فلسطين تدعو مجلس الأمن لإنهاء الاحتلال لإسرائيلي قبل نوفمبر 2016

تبنت المجموعة العربية في الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع قرار فلسطيني يطالب إسرائيل بإنهاء الاحتلال وسيتم تقديم المشروع خلال 3 أسابيع وسط توقعات برفضه من جانب الولايات المتحدة.
سيتقدم الأردن بصفته يمثل المجموعة العربية في مجلس الأمن الدولي بمسودة مشروع فلسطيني يطالب بإنهاء الاحتلال وقال رياض المالكي وزير خارجية فلسطين إن “تعديلات طفيفة جدا أدخلت على المشروع الفلسطيني من قبل الأشقاء العرب”.
وأضاف المالكي في مؤتمر صحافي عقده في رام الله أنه سيتم تقديم المشروع للكتل في الأمم المتحدة وهي المجموعات الأوروبية والأفريقية والأميركية اللاتينية ودول عدم الانحياز قبل تقديم الطلب رسميا” إلى مجلس الأمن.
وأوضح أنه “بعد المداولات سيتضح لنا ما إذا كان بإمكاننا الحصول على تسعة أصوات في مجلس الأمن لتقديم الطلب”. وأكد وزير الخارجية الفلسطيني أن “أي دولة لا تصوت لصالح مشروع القرار المقدم لمجلس الأمن الدولي نعتبر أنها لا تدعم حل الدولتين بل تدعم استمرار الاحتلال”.
وشدد المالكي: “نحن نريد تحديد موعد نهائي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين المحتلة”.
وكان دبلوماسيون في الأمم المتحدة قالوا إن الفلسطينيين صاغوا مسودة قرار في مجلس الأمن الدولي تدعو إلى نهاية للاحتلال الإسرائيلي بحلول نوفمبر 2016م وناقشوها بشكل غير رسمي مع المجموعة العربية وبعض أعضاء المجلس.

وأضاف الدبلوماسيون الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم أن النص لم يجرö توزيعه بشكل رسمي في المجلس بكامل أعضائه الخمسة عشر وهي خطوة يمكن فقط أن تقوم بها دولة عضو بالمجلس.
وتدعو المسودة إلى “الانسحاب الكامل لإسرائيل … من جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ م1967 بما في ذلك القدس الشرقية بأسرع ما يمكن وفي إطار زمني محدد لا يتجاوز نوفمبر 2016م”.
ومن المرجح أن تواجه المسودة التي حصلت عليها رويترز معارضة من الولايات المتحدة حليفة إسرائيل الرئيسية وأحد الأعضاء الخمسة الدائمين الذين يتمتعون بحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس حذر من أنه سيلجأ إلى المحكمة الجنائية الدولية في حال فشل مجلس الأمن بتحديد جدول زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وأبلغ عباس الجمعية العامة للامم المتحدة يوم الجمعة الماضي انه لا قيمة لمحادثات السلام مع إسرائيل ما لم يكن الهدف هو إنهاء احتلالها الذي مضى عليه 47 عاما في إطار “جدول زمني صارم”.
وإتهم عباس في كلمته في الجمعية العامة أيضا اسرائيل بارتكاب إبادة جماعية أثناء حربها التي استمرت 50 يوما في قطاع غزة ضد حركة حماس الإسلامية والتي انتهت أواخر أغسطس / باتفاق لوقف إطلاق النار بوساطة مصرية وتسيطر حماس على قطاع غزة.
وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة سامانتا باور للصحافيين يوم الثلاثاء “نحن على علم بخطة الرئيس عباس ونواصل الاعتقاد بقوة بأن السبيل الوحيد إلى حل تفاوضي هو من خلال المفاوضات بين الطرفين.”

ويشار ختاما إلى أن إسرائيل تقبل فكرة “حل الدولتين” الذي يتضمن دولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل لكنها لم تقبل حدود 1967م كأساس للمفاوضات النهائية مشيرة إلى مخاوف أمنية واعتبارات أخرى.

قد يعجبك ايضا