الثورة / متابعات
منذ اليوم الأول للهدنة في غزة، أخذت جرائم العدوان تتكشف للعالم بشكل مفزع، تجسد مدى الوحشية والتجرد من كل القيم الإنسانية في الحروب، والتي تحلل منها العدو الصهيوني . ومن هذه الجرائم الوحشية التي أفزعت العالم، مشاهد صادمة لجثث أطفال رضع متحللة تركت في مستشفى النصر للأطفال في شمال قطاع غزة بعد إجبار قوات العدو طاقمه والمرضى على إخلائه.
ففي اليوم الرابع للهدنة في غزة، تمكن مراسل قناة المشهد من الدخول إلى مستشفى النصر للأطفال ليتفاجأ بمشاهد صادمة لجثث أطفال متحللة في قسم العناية منع جيش الاحتلال إخراجها ودفنها.
المقطع انتشر سريعاً على منصات التواصل الاجتماعي، وأثار حالة من الصدمة والغضب. حيث وضفت تلك المشاهد المروعة بـ”الصادمة” وبـ”الجريمة ضد الإنسانية”، وتساءل الكثيرون عن دور منظمات حقوق الإنسان وحقوق الطفل في ملاحقة جيش الاحتلال لمحاسبته على جرائمه بحق أهالي غزة وخاصة الأطفال.
من جهته، أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أنه وثق العثور على 5 أطفال رضع موتى وبحالة تحلل في حضانة مستشفى النصر بعد أن تُركوا لمصيرهم منذ 3 أسابيع بما «قد يرتقي إلى جريمة إعدام مروعة وجريمة ضد الإنسانية».
ودعا المرصد لتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة في الحادثة.
وقال مدير المستشفى الطبيب مصطفى الكحلوت في إفادة للمرصد الأورومتوسطي، أنه وجه نداء بحالة الأطفال الخمسة الصعبة لإنقاذ حياتهم إلى المنظمات الدولية بما فيها الصليب الأحمر، لكن لم يتلق أي رد.
وذكر الكحلوت أنه أبلغ ضابط في الجيش الإسرائيلي الذي أنذرهم بالإخلاء النهائي بحالة الأطفال الخمسة على أجهزة التنفس، مؤكدا أن الضابط أبلغه بأن جيش الاحتلال علم بذلك وسيتصرف.
وكانت طبيبة في مستشفى النصر للأطفال نشرت في العاشر من نوفمبر الحالي مقطع فيديو من قسم العناية الخاصة، وعلقت عليه بالقول «عناية مستشفى النصر للأطفال بدون كادر طبي بعد تهديد الدبابات. «إسرائيل» تستخدمنا كلنا كدروع بشرية. الآلاف من البشر بالممرات، شهيدة قصفوها أمام الباب بعد محاولتها الخروج حتى بعد رفع راية بيضاء!».