اليوم تدشين الدورات الصيفية بالعاصمة والمحافظات للفصل الصيفي 1444هـ تحت شعار «علم وجهاد»
تسعة آلاف و 100 مركز صيفي في عموم البلاد تحتضن مليوناً و 500 ألف طالب وطالبة
منهج تعليمي وتوعوي واسع وانشطة صيفية مكثفة تكرس الهوية الإيمانية لدى الجيل الناشئ
تشهد العاصمة صنعاء والمحافظات، اليوم، تدشين الدورات والمدارس الصيفية للعام 1444ھ تحت شعار “علم وجهاد”.
وتُعد الدورات الصيفية، مدارس بناء وتقويم وتنمية قدرات النشء والشباب، وتسليحهم بكتاب الله عز وجل والثقافة القرآنية وتعزيز الولاء والهوية الإيمانية في أوساطهم بما تتضمنه من أنشطة وبرامج دينية وفكرية وثقافية وأدبية ورياضية.
وتهدف الدورات والمدارس الصيفية إلى استغلال إجازة العطلة بما يعود بالنفع على الطلاب والطالبات في المجالات العلمية والدينية والثقافية والأدبية وتعريفهم بمخاطر الحرب الناعمة وحمايتهم وتحصينهم من الثقافات المغلوطة.الثورة / سبأ
تحتضن المدارس الصيفية النموذجية والمفتوحة والمغلقة، التي قد يصل عددها هذا العام إلى نحو تسعة آلاف و100 مدرسة، فيها مليون و500 طالب وطالبة، لإكسابهم معارف من القرآن الكريم وعلومه والثقافة الدينية والهوية الإيمانية وحمايتهم من مخاطر الحرب الناعمة.
وتهتم القيادة الثورية ممثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى، بالدورات والمراكز الصيفية وإيجاد حواضن شبابية ورياضية وبرامج ثقافية وأنشطة تسهم في ترسيخ الهوية والانتماء في أوساط النشء والشباب.
ويأتي تدشين الدورات الصيفية لترسيخ علاقة الطلاب والطالبات بكتاب الله والعلوم الدينية، وتزويدهم بالمعارف العلمية والثقافية ذات النفع، بما يكفل إيجاد جيلٍ متمسك بالقيم والمبادئ والهوية الإيمانية وتحصينهم من الأفكار الضالة، والمنحرفة وترسيخ قيم الولاء الوطني في نفوسهم.
وسبق تدشين الدورات الصيفية، اجتماع للجنة العليا للأنشطة والدورات الصيفية للعام 1444 هـ وإقرار الخطة الرئيسة والأدلة الإرشادية التنظيمية للفعاليات والأنشطة، وكذا إٌقرار خطة التغطية الإعلامية المساندة والمواكبة لأنشطة الدورات الصيفية للعام الجاري.
وخلال تدشين الدورات الصيفية للعام 1443هـ، دعا قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الجهات الرسمية على المستوى المركزي والمحافظات والمديريات، إلى الاضطلاع بدورها الفاعل في المتابعة والدعم وتفقد سير العمل ومساندة الدورات الصيفية والعناية بها.
وطالب المجتمع، بما فيهم الآباء إلى دفع أبنائهم للاستفادة من الدورات وما تتضمنه من أنشطة تسهم في تعزيز الوعي والبصيرة والهدى والحكمة والرؤية الصحيحة.
وقال “أهم وأعظم وأقدس وأسمى ما تخدم به ابنك وتقدمه له، والذي هو أهم حتى من الطعام والشراب، أن تؤهله ليقوم بدوره العظيم في الحياة ونأمل الاهتمام بهذا الجانب”.
وأفاد قائد الثورة، بأن موسم الدورات الصيفية يأتي هذا العام كما في الأعوام الماضية في إطار التوجه التحرري المبارك للشعب اليمني، الذي لم يوقفه العدوان على هذا البلد، الذي هو عدوان شامل استهدف حتى النشاط التعليمي.
وتشكل الدورات والمدارس الصيفية، فرصة لتحصين الجيل الناشئ من الأفكار المنحرفة والهدامة في ظل توجه الأعداء لاستهداف الأمة وتركيزهم على النشء والشباب وإفسادهم وتضييعهم وتجهيلهم، والعمل على ترسيخ مفاهيم وقيم الولاء والهوية الإيمانية في أوساطهم.
وبهذا الصدد أكد السيد عبدالملك الحوثي ضرورة أن يتحصن الإنسان تجاه الحملات الدعائية والتضليلية بالوعي والنور والبصيرة، والفهم والمعرفة الصحيحة، وإلا سيكون عرضة للتضليل، وفريسة سهلة ولقمة سائغة للمضللين بوسائلهم المخادعة التي يستهدفون بها الإنسان سواء في العناوين السياسية أو العقائدية أو أي عناوين أخرى.
وقال “هناك توجه كبير يستهدف الأمة بكلها، كباراً وصغاراً رجالاً ونساء، يستهدف بشكل كبير الجيل الناشئ والشباب، فالأعداء يركزون بشكل كبير على فئة الجيل الناشئ والشباب، يرون فيهم حاضر الأمة ومستقبلها ودعامة قوتها”.
ولفت قائد الثورة إلى أن الأعداء يركزون على الجيل الناشئ والشباب لتضليلهم وإفسادهم وتضييعهم وتشتيتهم والتأثير السلبي عليهم حتى لا يتجهوا الاتجاه الصحيح، الذي يجعل منهم أمة مستقلة تنهض واثقة بربها، منطلقة على أساس صحيح، متخلصة من التبعية لأعدائها، تنطلق على أساس هدى الله الذي يبنيها، أمة قوية بكل ما تعنيه الكلمة، تحمل حضارة متميزة بطابعها الإسلامي والأخلاقي الراقي الذي يعبّر عن الإنسانية أجمل تعبير ويقدم الصورة الحقيقية الراقية التي أرادها الله للمجتمع البشري في واقعه الحضاري.
