عقد تحالف مؤلف من الإمارات، وفرنسا، وإيطاليا، والبحرين، والمغرب، وإسبانيا، والكيان الإسرائيلي، والسنغال، وسنغافورة، وسلوفاكيا، وهولندا، يطلق على نفسه التحالف الأمني الدولي!، اجتماعا وزاريا في دبي، تم فيه بحث تعزيز جهود مواجهة الجرائم المنظمة والعابرة للحدود الوطنية ومحاربة التطرف والراديكالية بجميع أشكالها وفقا لما جاء في وكالة أنباء الإمارات (وام).
التحالف، مجموعة عمل انطلقت في أبوظبي عام 2017م، لـمواجهة الجريمة المنظمة العابرة للحدود والقارات وجرائم التطرف عبر مشاريع تعاونية وتبادل الخبرات بين الأعضاء».
اللافت أن الاجتماع الوزاري وهو الرابع لهذا التحالف، بحث مستجدات عمل لجان التحالف ونتائج التمرين الافتراضي الأخير (تضمن مواجهة طائرة مسيرة على مطار مدينة افتراضية) والذي يعد الأول من نوعه عالميا، بحسب المصدر الإماراتي.
واعتمد الاجتماع مشاريع ومبادرات مستقبلية تستهدف في مجملها تعزيز أمن وسلامة الدول الأعضاء بما يتوافق مع مصالحها».
لسنا هنا في وارد مناقشة فلسفة وجود مثل هذه التحالفات الدولية و الإقليمية و العربية العبرية، والتي تهدف جميعها حماية إسرائيل، عبر دسها في المحيط العربي والإسلامي دسا، وفرضها على الجغرافيا والتاريخ، اعتمادا على الأنظمة الأعرابية المرتدة، إلا أن الذي نحن بصدده الأن هو هدف هذا التحالف الدولي، وهو ز أشكالها»!!.
لا ندري ما هو موقف هذا التحالف، ليس من التطرف والراديكالية، بل من العنصرية التي تنخر المجتمعات الأوروبية وخاصة في فرنسا وهولندا، حيث تتسابق الأحزاب السياسية هناك للوصول إلى الحكم عبر خطاب عنصري واضح فاضح وبشكل غير مسبوق ضد العرب والمسلمين، فاليوم خلال شهر رمضان المبارك تقيم الجماعات العنصرية في هولندا، تحت حماية الشرطة وبتصريح من الجهات الرسمية، حفلات شواء للحم الخنزير أمام مساجد المسلمين في وقت الإفطار؟.
ما هو موقف هذا التحالف من ممارسات وسلوكيات النظام الخليفي في البحرين، ضد الغالبية العظمى من الشعب البحريني، وهي ممارسات وسلوكيات طائفية وعنصرية، بشهادة تقارير أممية، ومن بينها تقرير بسيوني؟.
أما الدولة التي تحتضن أمانة التحالف وهي الإمارات، فتمارس القتل العبثي مع شقيقتها الكبرى السعودية، منذ ثماني سنوات، ضد شعب عربي مسلم وهو الشعب اليمني، من دون أي مبرر، سوى تنفيذا لأوامر أمريكية إسرائيلية، ورغم أن العدوان الإماراتي السعودي على اليمن اسفر عن اكبر مأساة إنسانية في العصر الحديث، إلا أن اجتماع التحالف ضد الجريمة والتطرف والعنف مر من أمامها مرور الكرام.