السفر بذل

● بما أننا ندور في فلك بطولة الخليج الـ22 الجارية حاليا في الرياض حاولت التعرف على ما يدور في القنوات الخليجية بخصوص البطولة واستوقني برنامج حواري على قناة العراقية وكنت سأتحول عن القناة كباقي القنوات الأخرى إلا انني وجدت نفسي مضطرا للمتابعة كون البرنامج كرس لمناقشة قضية سفر الوفد العراقي إلى الرياض.
قال أحد المحاورين لمقدم البرنامج: اليوم أصبح السفر بذل ويحكي بمرارة كونه لاعبا قديما في المنتخب العراقي ويروي ويساعده مقدم البرنامج كيف يقوم الاتحاد العراقي بتهميش سفر الكفاءات الرياضية واستبدالها برجال من البرلمان وشركة الطيران والمحسوبين على أعضاء الاتحاد وأكد أن من يريد أن يسافر كرياضي محترم لابد وان يملأ كأسه ذلا وإلا سيبقى في مكانه.
في البرنامج ذاته تم التأكيد على أن تأشيرات السفر لحضور بطولة الخليج كما حصل في البطولة الماضية بالبحرين تمنح لمن صوت في الانتخابات لأعضاء الاتحاد العراقي المركزي وكأنها مكافأة تمنح له مقابل الصوت الذي أدلى به ساخرا من طريقة السفر مقابل الصوت في بلد الرافدين.
إذا كانت الأمور تدار هكذا في بلدان أكثر عراقة منا في كرة القدم بل في الألعاب الأخرى فلماذا ننتقد ما يحصل في بلادنا¿¿ سؤال نوجهه لكل من في نفسه غصة من الطريقة التي تم التعامل بها مع الزملاء الإعلاميين الذين بقيت تأشيراتهم حبيسة درج لا يعرفون صاحبه.
أنا لا ألوم الاتحاد العام في قضية سفر الإعلاميين فهو غير ملزم بسفرهم بل جهاتهم الإعلامية هي الملزمة بذلك ولكني ألومه من ناحية انه عشم البعض وأخذ جوازاتهم وهو يعلم بأن الضائقة المالية ستحول دون سفرهم فلماذا إذا الخوض في غمار أمر لن يستطيع الاتحاد الوفاء به.
بما أن الضائقة المالية هي المعرقل الوحيد لسفر الزملاء الإعلاميين فلماذا لا يتجاوب الاتحاد مع رغبتهم في السفر على حسابهم الخاص فقط يريدون الحصول على تأشيراتهم.. أعتقد أن الاتحاد بالرغم من عدم إيفائه بتسفيرهم الا أن يشكر على استخراج التأشيرات لهم.. ولكن ما فائد تأشيرات لن يستفيد منها أصحابها¿¿.
نحن لا نحجر على اتحاد الكرة اصطحاب من يشاء إلى البطولة فمن حقه كجهة مستقلة أن يفعل ما يريد فقط نريد منه أن يوزع استمارة استبيانيتم سحبها عند العودة يحدد فيها من سافر ما فائدة سفره على الرياضة اليمنية.. هل شجع في المدرجات¿ هل كانت له إسهامات إعلامية¿ هل هل هل …الخ.. عندها فقط سنعرف من سافر للسياحة ومن الذين سافروا لخدمة الرياضة اليمنية.
تصوروا معي أن المصور العالمي عبد العزيز عمر”زيزو” تدعوه الاتحادات الدولية والقارية لحضور أكبر البطولات “طبعا المعترف بها” ولا يجد من يمنحه دعوة لحضور خليجي 22.. أيضا نجد الكل سافر وأمين عام الاتحاد المساعد للشؤون الفنية الدكتور عادل عمر لا يجد من يقله هيا معنا.. يا ناس اقلها يحتك ويكون قريبا من الجوانب الفنية في البطولة.
أنسانا هم السفر أن نشيد ونبارك الأداء العالي الذي قدمه منتخبنا لكرة القدم أمام المنتخب البحريني والذي كنا نستحق فيه الظفر بأول ثلاث نقاط في بطولات الخليج وما نتمناه أن يكون أداؤنا غدا أمام قطر بنفس الوتيرة مع اقتناص الفرص ..كما نبارك لطاقم التحكيم الوطني بقيادة علي جوف ومساعديه علي الحسني وحمود المقفزي على اجتيازهم اختبارات اللياقة البدنية

قد يعجبك ايضا