أشاد بمستوى التكامل الرسمي الشعبي في تنفيذها عضو السياسي الأعلى النعيمي يزور عدداً من المبادرات المجتمعية في مديرية حيدان

الثورة /يحيى الربيعي

زار عضو المجلس السياسي الأعلى أ. محمد النعيمي، أمس الأول، مديرية حيدان- محافظة صعدة، وذلك للاطلاع على مستوى التكامل في العمل التشاركي الحكومي- المجتمعي في تنفيذ مشاريع المبادرات المجتمعية بالمديرية.
وفي الزيارة التي رافقه فيها عدد من قيادات الحكومة والسلطة المحلية بالمحافظة، أشاد النعيمي بما أنجزه أبناء المجتمع المحلي في المديرية من المبادرات المجتمعية في مجال شق ورص الطرقات، وبما تقدمه الجهات الحكومية والسلطة المحلية من دعم وتحفيز وتنسيق في إطار ترسيخ قيم وتجسيد قيم العمل التشاركي الحكومي- المجتمعي.
وتطرق النعيمي إلى تضحيات أبناء منطقة مران- حيدان، مشيرا بذلك إلى عظمة ما قدمه الشهداء العظماء، الذين سقوا بدمائهم الطاهرة تراب هذه الأرض.
وقال: «ها هو الشعب اليمني، وكما عودنا، يبذل المزيد من التضحية والعطاء من خلال ما نراه من عمل دؤوب في شق ورص الطرق هنا وهناك، وذلك لتحقيق ما يصبو إليه أبناء المنطقة من تقدم على طريق النهوض بالتنمية الزراعية وتنمية الثروة الحيوانية وإيصال مختلف الخدمات إلى قراهم».
وأضاف: «سنعمل في الجانب الحكومي على مساندة المجتمعات المحلية، في هذه المنطقة خاصة وفي جميع المناطق اليمنية عامة، معاناتهم والوقوف بكامل الدعم الفني والاستشارات الهندسية وبالمتاح من الإمكانيات المادية».
وثمن النعيمي جهود قيادات السلطة في المحافظة والمديرية، وكل الخيرين في الجهات الرسمية والفعاليات المجتمعية، في مشاركة المجتمع همومه واستنهاضه نحو هذه المشاريع كمثل هذه الطرقات التي يقومون برصها لتسهيل خدمات التنقل.
ودعا النعيمي بقية مناطق الجمهورية اليمنية إلى اتخاذ مثل هذه النماذج الرائعة قدوة حسنة سواء فيما يخص المبادرات المجتمعية أو فيما يتعلق بجهود السلطات المحلية في استنهاض جهود المجتمع لتحقيق التنمية، وتسهيل كل المعوقات والتحديات أمامهم.
فيما رحب وزير الإعلام أ. ضيف الله الشامي بزيارة عضو المجلس السياسي الأعلى أ. محمد صالح النعيمي والإخوة في وحدة التدخلات الطارئة بوزارة المالية ومؤسسة بنيان التنموية إلى المنطقة للاطلاع على مستوى الإنجاز في المبادرات المجتمعية التي تأتي تنجز بجهود مجتمعية خالصة وتعاون من فاعلي خير.
وتحدث الشامي عن طريق (والبه والرباط والمدخل والرماديات وصولا إلى خلب وقيس، وترتبط بمنطقة مران وبالخط الأسفلتي)، موضحا أن المسافة التي تحتاج إلى رص لن تزيد عن كيلو ونصف.
وأشار إلى أن الطريق تختصر على أبناء المنطقة المسافة من 4 ساعات إلى نصف ساعة، لافتا إلى أن المجتمع يساهم فيها بتوفير الأحجار والعمل في الطريق.
وتعشم الوزير الشامي في الحكومة ممثلة بوحدة التدخلات المركزية، والسلطة المحلية بالمحافظة والمديرية مساندة مثل هذه المبادرة وغيرها كل بحسب اختصاصه وفي حدود المتاح.
منوها بأن المجتمع اليوم يُستنهض ويُحفز نحو مواصلة إطلاق المبادرات المجتمعية، استجابة لدعوة السيد القائد حفظه الله في خطابات وفي محاضرات شهر رمضان المبارك وغيرها.
وفي السياق، عقدت ورشة عمل توعوية بالمديرية عن أهمية تشجيع المبادرات المجتمعية لتنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية بالمحافظة.
وأوصت الورشة التي نظمها المجلس المحلي في المديرية بالتعاون مع مؤسسة بنيان التنموية، بضرورة تفعيل العمل التعاوني وتعزيز التعاون بين مختلف الجهات الرسمية والشعبية لتحقيق النهضة التنموية والزراعية.
وركزت الورشة على أهمية توعية المسؤولين في المحافظة بأهمية ومنهجيات العمل التنموي ووضع خطة وفق موجهات قائد الثورة، بحيث تتضمن النزول الميداني إلى مختلف المديريات لتفعيل المجتمعات في هذا الجانب.
وشدد المشاركون من أعضاء الاتحاد التعاوني الزراعي والسلطة المحلية ومدراء المكاتب التنفيذية في صعدة وفرسان التنمية، على أهمية إيجاد بدائل للمنظمات وتوعية المجتمع بخطورتها، إلى جانب التفاعل الإيجابي لتحريك المجتمعات ضمن مناطقهم في صعدة، والعمل على تقييم الجمعيات وتصحيح أوضاعها.
وهدفت الورشة إلى توعية قيادة السلطة المحلية بدورهم الأساسي في مجال التنمية وضرورة التعاون مع كل الجهات العاملة في مجال التنمية المحلية «اللجنة الزراعية والسمكية العليا، وزارة الزراعة والري، الاتحاد التعاوني الزراعي الجمعيات التعاونية، مؤسسة بنيان التنموية، وزارة المالية، والمكاتب والوحدات التنفيذية والتمويلية».
وركزت الورشة على توعية السلطة المحلية بأهمية الجمعيات التعاونية والمبادرات المجتمعية في تحقيق التنمية المحلية، وشرح آلية العمل التنموي المستدام وفق هدى الله والتدخل المتكامل والمشاركة المجتمعية الواسعة.