
فرض التعادل السلبي نفسه على لقاء المنتخب الإماراتي (حامل اللقب) ونظيره العماني مساء أمس الجمعة على استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض في افتتاح مباريات المجموعة الثانية باليوم الثاني لبطولة كأس الخليج الثانية والعشرين .
التعادل هو الثالث في البطولة التي انطلقت مساء أمس الأول الخميس بتعادل ايجابي بين السعودية وقطر (1-1) والبحرين ومنتخبنا (0-0) مما يدل على قوة المنافسة والندية علاوة على التأمين الدفاعي لكل فريق لتتحول البطولة إلى خليجي التعادلات.
دخل حامل اللقب الإماراتي اللقاء وهو مرشح للفوز نظرا للاستقرار الفني والإداري الذي يتمتع به المنتخب الإماراتي ومدربه مهدي علي لكن منتخب عمان بقيادة مدربه الفرنسي بول لوجوين فاجأ الجميع وقدم مباراة قوية ليجبر الإماراتيين على التعادل.
اقتسم الفريقان السيطرة والاستحواذ والخطورة خلال شوطي اللقاء وكانت الأفضلية للإمارات في الشوط الأول بينما كان العمانيون الأكثر خطورة في الشوط الثاني ولم تثمر تبديلات كل فريق في إحداث الفارق حيث شارك هاني الضابط وعلي النهار على حساب عبدالعزيز المقبالي وقاسم سعيد في المقابل شارك إسماعيل مطر وحبيب فردان وفهد الجلوبي على حساب مبخوت وإسماعيل سالم وخميس .
كانت بداية المباراة هادئة من الطرفين واستمرت فترة جس النبض في أول 15 دقيقة دون أي خطورة على حارسي مرمى المنتخبين وكانت أول فرصة حقيقة للإمارات عبر لاعبه عبدالعزيز صنقور الذي سدد كرة صاروخية أنقذها علي الحبسي حارس عمان ببراعة في الدقيقة (18) تبعها عموري بتسديدة قوية مرت بجوار القائم وبعدها أهدر أحمد خليل هدفا محققا بعدما فشل في استغلال تمريرة عموري السحرية التي انفرد على إثرها بالحبسي لكن الرعونة وتألق جابر العويسي مدافع عمان الذي أبعدها ببسالة لينقذ هدفا محققا (ق23).
نشط أداء عموري في وسط الملعب وأرهق مدافعي عمان كثيرا بتحركاته وتمريراته بجانب تسديداته القوية التي شكلت خطورة كبيرة على مرمى الحبسي في المقابل اعتمد مدرب عمان على الهجمات المرتدة والتي من أحداها انطلق قاسم سعيد من الجانب الأيسر ومررها سحرية لمحمد السيابي سددها قوية لتمر من فوق عارضة مرمى الإمارات ليهدر هدفا محققا للعمانيين (ق20).
واصل الإماراتيون تفوقهم النسبي وسيطرتهم على وسط الملعب وسدد عموري كرة قوية مرت بجوار القائم بينما اخفق أحمد خليل وعلي مبخوت وإسماعيل الحمادي في استغلال تمريرات عموري السحرية وأهدر إسماعيل الحمادي هدفا محققا بعدما فشل في استغلال الارتباك الدفاعي للعمانيين وخطأ عبدالسلام عامر في أبعاد الكرة الخروج الخاطئ للحبسي لتصل إلى الحمادي الذي لعبها “لوب” في المرمى الخالي لكنها مرت عالية بجوار العارضة(ق37).
في المقابل تألق علي الحبسي في الذود عن مرماه وتصدى لجميع المحاولات الهجومية الإماراتية وحافظ على نظافة شباكه لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
وفي الشوط الثاني ألغى حكم المباراة السعودي مرعي العواجي هدفا لعمان بسبب دفعة قاسم حمزة لاعب عمان للمدافع الإماراتي مهند العنزي قبل أن يلعبها برأسه في مرمى الحارس الإماراتي علي خصيف (ق46) وجاء الرد الإماراتي سريعا عبر تسديدة قوية لإسماعيل الحمادي أنقذها الحبسي ببراعة وأبعدها لركنية (ق49).
وكان العمانيون الطرف الأفضل في بداية الشوط الثاني وانتزعوا السيطرة والاستحواذ نسبيا من الإماراتيين وشكلوا خطورة وتهديدا كبيرا على مرمى خصيف وطالبوا بركلة جزاء بعد جملة مشتركة بين خميس إسماعيل وعبد العزيز المقبالى ليسقط خميس في منطقة الجزاء بعد أعاقته من مهند العنزي إلا أن حكم اللقاء طالب باستئناف اللعب.
شعر مهدي علي مدرب الإمارات بتراجع فريقه ليشرك اسماعيل مطر على حساب غير الموفق علي مبخوت (ق58) ونشط الإماراتيون بعدها وبادلوا منتخب عمان الهجوم وواصل الحبسي تألقه في الذود عن مرمى عمان وتصدى ببراعة لتسديدة أحمد خليل من كرة ثابتة (ق67) لترتد للإماراتيين مرة أخرى وسددها مطر ارتطمت في يد العماني جابر العويسي إلا أن حكم اللقاء طالب باستئناف اللعب وجاء الرد العماني سريعا عبر تسديدة زاحفة لقاسم سعيد مرت بجوار القائم الإماراتي (ق68) بينما تكفل محمد احمد لإنقاذ فرصة أخرى من تسديدة لحمزة أيضا (70).
لم تشهد الدقائق الأخيرة للقاء أي خطورة على مرمى الفريقين وانحصر اللعب في وسط الملعب وتصدى حارسا مرمى الفريقين لجميع المحاولات الهجومية لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي وهو ثالث تعادل بالبطولة وحصل كل فريق على نقطة.