● لقطة من صور أحداث الشغب الشهيرة في ديترويت عام 1934م التي تضمنت اشتباكات بين سكان المدينة السود والبيض والتي استمرت لثلاثة أيام متواصلة بعد نشوب مشادة بين مجموعتين في جزيرة «بيل آيل» في 20 يونيو وأدت أحداث الشغب إلى مصرع 34 شخصا وجرح 433 آخرين وتسببت بأضرار قيمتها 2 مليون دولار أي ما يعادل 25 مليون دولار اليوم. وبسبب حجم الشغب اضطر الجنود الفيدراليون إلى التدخل لفض النزاع والحفاظ على السلم في المدينة.
النزاعات العنصرية ليست طارئة على ديتروبت وقد نشرت مجلة «لايف» مقالات عديدة حول ديترويت التي هي بمثابة ديناميت جاهز للتفجير عام 1942م. إلا أن الشغب في 1943م كان يمثل المرة الأولى التي اتسعت فيها رقعة العنف العنصري بذلك الحجم.
وقد شكلت أحداث العام 1943م الممهد لأحداث شغب أخرى جرت بعد 24 عاما وبالضبط في العام 1967م وأدت إلى الدمار الشامل في المدينة.
ويتذكر كارل خروب البالغ 82 عاما وأحد سكان ديترويت السابقين ومدرس عربي أميركي أحداث الشغب عام 1943م بوضوح كما يتذكر تعاطف الجالية العربية الأميركية مع الأفارقة الأميركيين من سكان ديترويت لكنها لم تشارك في أعمال الشغب.
وكانت أعمال الشغب انفجرت بعد مشادة بين زوار سود وبيض في «بيل آيل» حيث زعم أن رجلا أسودا أهان مشاعر صديقة أحد التجار البيض وبعد ورود شائعات مضخمة عما حدث في الجزيرة قام رعاع بمهاجمة الناس في الشوارع مما تسبب بردود فعل متقابلة فانفجر الصراع وانتشر إلى كافة أرجاء المدينة. المباني لقيت نصيبها من الحريق والمتاجر نهبت وهوجم المارة الذين لا ذنب لهم وسادت شريعة الغاب خلال أيام ثلاثة.
وللأسف لم يكن حادث “بيل آيل” السبب الوحيد في تأجيج الصراع فالتوتر العنصري كان ظاهرا للعيان في ديترويت لعدة سنوات مما سرع في إحداث الشغب….!
Prev Post
Next Post
قد يعجبك ايضا