المقاومة تواصل الاشتباك داخل المستوطنات وحزب الله ينفذ عملية رداً على اعتداءات صهيونية
طوفان الأقصى في يومه الثالث..قتلى الصهاينة أكثر من 1000 والعدو ينتقم بمجازر وإبادة في غزة
بعد مجازر العدو الصهيوني في غزة. أبو عبيدة: استهداف شعبنا بلا إنذار سنقابله بإعدام أسير صهيوني
الثورة / فلسطين
كشفت وسائل إعلام صهيونية أمس أن عدد قتلى الصهاينة ارتفع إلى حوالي 1000 قتيل، وبلغت الإصابات 2600 جريح، في عملية «طوفان الأقصى» المستمرة إلى الآن، وأكّد الإعلام الإسرائيلي أنّ عدد القتلى المعلن بعيد جداً عن الأعداد الحقيقية لما جرى في غلاف غزة.
بالتوازي، ذكرت صحيفة «معاريف» أنّ «قوات الإنقاذ الصهيونية عثرت على أكثر من 100 جثة في مستوطنة «بئيري»، في غلاف غزة، وكانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، ذكرت أنّ التقديرات الأخيرة تشير إلى وصول عدد القتلى الإسرائيليين إلى 1000، مضيفةً أنّ بين القتلى الإسرائيليين 73 جندياً، بينهم 5 من لواء النخبة، «جولاني».
وأشارت الصحيفة إلى أنّ عدد الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية أكثر من 150، بينما قال متحدث باسم «الجيش» الإسرائيلي، في وقتٍ سابق، إنّ عدد الرهائن الإسرائيليين كبير.
وفي السياق، أعلن الناطق العسكري باسم كتائب القسام، «أبو عبيدة»، أمس الاثنين، أنّ كل استهدافٍ لأبناء الشعب الفلسطيني الآمنين في بيوتهم، من دون سابق إنذار، «سنقابله آسفين بإعدام رهينة من رهائن العدو الإسرائيلي».
وقال أبو عبيدة، في بيانٍ، إنّ الكتائب ستبثّ، بصورة اضطرارية، صوتاً وصورةً، عمليةَ إعدام الرهائن الإسرائيليين، موضحاً أنّ هذا القرار جاء بعد أن ارتكب العدو الإسرائيلي عدة مجازر بحق الأطفال والنساء والشيوخ الآمنين في منازلهم.
من جهتها، طالبت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، في بيانٍ أمس، دول العالم بأنّ تتعامل بعدالة أكبر مع المقاومة الفلسطينية، وشدّدت الحركة على أنّ «معركة طوفان الأقصى هي حقٌّ مشروع لشعبنا في الدفاع عن نفسه وأرضه ومقدساته، في ظل استمرار عدوان الاحتلال وصمت العالم وتقاعسه عن وضع حدّ لإرهابه المتصاعد، وتنكرّه لكل حقوق شعبنا وتطلعاته إلى تحرير أرضه وتحقيق العودة إليها».
وأمس الاثنين شن العدو الصهيوني قصفا عنيفا بالقنابل المحرمة على قطاع غزة، وأكدت المصادر أن القصف يوم أمس على قطاع غزة هو الأعنف، وبينت أن العدو الصهيوني يركز على قصف المباني السكنية مستهدفا الأطفال والنساء، وأشارت إلى استشهاد أكثر من 90 طفلاً.
ولفتت إلى أن العدو الصهيوني قصف غزة على نحو هستيري، عبر إطلاق عشرات الصواريخ في آن واحد، وفي إحصاء محدّث لضحايا العدوان الإسرائيلي لليوم الثالث، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد 560 فلسطينياً وإصابة 2900 آخرين بجروح متعددة.
وظهر أمس الإثنين، ارتكبت طائرات العدو الصهيوني مجزرة في مخيم جباليا، شمالي قطاع غزة، راح ضحيتها نحو 50 شهيداً فلسطينياً، وأخرجت غارات العدو مستشفى بيت حانون – الوحيد في المدينة – عن الخدمة، من جرّاء الاستهداف المتكرّر لمحيطه، الأمر الذي أدى إلى استحالة دخول الطواقم وخروجها، بالإضافة الى تضرّر أجزاء واسعة منه، وتوقّف خدماته.
