عشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى
الاحتلال الإسرائيلي يغلق مدخل النبي صالح ويقتحم بيت ريما ويعتقل أسيراً محرراً من جنين
رام الله / وكالات
أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، البوابة الحديدية المقامة على مدخل قرية النبي صالح شمال رام الله، وفتشت عددا من المنازل في بلدة بيت ريما.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، بأن قوات الاحتلال منعت مركبات المواطنين من الدخول أو الخروج من القرية، ما اضطر المواطنين إلى سلوك طرق بديلة، للوصول إلى أماكن عملهم.
يشار إلى أن المدخل الذي أغلق، يخدم أيضا قرى بني زيد الغربية (بيت ريما، دير غسانة، كفر عين، وقراوة)، وكذلك مدينة سلفيت وبعض قراها.
كما اقتحمت قوات الاحتلال فجرا، بلدة بيت ريما شمال غرب رام الله، وفتشت عددا من المنازل في البلدة.
وفي محافظة جنين، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، أسيرا محررا من قرية سيريس جنوب المحافظة.
وذكر مدير نادي الأسير في جنين منتصر سمور، أن قوات الاحتلال اعتقلت أسيرا محررا ، على حاجز عسكري قرب دير شرف، وهو يعمل سائقا لمركبة عمومية.
واقتحم عشرات المستوطنين، أمس الأحد، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسًا تلمودية في ساحات المسجد، خصوصا المنطقة الشرقية منه، كما استمعوا لشروحات من حاخاماتهم حول أسطورة “الهيكل” المزعوم.
وكانت مؤسسات مقدسية وثقت اقتحام 682 مستوطناً للمسجد الأقصى خلال الأسبوع الماضي، الذي تخلله احتفال المستوطنين بـ”عيد المساخر” العبري أو “البوريم”، يومي الأربعاء والخميس الماضيين.
ويتعرض الأقصى يوميا عدا الجمعة والسبت، لاقتحامات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتغيير الأمر الواقع بالأقصى، ومحاولة تقسيمه زمانيًّا، بينما تتكثف هذه الاقتحامات خلال فترات الأعياد اليهودية.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن التصعيد الحاصل بجرائم الإعدامات الميدانية وقتل المواطنين، يستدعي وقفة دولية جادة، لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وسرعة فتح المحكمة الجنائية الدولية تحقيقا في جرائم الاحتلال الإسرائيلي، وصولا لمحاسبة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
وأوضحت الخارجية الفلسطينية في بيان صحفي، أمس الأحد، نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، أن جريمة إطلاق النار البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال أمس بحق المواطن مراد بركات (28 عاما) في حي الثوري بالقدس بعد توقيفه، والتي تمت بدم بارد دون أن يشكل أي خطر على جنود الاحتلال، تعتبر امتدادا لعمليات الإعدام الميداني والقتل خارج القانون للفلسطيني دون أي سبب يذكر، وبدافع من ثقافة الكراهية والعنصرية، وترجمة ميدانية لتعليمات المستوى السياسي التي سهلت على جنود الاحتلال الضغط على الزناد لقتل أي فلسطيني.
وحمّلت، حكومة الاحتلال الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة وغيرها من الجرائم بحق القدس، أرضها ومواطنيها ومقدساتها، وتعتبرها امتدادا لجرائم الاستيطان والتطهير العرقي والاستعمار الإسرائيلي القبيح بأشكاله المختلفة.
وأصيب، شاب فلسطيني، بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي اندلعت أمس، وسط مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
ونقلت قناة (فلسطين أون لاين) عن مصادر محلية، أن مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال المتمركزة على الحاجز العسكري المقام على مدخل شارع الشهداء، أطلقت خلالها الرصاص المطاطي صوب المواطنين، ما أدى إلى إصابة شاب برصاصة معدنية في منطقة الفخذ.
وفي وقت سابق، اعتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر أمس، سطح المسجد الإبراهيمي، في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة في انتهاك خطير بحق المقدسات الإسلامية.
وقال مدير المسجد، غسان الرجبي، إنّ قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية اعتلت سطحه بشكل مفاجئ، ومنعتهم من الوصول إلى المكان.
وأشار إلى أنّ هذا الاعتداء يأتي ضمن سلسلة الانتهاكات اليومية التي يُنفّذها الاحتلال ومجموعات المستوطنين بحقّ المسجد الإبراهيمي ومُحيطه، حيث يستمر الاحتلال منذ مطلع شهر يناير الماضي بأعمال الحفرِ والبناء في ساحة الإبراهيمي، وتدمير معالمه التاريخية، لإحكام قبضته عليه، بذريعة إنشاءِ مصعدٍ للمستوطنين.
واعتبر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أحمد المدلل، أن معركة النقب هي معركة الكل الفلسطيني، وأكد أن الفصائل الفلسطينية لن تتوانى لحظة عن دعمهم وإسنادهم.
ونقلت وكالة “فلسطين اليوم” الإخبارية عن المدلل، في تصريح صحفي أمس الأحد، قوله: إن “الفصائل الفلسطينية في اجتماع دائم وحراك مستمر، وعملت على تشكيل الهيئة الوطنية لدعم وإسناد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948، وخاصة أهل النقب الذين يمارس الاحتلال جريمة التطهير العرقي ضدهم.”
وأضاف: “الفصائل في حالة تشاور مستمر ووضع خطط واستراتيجيات لدعم أهلنا هناك، والمقاومة التي دافعت عن المسجد الأقصى وعن أهلنا في الشيخ جراح لن تترك شعبنا في النقب لوحده يواجه جرائم الاحتلال”.. مشدداً على أن معركة سيف القدس لم تزل حاضرة وستظل مشرعة في وجه الاحتلال.