أكثر من 560 شهيدًا و2900 جريح بعدوان الاحتلال على غزة
العدو الصهيوني يغطي فشله العسكري بارتكاب مجازر وحشية بحق المدنيين في قطاع غزة
الثورة / قاسم الشاوش
شكلت عملية طوفان الأقصى للمقاومة الفلسطينية – التي لاتزال تتواصل لليوم الرابع على التوالي ضد العدو الصهيوني – حالة من الرعب والخوف والهلع والارتباك في أوساط جيش العدو المحتل الذي لم يجد أمام فشله وهزيمته في هذه العملية التاريخية سوى التمادي في ارتكاب مجازر وحشية بحق المدنيين بقطاع غزة، حيث تعبر تلك الجرائم ديدنه العدواني الذي تعود عليه منذ عام 1948م .
وفي هذا السياق كثف الاحتلال الصهيوني غاراته أمس على مختلف مناطق قطاع غزة، مستهدفًا عشرات العمارات السكنية ومنازل المواطنين ومساجد ومرافق ومنشآت خدمية ومدارس مستخدمة كمراكز إيواء دون سابق إنذار وجميعها أعيان مدنية وفق القانون الدولي الإنساني.
وأدت هذه الغارات إلى ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 560 مواطناً، بالإضافة إلى 2900 إصابة بينهم أطفال ونساء، في ظل تواصل القصف العنيف الذي لم يتوقف .
وقالت وزارة الصحة في بيان مقتضب، إن عدد الشهداء ارتفع منذ بداية العدوان على غزة إلى 560 مواطناً وإصابة 2900 بجراح مختلفة.
وأشارت وزارة الصحة، إلى أن جيش الاحتلال استهدف 9 سيارات إسعاف منذ بدء العدوان، محذرة من استمرار قوات الاحتلال في الاستهداف المباشر والممنهج لسيارات الإسعاف.
كم تسبب العدوان الصهيوني بنزوح قرابة 80000 نازح يتواجدون الآن في 71 مركز إيواء في مختلف محافظات قطاع غزة.
وقالت وزارة الداخلية والأمن الوطني، إنّ طيران الاحتلال قصف منزل عائلة “أبو اشكيان” وسط مخيم جباليا – الترنس شمال القطاع؛ ما أدى لارتقاء عدد كبير من الشهداء والمصابين، فيما استهدف مسجد طيبة في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
كما تعرض قبيل ظهر أمس مسجد السوسي في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة لقصفٍ عنيف بواسطة طيران الاحتلال الحربي؛ وأنباء تتحدث عن أعداد من الشهداء والجرحى، فيما قصفت منزلاً لعائلة قنيطة في نفس المنطقة.
كما دمرت طائرات الاحتلال منزل عائلة مشتهى في مربع مدرسة صفد بحي الزيتون شرق غزة، فيما شنت طائرات الاحتلال سلسلة غارات عنيفة في محيط الجامعة الإسلامية بغزة.
من جهته، قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف في بيان صحفي أمس، أنه وخلافًا لادعاءات الاحتلال باستهدافه مقدرات المقاومة فإن الساعات الأخيرة قد ارتكب فيها جيش الاحتلال مجازر بحق 15 عائلة قصف منازلها بشكل مباشر دون سابق إنذار، ما خلف عشرات الشهداء والإصابات غالبيتهم من النساء والأطفال، أبرزها قصف منزل لعائلة الزعانين واستشهاد 20 مواطنا بخلاف الإصابات.
وحمل الاحتلال مسؤولية ما يقوم به من مجازر بحق المدنيين، وهي تضاف إلى جريمة الحصار والعقاب الجماعي الذي شدده المحتل خلال عدوانه الحالي، ما يفاقم الواقع الإنساني الصعب في قطاع غزة.
إلى ذلك، قصفت طائرات العدو الحربية، منزلًا في منطقة كنعان في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
ووفقا لمصادر محلية، فقد شنت طائرات العدو سلسلة غارات عنيفة على منزل في بلدة بيت لاهيا، كما شنت عدة غارات على محيط منطقة الكرامة في غزة، إضافة إلى سلسلة غارات عنيفة استهدفت منزلا في منطقة مصبح شمال رفح، وأخرى على مدينة دير البلح وسط القطاع.
وأضافت: إن بحرية العدو أطلقت نيرانها صوب شاطئ مدينة غزة والسودانية، فيما قصفت المدفعية عدة مواقع شرق محافظة خان يونس.
وقصفت الطائرات الحربية الصهيونية، ليلة أمس، مجمع أنصار ومحيطه غرب مدينة غزة، ما أدى إلى دمار هائل في المباني، كما شنت 13 غارة عنيفة على منطقة الفراحين شرق خان يونس جنوبا.
وقال معروف: هذا الواقع الإنساني الصعب يلقي مسؤولية على المجتمع الدولي، ويستدعي تدخلا عاجلا من منظماته المعنية للجم الاحتلال الذي يتبع سياسة الأرض المحروقة وسط المناطق المكتظة بالسكان، ولا يلقي بالا حتى لمراكز الإيواء التي ترفع شعار الأمم المتحدة.
وتمارس إسرائيل عدوانا شرسا ضد قطاع غزة منذ يومين، قتلت فيه مئات الفلسطينيين وجرحت الآلاف، فيما تستبسل المقاومة في صد العدوان وإيقاع الخسائر بقوات العدو.