متابعات /
واحد من فصائل الغابة، وجد نفسه ضائعاً أمام صعود فيلين عملاقين ، يتنافسان على ابتلاع الموارد ، قائد هذا الفصيل الهزيل ” مانويل ماكرون ” يدعو إلى تعاون جميع الفصائل لإيقاف صراع الفيلة الذي قد يلتهم كل شيء.
وأضاف: “نحن في الغابة ولدينا فيلان كبيران في حالة توتر متزايد، وإذا زادت حدة توترهما، فسيبدآن بمحاربة بعضهما وهذا سيكون مشكلة كبيرة لبقية الغابة”، مشددا على “أننا سنحتاج إلى تعاون العديد من الحيوانات الأخرى.. النمور ، القرود.. إلخ.
حديث ماكرون أتى بعد تصريح مقتضب للرئيس الصيني أدلى به قبل أن يتوجه إلى تايلاند قائلاً ” إن القرن الـ21 هو عصر منطقة آسيا والمحيط الهادئ” , ملوحاً بأفول عصر القطب الواحد والهيمنة المنفردة على مقومات الشعوب.
الرئيس الفرنسي وبدافع المخاوف كان أكثر صراحة ، «تقاسم الفريسة يجب أن يكون بالتساوي».
دول العالم الأول كما تسمي نفسها ، تتصارع فيما بينها على اقتسام مقدرات وثروات العالم الثالث كما تطلق عليه .
أوروبا لا يمكن أن تعيش بدون السرقة
مدير مركز دراسات الشرق الأوسط ” سيميوني باغداساروف” يقول إن الأوروبيين مهتمون بالتوغل في آسيا الوسطى لاستيراد النفط والغاز والمواد الهيدروكربونية.
الصحيفة الصينية ” شاينا ديلي” علقت على المنطق الأوروبي بالقول ” كان يجب دفن الناتو باعتباره من مخلفات الحرب الباردة، لكن الإدارة الأمريكية نجحت بتحويل هذا الحلف إلى” زومبي ” بلا عقل ومتعطش للدماء.
مع هذا ، يمضي الإتحاد الأوروبي في سياسة مصادرة الأصول الروسية ، بلغ ماتم تجميده حتى الآن ما قيمته 68 مليار يورو معظمها في بلجيكا وفقاً لما أوردته صحيفة ” بوليتيكو “.
رئيس وزراء هنغاريا وصف هذه الخطوة بغير العقلانية واعتبرها مخاطرة تدفع العالم نحو الحرب.. الخطاب الهنغاري اتسم بالتوازن فهو يرى أن روسيا ليست فريسة سهلة.
في أمريكا ، مستوى الجرائم يناهز مستوى السلوك العام ، مدير التحقيقات الفيدرالي الأمريكي عن رقم جديد أضيف خلال فترة الجائحة عن تنامي الجريمة لطلاب المدارس، حيث يقول: إن المخدرات والكحول وإنفلات الرقابة الأسرية ساهمت في جعل طلاب المدارس أكثر عدوانية ، إضافة إلى العصابات والأسلحة غير المشروعة التي تغذي موجة الجريمة”، مضيفاً “إننا نشهد ارتفاعا مقلقا في حالات انخراط الأحداث في أعمال عنف، وغالبا ما ينتقلون من سرقة سيارات إلى عنف أسوأ”.
ومع تزايد الجرائم وارتفاع ضغط المعيشة، كبرى الشركات تقوم بتسريح آلاف العاملين، بدءاً من الشركات الصناعية والنفطية وليس انتهاء بشركات التكنولوجيا.
فبعد شركة تويتر لحقت شركة أمازون وأعلنت في بيان متدول عن الشروع شروعها بتسريح مئات الموظفين لمواجهة الأزمة الاقتصادية.
وعلى المستوى العالمي ، تتجه التنظيمات والأحزاب في دول أوروبا نحو التمرد على سياسة الوصاية والتدخلات الأميريكية.
في اليونان، شهدت العاصمة أثينا تظاهرة غاضبة أمام السفارة الامريكية ، وهتف المتظاهرون ضد السفير الامريكي بعبارات ” الشعب لا يريدك خذ سفارتك وارحل من هنا ”
وهتفوا أيضاً ” فلتسقط حكومة الحرب ! إما معنا أو مع الناتو ”
السياسة القائمة على المصلحة لايمكن أن تتعدل .. التخلص من الخادم عند انتهاء خدماته ، وبهذ الخصوص كتب الأستاذ في المدرسة العليا للاقتصاد أليكسي بورتانسكي، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: ” الولايات المتحدة طلبت من تايوان تلغيم شركة الرقائق الإلكترونية ، وذلك بعد نسخ تقنياتها للولايات المتحدة ، لقد طلبت من تايوان الانتحار..
أضاف تريد بكين الاستحواذ على شركة تصنيع الرقائق التايوانية الشهيرة، لكن في تايوان، استعدوا لهذا الأمر بجدية شديدة، ففي حال حدوث غزو، سيقومون بتفجير هذه المنشأة. لقد تم تلغيمها بالفعل..
مدفيديف -نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ، ذكّر زيلينسكي كيف تعاملت أمريكا مع عملائها في فيتنام وكثيراً من الدول قائلاً ” لطالما تخلت أمريكا عن أصدقائها من أبناء العاهرات، وعاجلاً ام آجلا ستتخلى عن أوكرانيا.. على كل حال فإن هذه الصفة مشتركة بين الروس والامريكان في تعاملاتهم مع العملاء ، المصلحة أولاً ..
ألمانياً :
حذر قيادي في الحزب الاشتراكي الألماني من خطر تدهور الصناعة في بلاده على خلفية ارتفاع أسعار الطاقة ، وهجرة الكوادر والصناعات إلى الولايات المتحدة.
وأوضح قائلاً: إن “سلاسل التوريد تعرضت للخلل في بعض المناطق، ولدينا نقص في العمال من ذوي المؤهلات العالية وأسعار مرتفعة للطاقة ولذلك تتخذ بعض الشركات قرارات استثمارية لا تخدم مصالح ألمانيا.
في فرنسا، محطات الطاقة لا تكفي لاحتياجات الشتاء، محطات الطاقة النووية لا تعمل ، والمخاوف كبيرة وسط استياء تجاه سياسة الحكومة.
كما أنظاهرة السرقة عادت وبقوة في إيطاليا ، تسجل الشرطة من عشرين إلى ثلاثين بلاغاً يومياً، آخرها سرقة مربحة وثمينة تعرضت لها فيلة لرجل أعمال روسي وفقاً لما ذكرته وكالة ادنكرونوس الإيطالية.
وفي أسبانيا، حدثت أعمال شغب طالت الأملاك العامة والمحال التجارية على خلفية تدهور الأوضاع المعيشية والصحية وفقدان القدرة الشرائية.
قد يعجبك ايضا