العمليات البطولية للمقاومين في فلسطين كابوس على كيان العدو الصهيوني

 

الثورة /هاشم الاهنومي
يعيش الكيان الإسرائيلي حالة إرباك وقلق نتيجة العمليات الفدائية للمقاومة التي نفذها الأبطال الفدائيون، حيث اجتاحت خلالها ضباطاً في الكيان، فخلال أسبوع واحد قتل 11 مستوطناً إسرائيلي على أيادي أسودٍ فلسطينية في ثلاث عمليات فدائية متتالية بأشكالٍ مختلفة ولا زالت المقاومة في حالة تأهب للمزيد.
بعد الهجمات التي شنها الفدائيون قرر رئيس أركان قوات الاحتلال الإسرائيلي أفيف كوخافي، استدعاء قوات عسكرية إضافية إلى منطقة خط التماس مع الضفة الغربية المحتلة وغلاف غزة، حيث تم استدعاء 14 كتيبة قتالية، إضافة إلى القناصة وجنود من وحدات خاصة، وكذلك تعزيز القدرات الاستخبارية وجمع المعلومات.
إلى جانب تلك القوات الفاشلة تخصيص 15 سرية، بعضها من وحدات خاصة، للمساعدة في حماية خط التماس وبعضها للانتشار في مدن رئيسية بناء على تعليمات الشرطة.

كابوس الصهاينة
خوفا من العمليات الفدائية الفلسطينية التي تحولت إلى كابوس ينغص حياة المستوطنين الصهاينة، فقد تقرر أن جميع الجنود الذين تم تأهيلهم في درجة التأهيل العسكرية الثالثة سيخرجون إلى بيوتهم في الإجازات وهم مسلحين ووفقًا للتعليمات.
فاليوم تيقن الكيان الإسرائيلي، أن “الخطر” الذي كان وما زال يستشعره على وجوده المزيف، لن يأتي من الخارج، بل من الداخل، من الشعب الفلسطيني نفسه، من شبابه وشاباته بالذات، الذين قرروا الدفاع عن أنفسهم وتحرير أرضهم، بدعم من محور المقاومة وكل أحرار العالم.
بعد العمليات البطولية ذكر الإعلام العبري، أن قائد سرية في الوحدة الإسرائيلية الخاصة “اليمام” أصيب بجروح خطرة خلال عملية جنين، مشيرًا إلى أنه مُنوّم وموصول لأجهزة التنفس.
وأشار إلى أن الضابط الجريح شارك تقريباً في كل عملية اعتقال أو اغتيال في الـ 20 عاماً الأخير.
وفي ذات السياق قال الصحفي “الإسرائيلي” يوسي يهوشع، إن الضابط المصاب قاد سابقًا أخطر العمليات منها: “اغتيال منفذ عملية بركان، والخلية التي نفذت العمليات في جفعات آساف.
وفي ذات السياق اعترف الكيان مقتل 5 مستوطنين في عملية إطلاق نار بمدينة بني براك وسط فلسطين المحتلة في الأسبوع الماضي.
من جانب آخر مقتل 4 مستوطنين، خلال عملية طعن ودهس الأسبوع الماضي في مدينة بئر السبع ، بالتزامن مع ذلك مقتل مستوطنين اثنين بمدينة الخضيرة.

المقاومة الفلسطينية
في ظل استمرار الكيان مواصلة الاعتداءات اليومية تجاه الاحرار في فلسطين توكد حركة الجهاد الإسلامي أن دماء أبنائنا لن تذهب هدرًا، والمجاهدون سيستمرون في قتال العدو والتصدي له مهما بلغت التضحيات.
وفي ذات السياق بيان لحركة المقاومة الإسلامية تؤكد فيه أنَّ سياسة القتل والاغتيال التي ينتهجها العدو ضدّ أبناء شعبنا في الضفة الغربية والقدس المحتلة، لن توفّر له الأمن المزعوم الذي يبحث عنه، ولن تمنحه شرعية على أرضنا، بل ستزيد شعبنا قوّة وإصراراً وتلاحماً في تعزيز مقاومته والاشتباك معه في كل السَّاحات، ثأراً لدماء الشهداء ودفاعاً عن الأرض والمقدسات.
من جهته أكد قائد في حركه حماس مشير المصري أنَّ “الشهداء يؤكّدون وحدة الدم، والمقاومة لم تعد مقتصرةً على جغرافيا معينة”، موضحاً أنَّ “المقبل من العمليات الفلسطينية سيكون أعظم”، ومضيفاً أنَّ “على الاحتلال ألّا يختبر صبرنا”.
وأكّد القيادي في حركة “حماس” أنَّ “المقاومة تُقيّم الأوضاع حالياً، والأصابع هي على الزناد”، وتابع أنَّ “التحرك الشعبي الفلسطيني حالياً هو سيّد الموقف، والاحتلال فشل في المراهنة على استسلامه”.
بعد سلسلة العمليّات الاستشهاديّة التي ضربت العمق الصهيوني، وخاصة عمليّة “تل أبيب” التي نفّذها الشهيد ضياء حمارشة من بلدة يعبد قضاء جنين، أقدمت قوات الاحتلال على خطوة تصعيديّة جنونيّة فاشلة باقتحامها مخيم جنين من كافة محاوره، في محاولة لاعتقال بعض المجاهدين، إلاّ أنها جوبهت بمواجهة قويّة واشتباكات عنيفة من المقاومين الأشدّاء، الذين أفشلوا هذه العملية الجبانة، في وقت أعلن الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة الاستنفار العام لـ”سرايا القدس” في كافه أماكن تواجدهم في أعقاب اقتحام مخيم جنين بالضفة المحتلة.
فالزلزال الأمني الذي هز الكيان الإسرائيلي في ظل تواجد السلاح النووي لهذا الكيان، ولقاءات الخيانة مع عرب الردة، لا يمكن أن تمنح الصهاينة الأمن، مادام هناك شعب في فلسطين، يرفض الاحتلال، ويرفض التدجين، ويرفض حرف بوصلته، ويرفض الاستسلام.

قد يعجبك ايضا