اعتقالات ومداهمات في الضفة الغربية
500 معتقل فلسطيني إداري يواصلون مقاطعة محاكم الاحتلال لليوم الـ72
رام الله / القدس المحتلة / وكالات
واصل نحو 500 معتقل إداري مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ72 على التوالي، في إطار مواجهتهم لسياسة الاعتقال الإداري.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن الأسرى الإداريون كانوا قد اتخذوا مطلع شهر يناير الماضي، موقفا جماعيا يتمثل بإعلان المقاطعة الشاملة والنهائية لكل إجراءات القضاء المتعلقة بالاعتقال الإداري (مراجعة قضائية، استئناف، عليا).
والاعتقال الإداري هو اعتقال دون تهمة أو محاكمة، ودون السماح للمعتقل أو لمحاميه بمعاينة المواد الخاصة بالأدلة، في خرق واضح وصريح لبنود القانون الدولي الإنساني، لتكون إسرائيل هي الجهة الوحيدة في العالم التي تمارس هذه السياسة.
وتتذرع سلطات الاحتلال وإدارات السجون بأن المعتقلين الإداريين لهم ملفات سرية لا يمكن الكشف عنها مطلقا، فلا يعرف المعتقل مدة محكوميته ولا التهمة الموجهة إليه.
وغالبا ما يتعرض المعتقل الإداري لتجديد مدة الاعتقال أكثر من مرة لمدة 3 أشهر أو 6 أشهر أو 8، وقد تصل أحيانا إلى سنة كاملة، ووصلت في بعض الحالات إلى 7 سنوات كما في حالة المناضل علي الجمّال.
الجدير ذكره أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال بلغ نحو 4500 أسير، بينهم 34 أسيرة، وقرابة 180 طفلا.
وشنت قوات الاحتلال “الإسرائيلية” أمس الأحد، حملة اعتقالات واسعة في صفوف المواطنين الفلسطينيين بعد اقتحامات واسعة لمنازلهم.
وذكرت وكالة “فلسطين اليوم” أن قوات الاحتلال اعتقلت مواطن من سلفيت، و3 مواطنين من قلقيلية، و3 آخرين من جنين.
وأبرزت الوكالة قائمة بأسماء المعتقلين وأماكن اعتقالهم.
من جانب آخر دعا المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، المواطنين الفلسطينيين الذين يستطيعون الوصول للمسجد الأقصى إلى شد الرحال إليه وإعماره، لمواجهة الدعوات التي أطلقتها جماعات استيطانية متطرفة لاقتحامه، بالتزامن مع ما يسمى بـ”عيد المساخر”.
ونبه الشيخ حسين في بيان أمس الأحد، إلى أن المستوطنين سيحاولون إدخال “الصفارات” و”الأدوات التنكرية” التي يستخدمها اليهود بهذه المناسبة إلى الأقصى، إضافة للغناء والرقص والاحتفال عند أبوابه.
وندد بتوفير سلطات الاحتلال الحماية لهذه الجماعات المتطرفة التي تقتحم المسجد الأقصى يوميًا.
وقال إن المس بحرمة الأقصى جريمة نكراء تأتي ضمن مساعي فرض أمر واقع جديد فيه، بما يخالف ما تنادي به الأديان السماوية من تحريم المس بالأماكن المقدسة المخصصة للعبادة، وتؤكد على حرمتها، وما تنص عليه القوانين والأعراف الدولية بخصوص احترام مقدسات الآخرين، وعدم المس بها أو بأهلها صونًا لحرية العبادة.
وأضاف أن سلطات الاحتلال تتنكر لذلك كله، الأمر الذي ينذر بخطر حقيقي يتهدد الوجود العربي والإسلامي في فلسطين، ويستدعي ردًا عربياً إسلاميًا فوريًا.
وناشد حسين الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية المعنية ضرورة التدخل لوقف هذه الانتهاكات ضد المسجد الأقصى، محذرًا من أن سلطات الاحتلال بهذا العدوان تدفع المنطقة إلى حرب دينية لن يسلم منها أحد.
واقتحم مستوطنون إسرائيليون أمس، حي الشيخ جراح شرق مدينة القدس المحتلة بحماية قوات الاحتلال.
وذكرت وكالة “وفا” الفلسطينية أن عضو كنيست الاحتلال ايتمار بن غفير ومجموعة من المستوطنين اقتحموا الحي وتجمعوا في المقر الذي أقامه بن غفير على أرض عائلة سالم بحماية قوات الاحتلال التي أرغمت أهالي الحي والمتضامين معهم على مغادرة المكان.
ومنذ أكثر من شهر أقام بن غفير مقراً على بعد أمتار من منزل عائلة سالم الذي يهدد الاحتلال بالاستيلاء عليه وتهجير قاطنيه لتسليمه للمستوطنين.