في الوقت الذي يعيش فيه أبناء اليمن ظروفاً صعبة ومآسي كبيرة بسبب العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي الصهيوني الغاشم والحصار الجائر الذي يدمر كل مقدرات الشعب اليمني التي اكتسبها خلال عقود طويلة من الزمن ومنها المنشآت الرياضية، فإن هناك مجموعة من المتسولين الذين اعتادوا العيش على فضلات الآخرين سواء كانوا من السياسيين أو الإعلاميين أو من يسمون أنفسهم بالمثقفين أو الرياضيين الذين سنتحدث عنهم اليوم وهم مجموعة من الرياضيين المرتزقة الذين ارتضوا لأنفسهم أن يكتسبوا الأموال على حساب الشعب اليمني الذي يعاني الأمرين جراء العدوان الهمجي والحصار الجائر ويستلمون ثمن الدماء الزكية الطاهرة التي تسقط كل يوم بطائرات وصواريخ العدوان وبسبب حصاره لشعبنا، فهؤلاء الذين كانوا قبل اندلاع العدوان سبب تخلف رياضتنا وتأخرها ولم يقدموا لها أي شيء يذكر واستفادوا من مناصبهم التي تقلدوها، إما من خلال انتخابات مبيوعة أو تعيينات جاءت لهم بوساطات وظلوا ينهبوا أموال الرياضة ومقدراتها ولم يعطوا لها أي شيء يذكر وها نحن اليوم نراهم في فنادق الرياض وبعض دول العدوان يواصلون النهب والتسول باسم الرياضة والرياضيين في اليمن، فيما الرياضة في اليمن تعيش أوضاعاً صعبة وظروفاً قاسية، فقد دمر العدوان كل منشآتها وبنيتها التحتية وغالباً تم ذلك بإيعاز من هؤلاء المرتزقة الذين يحرضون على الرياضة والرياضيين ويشجعون دول العدوان على تدمير وتخريب كل ما اكتسبناها من منشآت ومبان رياضية ولو أنها ليست بالشكل المطلوب وليست عند المستوى الذي يجب أن تكون عليه المنشآت الرياضية كما في البلدان الأخرى، إلا أنها في الأول والأخير مكتسبات لهذا الشعب وللرياضيين اليمنيين.
وهؤلاء الحفنة من العملاء والمرتزقة الذين يتسولون في دول العدوان لم يكلفوا أنفسهم حتى بتسهيل سفريات المنتخبات الرياضية اليمنية التي تشارك في مختلف البطولات، حيث تعاني بعثاتنا الرياضية من صعوبات كبيرة خلال تنقلاتها ذهابا وإيابا من وإلى صنعاء إلى درجة أن منتخبنا لكرة القدم سافر في إحدى رحلاته على حاوية لنقل المواشي، فيما من يسمي نفسه رئيس الاتحاد يعيش مرفّها في فندق خمسة نجوم في الرياض ويتنقل من بلد إلى بلد ولم تهتز له شعرة واحدة لذلك الموقف وللكثير من المواقف التي تتعرض لها منتخبات كرة القدم من صعوبات وإشكاليات بل ومعاناة خلال المشاركات، وهناك أمثلة كثيرة لمن مازالوا يعتبرون أنفسهم مسؤولين على الرياضة اليمنية وهم أبعد ما يكونون عن تحمل تلك المسؤولية وكل ما يهمهم هو كم من المال سيكسبونه حتى لو كان ذلك على حساب القيم والمبادئ والأخلاقيات.
لا بد من إدراج كل أولئك الرياضيين الخونة والمرتزقة في القائمة السوداء إلى جانب السياسيين والإعلاميين الذين يتسولون في فنادق الدول التي اعتدت علينا ويسوقون للعدوان بل ويحرضون على بلدهم وأبناء شعبهم ومما لا شك فيه أن التاريخ لن يرحم هؤلاء الذين باعوا بلادهم وخانوا شعبهم وتسولوا باسمه واستلموا ثمن قتله وتدمير مقدراته ومكتسباته ولن يكون لهم مكان في مستقبل هذا الوطن الذي لن يقبل كل المتسولين والخونة والعملاء والمرتزقة.
مما لا شك فيه أن الوزير مطالب باتخاذ مواقف تجاه هؤلاء المسؤولين الذين يبيعون الوطن ويشاركون في قتل الشعب ومازالوا يستلمون مخصصات الاتحادات الرياضية سواء المحلية أو من الاتحادات الدولية وبتسهيلات من بعض مسؤولي الوزارة، كما نأمل من الوزير أن يعمل على دراسة البدائل المتاحة لمعالجة أوضاع الاتحادات الرياضية وبما لا يخالف الأنظمة والقوانين واللوائح المحلية والدولية وبما يصب في مصلحة الوطن والرياضة اليمنية التي هي بحاجة إلى طبيب ماهر يخرجها من الآلام التي تعانيها جراء الإهمال الذي تعرضت له خلال الفترات السابقة.. فهل وصلت الرسالة؟.. نتمنى ذلك.