عبد الرحيم العقاب –
● من المخزي ومن المعيب أن نسمع ونقرأ ونشاهد الكثير من الصور والتصريحات والعبارات والمديح في حق منتخبنا الوطني من الجميع أين كان هؤلاء عندما كان المنتخب يعاني من عدم القدرة على إقامة مباراة ودية في بلده وبين جمهوره أين كان هؤلاء عندما كان المنتخب يبحث عن المال من أجل تأمين مباريات ودية قوية استعدادا لخليجي 22 أين كان هؤلاء عندما كان يبحث المنتخب عن ملعب خال من المسلحين ولاتصل إليه الصراعات المسلحة في العاصمة صنعاء .
● لقد غابت أجهزة الدولة ومؤسساتها عن رعاية منتخبنا الوطني بحسب الدور المنتظر منها دستوريا ورسميا وقانونيا وسعى الاتحاد ومعه الجهاز الفني ولا ننسى طيب الذكر معمر الارياني إلى تذكيرنا بأننا بلد لا يملك مالا من أجل الرياضة وعقدوا مؤتمرات صحفية تؤكد أننا ذاهبون إلى الرياض من أجل المشاركة لأن نار المشاركة أفضل من جحيم الانسحاب من خليجي 22 .
● لقد دخل الجهاز الفني واللاعبين في تحد لإثبات الذات واسعاد الجمهور الرياضي اليمني الذين يعاني قساوة العيش وجور الزمن فرسموا أروع صورة للفرح أمام مئات الآلاف من المشجعين في أرضية ملعب الملك فهد وأسعدوا الملايين من اليمنيين المتسمرين أمام الشاشات في ربوع اليمن .
● وبعد ان قدم شباب الأحمر اليماني أحلى وأروع الصور أدرك المسؤولون أن هناك منتخبا ظهر في الرياض وانه قدم مستوى مشرفا ولا بد من إرسال التهاني والتبريكات أين كانت التهاني والتبريكات طوال فترة الإعداد وأين كان الاهتمام الرسمي المادي خلال فترة الخمسة الأشهر الماضية من عمر الإعداد والاستعداد للمنتخب .
● صحيح عندما قيل أن شركاء الفوز كثيرون وشركاء الانتصارات أكثر ولكن لو كان الشباب أخفقوا في الافتتاح ستجد أن السياط والأقلام سوف تقدح وتذم وتلعن اليوم الذي ظهر فيه هذا المنتخب وهم لا يعرفون كيف استعد وكيف سافر وكيف تبهذل وكيف وكيف .
وسيكون اللاعبون والمدرب هم الضحية وسوف ننصب لهم المشانق ونعلن أنهم سبب البلاء والغلاء وأن التسوية والشراكة الوطنية الغيت بسببهم .—
Prev Post