شاهت الوجوه
● النتائج الإيجابية والعروض المشوقة التي قدمها فريقنا الكروي اليمني في الدورة الثانية والعشرين لدورات الخليج المقامة هذه الايام في الرياض العاصمة السعودية .. هي من اتاحت واعطت للمتسلقين والمطبلين ولصوص البطولات مساحة وفسحة طويلة من الحياة والاستمرار في تعزيز مسلكهم الانتهازي والطفيلي الى ما لانهاية .. وهم بذلك إنما يستثمرون وينتهزون تلك المواقف البطولية والانتصارات الممزوجة بعرق اللاعبين والفريق الوطني ليكونوا هم أولا بالصورة وفي الواجهة وكأنهم صناع الفرح أو أبطال الانجاز ومن عبد الطريق ومهده للفرح اليماني الذي غطى وانتشر في كل البقاع والبوادي في الوطن .. وهذه خاصية يحمد عليها هؤلاء الانتهازيون بذكائهم الخبيث في عدم تفويت الفرص والمناسبات للانقضاض عليها وتأدية دور البطولة والظهور في الواجهة وكأنهم هم الإنجاز نفسه .
ولأننا كشعب طيب ومسكين ومغلوب على أمره لا نهتم بالتفاصيل ولا التدقيق ولكن تحكمنا العواطف والمشاعر فإننا لا نتقصى الحقائق ولا نفتش في (الحق) واصحابه ..وفي شلة المتسلقين والمكشوحين في الصورة كجزء من الإنجاز.. وفي كثير من الاحيان ايهامنا بانهم هم صناع الإنجاز ومن يؤلفون العرض الرائع الذي نشاهده على مسارح الرياض الكروية ..عفوا ملاعبها.
ومن يشاهد تلك الأرتال والمشاركين في دورة الخليج الـ22 في الرياض وهم أصلا من خارج الإطار ومن خارج المهمة والتخصص يتأكد اننا في الوطن منقسمون الى فريقين {جمل يعصر وجمل يأكل العصار } فالجمل الأخير هو من يكون في الواجهة وفي الصورة ..والمصيبة التي لايتنبهون إليها أنهم هم أنفسهم من يضع نفسه على الواجهة وعلى سطح الاحداث علما بانهم العامل المعرقل للأحداث وللنجاحات ولكن من شب على شيء شاب عليه ..
علمتنا دورة الخليج الـ22 أن الانتهازية هي الأساس وهي الشهادة الدولية الأولى لمن أراد فصاحة أو أراد قتالا .. علمتنا دورة الخليج الـ22 أن الجمهور بطل العرض الثاني بعد اللاعبين هو وحده من يسدد الفواتير ويدفع التكاليف ويتحمل التبعات .. أن كانت هنالك تبعات ..وهو من يسكن في الصفيح وعلى الأرصفة وتحت هجير الشمس أو زمهرير البرد .. اما السادة الكبار ومن مناطق وتخصصات مختلفة يقبعون ويسكنون في الفنادق الفارهة ..ومش اقل من خمسة نجوم .. والكارثة أو المصيبة أن هم شاركوا اللاعبين والابطال في مكافآتهم وحوافزهم التي يحصلون عليها مرة واحدة في العمر .. أن أتاح لهم العمر نفسه كتلك الفرصة المتاحة هذه الأيام في الرياض ..وكله ممكن ومتاح وأسهل من الممكن.
بالله عليكم تابعوا الحدث والوجوه التي تتصدر الحدث واسألوا أنفسكم عن العلاقة بين الحدث الكروي في الرياض وتلك الوجوه ,,
وصدق رسول الرحمة والإيثار القائل :{شاهت الوجوه }..وكفى