في المقابل، تواصلت الاشتباكات بين المقاومين الفلسطينيين وقوات العدو في المستوطنات المحيطة بغزة، وتُواصل المقاومة إطلاق الصواريخ نحو «تل أبيب» والقدس المحتلّة، رداً على قصف «جيش» العدو للمدنيين في القطاع وارتكابه المجازر.
إلى ذلك زفّت المقاومة الإسلامية في لبنان (حزب الله)، أمس الإثنين، 3 شهداء، هم حسام محمد إبراهيم وعلي رائف فتوني وعلي حسن حدرج، الذين ارتقوا، نتيجة العدوان الإسرائيلي على جنوبي لبنان، وقال حزب الله، في بيانٍ، إنّ مجموعات المقاومة، في ردٍّ أوّلي، هاجمت ثكنة «برانيت» الإسرائيلية، وهي مركز قيادة فرقة الجليل، وهاجمت ثكنة «أفيفيم»، وهي مركز قيادة كتبية تابعة للواء الغربي، بواسطة الصواريخ الموجّهة وقذائف الهاون، وأصابتها إصاباتٍ مباشرة.
وأضاف البيان أنّ المقاومة الإسلامية تؤكد تحقيق إصاباتٍ مُباشرة في إثر استهداف ثكنتي «برانيت» و«أفيفيم».
وفي وقت سابق أمس، استهدف عدوانٌ إسرائيلي عدّة مناطق جنوبي لبنان، تزامناً مع إعلان الإعلام الإسرائيلي حدوث عملية تسلل 4 مسلحين، قرب قرية عرب العرامشة عند الحدود اللبنانية الفلسطينية، إلى مستوطنات الاحتلال الإسرائيلي، وأدّت عملية التسلل إلى إصابة 7 جنود إسرائيليين، بينهم إصابة خطيرة.
وأعلنت سرايا القدس، أمس، مسؤوليتها عن العملية، التي نُفّذت في الجنوب اللبناني عند الحدود مع فلسطين المحتلة، وأفادت مصادر بأن العدو الصهيوني قصف بلدة خراج عيتا الشعب وبلداتٍ محاذية لها، وأنّ القصف الإسرائيلي استهدف بلدتي الظهيرة ويارين الحدوديتين.
وأكّد أنّ دائرة القصف المدفعي الإسرائيلي اتسعت لتشمل بلدة يارون جنوبي لبنان، مضيفاً أنه «أُصيب منزل في خرّاج بلدة يارون من جرّاء القصف المدفعي الإسرائيلي المتواصل»، وواصل العدو الإسرائيلي ارتكاب المذابح مرتكبا مذابح دموية، واستخدم قنابل الفوسفور الأبيض في هجماته ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، رغم أنها محظورة دولياً. وقد أدى ذلك إلى وقوع ضحايا مدنيين وإصابة الكثيرين بجروح خطيرة.
وأكّدت مصادر ميدانية، أنّ غارات العدو الإسرائيلي، تستهدف مناطق سكنية في قطاع غزة، وأشارت إلى العدو كثف غاراته على قطاع غزة في ردٍ عاجز على عملية «طوفان الأقصى»، واستهدف العدو الصهيوني مسجد العباس ومركز الشرطة الملاصق له، بالتزامن مع غارات عنيفة استهدف خلالها نقطة قريبة جداً من مستشفى الشفاء.
وارتقى عدد من الشهداء والجرحى من جرّاء غارات إسرائيلية مكثفة على منازل مأهولة غرب مدينة غزة ومنطقة الصبرة ومنطقة السلاطين، وأقدم العدو الإسرائيلي على قصف منزل على رؤوس ساكنيه إلى جوار مسجد الألباني غربي محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، وأيضاً شهد حي الرمال غرب مدينة غزة قصفاً عنيفاً لعدة أهداف في وقت واحد داخل الحي.
وفي إحصائية محدثّة لضحايا العدوان الإسرائيلي لليوم الثالث، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد 560 مواطناً وإصابة 2900 آخرين بجراح مختلفة، في المقابل، تواصلت الاشتباكات بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في مستوطنات الغلاف، كما تواصل المقاومة إطلاق الصواريخ نحو الغلاف، و«تل أبيب» والقدس المحتلّة رداً على قصف «جيش» الاحتلال للمدنيين في القطاع وارتكابه المجازر.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة، إنّ طواقمها الطبية لا تزال تعمل، بكلّ طاقتها، من أجل إنقاذ عشرات الحالات الخطيرة والحرجة في غرف العمليات والعناية المُكثّفة، مؤكدةّ أنها فعّلت خطّة الطوارئ القصوى، بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني، إياد البزم، إنّ طائرات العدو دمّرت منزلين سكنيين في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، الأمر الذي أدّى إلى وقوع عددٍ من الشهداء والجرحى.
