● اليمن.. أبرز مفاجآت اليوم الأول لخليجي 22.. أجمل العناوين التي رافقت الظهور الأول لمنتخبنا الوطني في منافسات خليجي الرياض عقب الأداء الراقي.. والعرض الأكثر من رائع الذي قدمه عناصر المنتخب الوطني أمام الشقيق البحريني في ثاني مباريات الجولة الاولى للمجموعة الاولى مساء أمس الاول ..
نعم لقد صدقت تصريحات الكابتن الخلوق سالم عوض بأن خليجي الرياض سيمحو الصورة السيئة التي رافقت التواجد اليمني في بطولات الخليج الست السابقة التي شاركنا فيها ..
فما قدمه (أشبال سكوب) كما أطلق عليهم المعلق الرائع حفيظ دراجي من دقائق مثيرة أمام المنتخب البحريني لم يشكل مفاجأة لكل النقاد والمتابعين من دول الخليج فحسب.. وإنما كان مفاجأة سارة وغير متوقعة لكل من تابع مراحل الإعداد والتحضير لمسيرة الأحمر اليمني خلال الأشهر الماضية وما رافقتها من صعوبات ومعوقات.. حيث كانت التوقعات السائدة والمسيطرة على الجميع تذهب صوب اتجاه واحد مفاده أن اليمن ستكون جسر عبور للمنتخبات.. ومحطة عابرة لحصد النقاط الثلاث التي ظن الأشقاء في مجموعتنا أنها مضمونة وصارت في جيوبهم .
إلا أن الدرس الذي قدمه التشيكي مير وسلاف سكوب وأشباله من مقاتلي المنتخب اليمني في اليوم الأول عقب العرض المفاجئ وغير المتوقع من منتخب كانت كل الحسابات على الورق تصنفه أول المنتخبات المغادرة للبطولة من دورها الأول.. وأنه الحلقة الأضعف في جملة المنتخبات المشاركة في مونديال الخليج ..
سيكون درسا لن ينساه تاريخ الكرة البحريني كونه نجا من هزيمة محققة.. وخدمته الأقدار لكي لا يكون أول منتخب خليجي يظفر منه اليمانيون بأول ثلاث نقاط في تاريخ مشاركاتهم.. نعم لقد أنقذهم القدر بمساعدة الحكم الإماراتي فهد الكسار الذي كان أداؤه ضعيفا جدا جدا وكان ظالما جدا للأحمر اليمني وبشهادة كل النقاد وخبراء التحكيم الذين تابعوا موقعة المنتخب اليمني بنظيره البحريني.. وسيكون درسا لبقية الفرق والتي ستضع الأحمر اليمني في أعلى درجات حساباتها وستتعامل معه بكل واقعية واحترام..
وأعتقد جازما أن الجميع قد فهم رسالتي التي بعثت بها إلى لاعبي منتخبنا الوطني عبر صحيفة الثورة في يوم الاثنين الماضي والتي دعوتهم فيها للاستمتاع بلعب كرة القدم وعدم التأثر بالإعلام الخليجي ومستوى التهويل الإعلامي الذي يرافق منتخباتهم دائما..
نعم إنه اللاعب اليمني الذي دوما ما يبدع إذا خرج من دائرة الضغط النفسي.. والشحن العصبي الزائد ..
نعم إنه اللاعب اليمني الذي يمتلك موهبة الإبداع والتميز بالفطرة.. ولعل ما سطرته نجومنا اليمانية على أرضية المستطيل الأخضر لإستاد الملك فهد الدولي خير شاهد على ذلك.. والتي أطلقت العنان للمعلق الجزائري حفيظ دراجي لإطلاق سيل من عبارات الإطراء والإعجاب على لاعبي منتخبنا الوطني وتحديدا منهم القائد الخلوق وصاحب اللمسات السحرية علاء الصاصي و بقية زملائه في الفريق..
Prev Post