطيات ولم يعد التاريخ الحافل يشفع لأصحابه وظهرت قوى كروية جديدة في المنطقة إنها الأيام وتقلباتها والكرة واهتمامها القاسية وها هو الأحمر العماني يطرب ويبدع ويتألق معلنا بداية عصر جديد من الإمتاع الكروي الرفيع.. ومع الظهور اليمني المشرف في مونديال الرياض الخليجي يحق لنا أن نأمل ببدء زمان مغاير للأحمر اليمني وهو يمتلك كما هائلا من النجوم والإبداعات الكروية الباحثة عن الاهتمام والصقل والمتابعة حتى نستطيع أن نفاخر وأن نرفع رؤسنا عاليا وأن نعلن بأصوات مسموعة نعم لقد أطل زمان الأحمر اليمني.