صحيح أن منتخبنا قدم مباراة جيدة أمام نظيره البحريني يوم أمس الأول وكان مسيطرا – إلى حد ما- على مجريات المباراة معظم الوقت إلا أن لقاء البحرين لم يكن الاختبار الحقيقي الذي يمكن البناء عليه وإصدار حكم جازم ونهائي عن قضية تطور المنتخب من عدمه وذلك لأن المنتخب البحريني لم يكن في المستوى ويعد الاضعف خليجيا.
وفي نفس الوقت لا نستطيع القول أن المنتخب بقيادة المدرب سكوب لم يشهد تحسنا ملحوظا فالاختبار الحقيقي لم يحدث بعد.
غدا سيتمكن المدرب والقائمون على الاتحاد من رسم الخطوط البيانية السليمة لمستوى المنتخب عند الصافرة الاخيرة لحكم مباراة اليمن وقطر.. غدا ستكون ملامح المنتخب أكثر وضوحا لأنه سيكون الاختبار الجدي أمام منتخبنا إذ يجب على المدرب بالدرجة الأساسية أن يكون أكثر تركيزا ومراقبة للاعبين ليقف على أماكن الخلل التي ستكون أكثر وضوحا منها في لقاء البحرين. ليتسنى له بعد ذلك وضع المعالجات المناسبة لتجاوز مراكز الضعف وضمان عدم تكرار الهفوات التي قد تجلب الخسائر حتى لو كان مستوى الفريق عاليا.
ربما من المبكر جدا القول بأن شخصية المدرب قد ظهرت على المنتخب لكن اللقائين القادمين فرصة مهمة للمدرب وللاتحاد لان نتائجهما تعد مؤشرات حقيقية وعناوين يمكن البناء عليها في ما إذا كان سكوب قد احدث أثرا على شخصية المنتخب وهوية لعبه أم لا.
سكوب غير مطالب باصطحاب كأس الخليج معه أثناء عودته من البطولة رغم أنه حلم مشروع للمنتخب وللجماهير اليمنية فنحن لا نريد أن نكون مجرد تكملة عدد لكنه مطالب بمحو الصورة السيئة التي رسمت لمنتخبنا خلال مشاركاته في هذه البطولة.
والأهم أن يستغل المدرب هذه البطولة لتساعده على بناء المنتخب بشكل صحيح على أسس سليمة وإعداده للاستحقاقات القادمة خاصة ومتوسط اعمار اللاعبين مناسب جدا فما تزال أمامهم مساحة جيدة من الوقت.
وفي الأخير تحية مستحقة للجماهير اليمنية في الرياض التي كانت في الموعد بروح متوقدة واصرار صلب.
Prev Post