وأضاف أنّ طواقم الدفاع المدني والخدمات الطبية والشرطة تقوم بجهودٍ كبيرة في إجلاء عددٍ من الشهداء والجرحى، بينهم نساء وأطفال، من منزل عائلة «أبو قوطة»، بعد قيام طائرات الاحتلال بتدميره فوق رؤوس ساكنيه، في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.
وينفّذ العدو الصهيوني، منذ السبت، سلسلةَ غاراتٍ عنيفة جداً تستهدف مدنيي القطاع، إلى ذلك دانت دول عربية العدوان الإسرائيلي على غزة المستمر منذ أيام، والذي راح ضحيته مئات الشهداء والمصابين، محذرين من التمادي في مواصلة الغارات، واستهداف المدنيين الفلسطينيين.
وحذّرت وزارة الخارجية في صنعاء من «مغبة تمادي العدو الصهيوني في استهداف المدنيين الفلسطينيين في غزة والأراضي المحتلة»، واستنكرت وزارة الخارجية «استمرار لهجة وتوعد العدو الصهيوني المدعوم أميركياً وأوروبياً، وعنجهيته التي تظهر بوضوح من خلال عدم الفهم والقراءة الصحيحة لرسالة عملية طوفان الأقصى».
وأكد بيان وزارة الخارجية أن «التصعيد البربري للعدو الصهيوني في قطاع غزة وارتكاب مجازر بحق المدنيين سيزيد من حالة الاحتقان في المنطقة ولن تقتصر على حيز جغرافي محدد كما هو عليه الآن»، وحذرت من أن «التشجيع الأميركي والأوروبي للعدو الصهيوني لن يؤدي إلا إلى المزيد من التصعيد سيدفع ثمنه العدو الصهيوني وحلفائه ومن يطبع معه».
بدوره، ألحّ رئيس مجلس الأمة الجزائري صالح قوجيل على الفصائل الفلسطينية بضرورة توحيد القيادة، داعياً المجتمع الدولي ومؤسساته إلى تحمّل مسؤولياته في حماية الشعب الفلسطيني وتطبيق القانون الدولي.
وجدد قوجيل التذكير بدعم ومساندة الجزائر قيادة وحكومة وشعباً للمقاومة الفلسطينية، واستنكر قوجيل الأطروحات التي تصف كفاح المقاومة الفلسطينية «بالتطرف»، متناسية في الوقت عينه تطرف القوات الإسرائيلية من تقتيل وتنكيل للمدنيين والدوس على قوانين الشرعية الدولية وحقوق الإنسان .
من جانبه، دعا مجلس النواب التونسي البرلمانات الوطنية والاتحادات والمجالس البرلمانية الإقليمية والدولية إلى إدانة كيان العدو، من جهته، قال الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل سمير الشفي أنّ «موقف تونس من القضية الفلسطينية مشرف جداً».
وفي العراق، قال الأمين العام لحركة النجباء أكرم الكعبي إنه في حال أقدم العدو على توسيع ساحة المعركة فإن مسيرات المقاومة وصواريخها ستكون لها صولة، وحذّر الكعبي من أنّ «أي تدخل من أميركا أو أي دولة ضد الشعب الفلسطيني سيلاقي رداً عسكرياً حاسماً».
وأكد مندوب دولة فلسطين بالجامعة العربية السفير مهند العكلوك، أنه تقرر عقد اجتماع لمجلس الجامعة في دورة غير عادية على مستوى وزراء الخارجية العرب، بعد غد الأربعاء في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية بناء على طلب من دولة فلسطين.
الاجتماع سيبحث سبل التحرك السياسي على المستوى العربي والدولي لوقف العدوان الإسرائيلي ومساءلة مرتكبيه وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتحقيق السلام والأمن المرتكز على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وأضاف العكلوك في تصريح له اليوم، أن الحل الوحيد لكل ما يجري من تصعيد في المنطقة هو الحل السياسي بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس.