قلوبنا تهتف للمنتخب

● منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم يخوض لقاءه الثاني في خليجي 22 بالعاصمة السعودية الرياض اليوم وقلوبنا جميعا داخل الوطن وخارجه تهتف مع إخواننا أبناء الجاليات اليمنية في السعودية وكافة دول الخليج والدول العربية والأجنبية ودعواتنا الصادقة من قلوبنا جميعا بالتوفيق لمنتخبنا الكروي وتحقيق الانتصار بالأداء الرجولي واللعب الجماعي وإمتاع الجماهير وعشاق المستديرة باللمسات الفنية والجمل التكتيكية التي تؤكد للجميع أن المنتخب اليمني لم يعد كما يقولون بعض الواهمين (كمالة عدد) وعلى نجومنا أن يثبتوا لهم أن مشاركتهم من اجل المنافسة وتقديم صورة طيبة وإسعاد جماهيرنا الوفية.
● منتخبنا الوطني استعاد النقطة المعروفة التي كان قد فرط فيها منذ خليجي 19 وفي لقائه الأول أمام البحرين كان التعادل كافيا لاستعادة النقطة اليتيمة..ولكن هذه المرة تأتي مشاركتنا في ظل ظروف محبطة وصعبة للغاية تمر بها البلاد وهذا لا ينكره احد ..غير أن التفاؤل الذي نتسلح به من خلال هذا الشغف الجماهيري الكبير لأخواننا المغتربين أبناء الجالية اليمنية بالمملكة العربية السعودية الذين كانوا هم فاكهة البطولة منذ اللحظات الأولى لانطلاقتها بحفل الافتتاح ومؤازرتهم لمنتخبنا الكروي التي أرعبت المنتخب البحريني وأثبتت وفاء اليمني الأصيل لمنتخب بلاده مهما تكون ظروف معيشته واغترابه قاسية ومؤلمة إلا أنه لا يتأخر في دعم وتشجيع ومؤازرة منتخباتنا الوطنية ومن حق هذا الجمهور الوفي أن يسعى لاعبو المنتخب لإسعاده بالأداء الرجولي واللعب الجماعي لتحقيق الانتصار.
صدقوني المهمة ليست صعبة على لاعبي منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم أقول ذلك من خلال مرافقتي للمنتخب في كثير من المشاركات الكروية وخاصة الخليجية ومعرفتي القريبة بما يتمتع به عدد من اللاعبين الموهوبين والمميزين الذين أثق في قدراتهم وأنهم سيكونون بإذنه تعالي اليوم عند الموعد وحسن ظننا بهم وسيقدمون عصارة خبراتهم ومهاراتهم لتقديم صورة طيبة عن الكرة اليمنية.
شخصيا تفاءلت كثيرا وأنا أرى دولة رئيس الوزراء المهندس/خالد محفوظ بحاح وهو يرتدي شعار المنتخب والكرة بيده وأيضا مثله الوزير الجديد للشباب والرياضة الأستاذ/رأفت الاكحلي الذي أسعدنا بموقفه وسفره مع المنتخب بكل تواضع وبعيدا عن مظاهر المرافقين والإهدار للمال العام ليسافر بمفرده ومن صالة المغادرين المواطنين ويحجز لنفسه مقعدا في الطائرة بالدرجة العادية كتوجه منه لتقنيين الكثير من الصرفيات والإهدار للمال العام…وأتفاءل أكثر وأنا أتابع تواجده مع البعثة والمنتخب والصور الحميمية التي جمعته بهم التي تؤكد أنه سيكون بشارة خير للرياضيين الشرفاء ودوره في اتصال الرئيس عبدربه منصور هادي بالمنتخب وقيادته وتهنئتهم علي الأداء الرائع أمام البحرين والخطوة التكريمية التي قام بها الوزير ورئيس الاتحاد العام لكرة القدم الشيخ/احمد العيسي بمبلغ (2000) دولار لكل لاعب والتي أتمنى أن تكون قد وصلت للاعبين دون تأخير أو (قصقصة) فمثل هذه اللفتة التكريمية سيكون لها عظيم الأثر في نفوس لاعبينا وسيضاعفون من مهاراتهم وإصرارهم لتقديم وتحقيق نتيجة مشرفة في لقائهم اليوم بالمنتخب القطري والذي هو أفضل حالا من منتخبنا بالإمكانيات المادية الكبيرة جدا وتهيئة كل الأجواء غير أن منتخبنا مميز عنهم بقوة الحماسة والعزيمة والإصرار وأيضا مميز منتخبنا بالجمهور اليمني الوفي الذي تمتلئ المدرجات بهتافاته ومؤازرته الرائعة والتي تبهر الجميع في خليجي 22.
دعواتنا للمنتخب بالتوفيق …وان يحرص الجهازان الفني والإداري على دخول المباراة بسلاح العزيمة وعدم الرهبة أو الخوف من المنتخب القطري وتغيير التكتيك الذي لعب به أمام البحرين ليفاجئهم بتكتيك آخر ويستغل مهارات اللاعبين المميزين وخاصة في الهجوم وان لا يغفل عن أهمية تشديد الرقابية الدفاعية اللصيقة للاعبي المنتخب القطري.
وختاما مهما تكن النتيجة نحن بحاجة لاستمرارية المؤازرة والتشجيع للمنتخب…ولا ننسى توجيه رسالة شكر واعتزاز لكافة إخواننا ابناء الجالية اليمنية في الرياض وكافة مناطق السعودية ودول الخليج وإن شاء الله تعالى منتخبنا سيسعدهم بنتائج تفرحنا جميعا ….ونقول لهم رفعتم روؤسنا بتشجيعكم المميز والمنتخب سيرفع روؤسنا وروؤسكم بالأداء البطولي واللعب الجماعي والمهارات والجمل التكتيكية..وبالتوفيق للجميع.