هيئة الأراضي تعقد ورشة ثانية لشركاء التنمية والتخطيط العمراني

الثورة / محمد العزيزي
أقامت الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني الجلسة الثانية لشركاء التنمية لتطوير مشروع الاستراتيجية الوطنية للتنمية العمرانية في الجمهورية اليمنية بمشاركة خمسين ممثلا من ١٠ جهات حكومية شريكة في إعداد مشروع التخطيط العمراني وذلك امتثالا لموجهات السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي والقيادة السياسية استعدادا لإطلاق استراتيجية التنمية العمرانية.
وفي الجلسة – التي حضرها المستشار الأول للهيئة عبد الإله الكزاز والوكلاء المساعدون ومدراء العموم بالهيئة – أكد الأخ محمد الحميقاني أن الاستراتيجية الوطنية للتنمية العمرانية هي الإطار المكاني الشامل لإدارة وتنظيم وتوجيه التنمية العمرانية المستدامة في اليمن خلال العقود الثلاثة القادمة .
وقال إن الاستراتيجية تعتبر إعادة رسم وصياغة الخارطة العمرانية الوطنية بما تناسب مع مساحة اليمن وحضارتها وخصوصية موقعها الجغرافي مع مراعاة الهوية والطابع اليمني الأصيل.
وأضاف المهندس محمد الحميقاني – الوكيل المساعد لقطاع التخطيط العمراني – إن التخطيط يجب أن يكون تخطيطا تشاركيا يتجاوز الأخطاء التي كانت في الماضي ونتمنى للمشاركين أن تخرجوا من هذه الورشة بأفضل الرؤى والنتائج والموجهات كي نضمن مخططات عمرانية حديثة .
وقال : لم يكن هناك في السابق مخططا عمرانيا بما يسمى ( المستر بلان) إلا في خمس محافظات هي صنعاء تعز ذمار الحديدة إب، وكانت حينها مخططات استراتيجية متقدمة إلا أنها لم تتطور ولم تنفذ بالشكل الصحيح.
مؤكدا أن جلسات العصف الذهني التي تعمل على إقامتها الهيئة بهدف السعي إلى توفير حوافز الازدهار الاجتماعي والاقتصادي كونها الموجه الأساسي للمستقبل العمراني.
وأشار إلى أن ورشات العمل والجلسات التي تعقدها الهيئة تهدف إلى جمع المعلومات والاحتياجات لجميع المؤسسات الحكومية وإدراجها ضمن برنامج عمل تحضيري تمهيدا لعقد المؤتمر الوطني العام للتخطيط العمراني في الجمهورية اليمنية.
من جهته قال الدكتور محمد العقيلي المدير التنفيذي لمؤسسة المبدعين، إننا نقدر حجم الصعوبات والتحديات التي تواجه الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني لكننا نعول بما تقوم به الهيئة مع عدد من الجهات الحكومية لإنجاح مسيرتها الوطنية .
وقال: نشكر قيادة الهيئة برئاسة الدكتور هاشم الشامي لإقامة مثل هذه الجلسات وتحقيق مشروع مهم وناجح وهو التخطيط الحضري للجمهورية اليمنية.
وأضاف العقيلي: يجب أن يكون التخطيط العمراني خطه استراتيجية وبشكل جيد و مدروس لتكون المخرجات منجزة كما يجب أن يكون للمبدعين والخبراء بصمة حقيقية في إعداد هذه الخطط .
واستعرض الأخ عيسى العيسائي مدير مركز المعلومات ومدير مشروع، أهداف المشروع الذي يتضمن إيجاد حلول هندسية للمشاكل العمرانية مثل التضخم السكاني والعشوائيات وأزمات المرور وتنظيم الحركة بين السكان والخدمات وتحقيق التكامل بين الجامعات ومراكز البحث العلمي والمجتمع المحلي والمركزي وتفعيل دور البحث العلمي في حلول ومعالجة قصايا المجتمع وتشجيع الباحثين على ربط مجالات البحث العلمي الحديثة مع قضايا التخطيط العمراني بالإضافة إلى إيجاد منظومة تخطيطية متكاملة متدرجة ابتداء من التخطيط الوطني للمناطق والمحافظات فالتخطيط العمراني العام.
وأشار العيسائي إلى أن الهيئة ركزت في تصور المشروع على وضع الحلول التقنية المكانية لتحسين أداء التخطيط العمراني وعملية صنع القرار وتطوير التشريعات التخطيطية والتنظيمية ومعايير التخطيط العمراني وأن مشروع الاستراتيجية الوطنية للتنمية العمرانية يرتكز على ست مراحل أهمها مرحلة جمع البيانات والدراسات وتحليل الأوضاع الراهنة، بالإضافة إلى صياغة الرؤية المستقبلية واختيار بدائل الاستراتيجية وإعداد السياسات العمرانية ثم إعداد المسودة النهائية للمشروع والعرض على المجلس الأعلى للتخطيط العمراني واعتماد المشروع.
وقال: تنتهي مراحل المشروع بالإعلان عن الاستراتيجية في مؤتمر وطني شامل واعتمادها من رئيس الجمهورية الذي يفضي إلى إعداد المخططات العامة في وضع المخططات العامة على مستوى كل محافظة .
مضيفا أن التخطيط بحاجة إلى تشخيص المشكلات ووضع علاج للحد من العبث بالمخططات وأن الهيئة تحضر إلى إقامة مؤتمر للتخطيط العمراني وذلك بهدف إيجاد مستر بلان «مخطط» لكل محافظة من محافظات الجمهورية على أن تكون المخططات وفق المعايير الدولية وما يتناسب مع الوضع الجغرافي والبيئي.
وبعد ذلك دار نقاش وعصف ذهني بين المشاركين من الجهات حول المشاكل التي تعاني منها المدن بسبب التخطيط، حيث أثريت بالنقاشات من قبل الحضور من الجهات المعنية والتي ركزت خصوصا على الصعوبات والتحديات التي تواجه الجهات الحكومية في مجال التنمية والزراعة والبيئة والحلول المقترحة والخطط المستقبلية للجهات الحكومية وكيفية استيعابها ضمن مشروع الاستراتيجية الوطنية للتنمية العمرانية.