وأضاف “الأعداء يركزون بشكل كبير على الجيل الناشئ والشباب وهناك مسؤولية علينا جميعاً وعلى العلماء والمتعلمين والمثقفين ومسؤولية على الآباء لحمايتهم والحفاظ عليهم من تلك الهجمة التضليلية الخطيرة التي تستهدفهم”.
تُعتبر الدورات والمدارس الصيفية، حواضن فكرية وثقافية مناسبة خلال الإجازة الصيفية لاستيعاب النشء والشباب فيها لتنمية قدراتهم وصقل مواهبهم في مختلف المجالات، بما فيها المجالات الدينية والعلوم الإنسانية.
واعتبر وزير الشباب والرياضة – رئيس اللجنة العليا للدورات الصيفية محمد المؤيدي، هذه المدارس والدورات حواضن وطنية ودينية وتربوية ومعرفية آمنة للأجيال لتلقي العلوم والمعارف النافعة.
وأكد أهمية المدارس والدورات الصيفية لإكساب الطلاب والطالبات العلوم النافعة والمعارف القيّمة والمهارات والسلوكيات الحميدة، وممارسة الأنشطة الثقافية والرياضية والاجتماعية وبرامج التوعية والتثقيف المؤصِّلة للهوية الإيمانية.
وتطرق الوزير المؤيدي إلى أن ما حققته الأنشطة والدورات الصيفية خلال العام الماضي من نجاحات، كانت ثمرة تضافر الجهود الرسمية والشعبية، معرباً عن الأمل في أن تحقق الأنشطة والدورات الصيفية للعام الجاري النجاح المنشود ويستمر الحماس والتفاعل في هذا الجانب.
بدوره توّقع وكيل وزارة الشباب لقطاع الشباب – رئيس اللجنة الفنية للأنشطة والدورات الصيفية عبدالله الرازحي، ارتفاع عدد الطلاب الملتحقين في الدورات الصيفية للعام 1444هـ إلى مليون و500 ألف طالب وطالبة، تستوعبهم ما يقارب تسعة آلاف و100 مدرسة مفتوحة ونموذجية ومغلقة، يعمل فيها 20 ألف عامل ومدير ومدرس في المحافظات والمديريات.
حققت الدورات والمدارس الصيفية خلال العام 1443هـ، نجاحات فاقت التوقعات، بتنفيذ أكثر من مليون نشاط استهدف أكثر من 733 ألف طالب وطالبة.
وأفاد وكيل وزارة الشباب لقطاع الشباب الرازحي، أن الدورات الصيفية خلال العام 1443هـ حققت نجاحات فاقت التوقعات، بلغ عدد الطلاب الملتحقين فيها 733 ألفاً و722 طالباً وطالبة التحقوا في تسعة آلاف و16 مدرسة، عمل فيها 42 ألفاً و772 عاملًا وعاملة.
وذكر أن إجمالي الأنشطة المنفذة في الدورات الصيفية خلال العام الماضي مليوناً و235 ألفاً و228 نشاطاً، استهدفت ثمانية آلاف و838 دورة صيفية مفتوحة منها 185 دورة مغلقة.
يكمن دور الإعلام في إبراز أنشطة وبرامج الدورات والمدارس الصيفية، ومواكبة وتغطية الفعاليات عبر مختلف وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة، ومساندتها ودعمها، وتعزيز التثقيف المجتمعي بأهمية إلحاق النشء والشباب بالمدارس الصيفية.
وتهدف الخطة الإعلامية المواكبة للدورات الصيفية، إلى إبراز الأنشطة والفعاليات المصاحبة لها وتغطيتها ومواكبتها إعلامياً، لما لها من أهمية في إكساب الملتحقين فيها مفاهيم وأفكار صحيحة، وتربية الجيل تربية إيمانية وغرس السلوكيات القرآنية وترسيخ الهوية والانتماء الوطني في أوساطهم وتحصين الجيل من الأفكار الضالة ومخاطر الحرب الناعمة.
وأكد وكيل وزارة الإعلام أحمد يحيى راصع، أن دور الإعلام يكمن في نقل أنشطة الدورات الصيفية وبرامجها المختلفة عبر مختلف وسائل الإعلام.
واعتبر الإعلام، المرآة التي تعكس ما يتم تنفيذه من خطط وبرامج في الدورات الصيفية ودائرة المستفيدين فيها وإبراز المواهب في المجالات الأدبية والثقافية والمسابقات والحلقات الثقافية والدينية والفعاليات التوعوية والزيارات الميدانية والترفيهية.
ودعا الوكيل راصع، مختلف وسائل الإعلام إلى الاضطلاع بدورها في مواكبة أنشطة وبرامج الدورات الصيفية للعام الجاري، وما تتميز به من برامج وأنشطة تعزز من الهوية والانتماء الوطني والديني في أوساط النشء والشباب.
وبالتزامن مع تدشين الدورات الصيفية، يتطلب من الجهات الرسمية والمنظمات والهيئات ذات العلاقة، والمجتمع بصورة عامة تكامل الجهود للاهتمام ببناء الأجيال الصاعدة بناءً صحيحاً قائماً على مبادئ الهوية الإيمانية، وتسليحهم علمياً وثقافياً وتنمية قدراتهم وتأهيلهم في مختلف المجالات، وفي المقدمة حفظ القرآن الكريم وعلومه.