صــنــعــاء… بــعــيــون الــفــن

الصورة لأمين ابني التقطت عام 2010م. وعن صنعاء سوف اروي حكاية على لسان رموز فنية عالمية.
التقيت المخرج الايطالي العالمي بيير باولو بازوليني في دمشق بمناسبة أسبوع أفلامه العالمية آنذاك- فقد حضرت مجمل أفلام بازوليني وما تخللها من نقاشات معه من قبل الحضور من النقاد والمهتمين بالسينما Pier Paolo Pasolini عام72م
K ingLear
MammaRoma
Odi Pus The king
Romeo and Julit
“اوديب ملكا ل.”سيفوكليس” و”ماما روما” لمؤلف ايطالي لم أتذكر اسمه “الملك لير” ل شكسبير وكذا” روميو وجولييت ومن ضمن تلك الأفلام “حضيرة الخنازير” وكل أفلام باز وليني كانت في تلك الفترة تحظى بإعجاب النقاد في العالم وتتبوأ المراتب الأولى في المهرجانات الدولية.
بازوليني اخرج وصور فلم ألف ليلة وليلة في صنعاء لم يكن قد أنهاه حين أقام مهرجان أفلامه في دمشق في ذلك الوقت ولم أكن اعلم انه ذهب لليمن وصور فلمه في صنعاء وإلا لكنت سألته وأنا في حضرته وناقشته وطلبت رأيه في مدينتي التي أحب على الأقل اظهر بين الحاضرين إنني من اليمن وأحب أن أكون سينمائيا ومتطلع أن ابرز وطني عبر هذا الفن العظيم.
فيما بعد عرفت أن بازوليني اخرج فلم ألف ليلة وليلة وشاهدته في بيروت في نهاية السبعينيات أو بداية الثمانينيات لا أتذكر. وعرفت من خلال الصحف أن بازوليني صرح للصحفيين والنقاد والفنانين العالميين زملائه بعد عرض الفلم لأول مرة صرح بهذه العبارة التي افتخرت بها كيمني (فينيسيا الشرق أجمل من فينيسيا الغرب يقصد صنعاء أجمل من البندقية هذه الجملة من فم عملاق كباز وليني جعلت هامتي في السماء وجملة أخرى رددها أحد البارزين الأجانب ونطقها عنه باز وليني (لو كنت مسؤلا عن صنعاء لنظفتها بلساني) يا إلهي ما ابلغ هذه العبارة وكم هي محفزة لليمنيين كي يهتموا بنظافة مدنهم العريقة ويحافظوا على موروثهم الضخم والنادر.
أتذكر هنا للمرة الثانية حين رافقت الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر ونحن في شبام حضرموت حين كان مذهولا ولم ينطق إلا بهذه العبارة. (انه المستحيل والغريب أن تمر عدة أميال بالسيارة وأنت داخل متحف) ومثل بازولين وكارتر كان الروائي الايطالي العالمي “ألبرتو مورافيا” ومورافيا زار صنعاء وعدة مدن وتكلم عن اليمن بأجمل العبارات وندم انه لم يأت إلى اليمن في شبابه.
هل بالفعل نمتلك حبا لبلدنا الساحر جمالا ونقدر وطنا زاخرا بالفنون والحضارة ونجله ونحبه كما يقدره ويجله عباقرة العالم¿ أم نحن كما وصفنا أمين الريحاني بعبارته التاريخية (اليمن جوهرة بيد فحام) اعتقد بكل ثقة أن الريحاني محق جدا.