الثورة /
قوبلت الجريمة الوحشية التي ارتكبتها السلطات السعودية – عبر إقدامها على إعدام العشرات من أسرى الجيش واللجان الشعبية إلى جانب السجناء السياسيين من أبناء المنطقة الشرقية والأحساء من أبناء المذهب الشيعي – بتنديد واسع من قبل مختلف حركات المقاومة والمنظمات الحقوقية حول العالم.
واستنكر حزب الله اللبناني جريمة النظام السعودي التي وصفها بالمجزرة المروعة بحق العشرات من أبناء الجزيرة العربية المظلومين المحتجزين في سجونه السوداء التي تعرضوا فيها لأبشع أنواع التعذيب والتنكيل.
وقال الحزب في بيان صحفي، لقد أقدم النظام السعودي الإرهابي على جريمة نكراء جديدة تُضاف إلى سجله الإجرامي الحافل بالقتل والإعدام وسفك الدماء بحق الأبرياء، الممتد من اليمن إلى العراق وسوريا وسائر البلاد العربية والإسلامية ومنها لبنان الذي يعيش حالياً ذكرى مجزرة بئر العبد المهولة التي سقط فيها عشرات الشهداء والجرحى.
وأضاف البيان أن إقدام هذا النظام المجرم على قتل وإعدام هذه الثلة المؤمنة من شباب شبه الجزيرة العربية واليمن وبعض الدول الأخرى من دون محاكمات أو بمحاكمات صورية هي بمثابة عملية إعدام ميدانية جماعية تكشف حقيقة النظام الذي يُمارس أبشع أنواع التمييز الطائفي والمذهبي البغيض بحق أبناء شعبه المطالبين بأبسط حقوق العيش الكريم.
مشيرا إلى أن النظام الوهابي الذي يلبس لبوس الإسلام ويدعي خدمة الحرمين الشريفين، يعمل في خدمة العدو الصهيوني والتطبيع معه، ومن المؤكد أن جميع الخطوات الخيانية التي قامت بها إمارات الخليج ما كانت لتتم لولا دعم السعودية لها وموافقتها عليها.
وطالب البيان المرجعيات الدينية وعلماء الدين والمنظمات الإنسانية والدولية والهيئات الثقافية والفكرية والأحزاب والقوى النقابية والشعبية والأحرار والشرفاء وما تبقى من ضمير في هذا المجتمع الدولي المنحاز إلى جانب المجرم، أن تقوم بإدانة هذا النظام الإرهابي القاتل وإدانة جريمته الوحشية، وندعو وسائل الإعلام الحرة في كل أنحاء العالم إلى عدم الصمت عن هذه المجزرة المهولة وفضح مرتكبيها أمام الرأي العام.
من جهتها أدانت حركة الحريات والديمقراطية (حق) البحرينية المعارضة أمس الأحد، الجريمة الوحشية التي ارتكبتها السلطات السعودية عبر إقدامها على إعدام العشرات من السجناء السياسيين من أبناء المنطقة الشرقية والأحساء.
وقالت الحركة في بيان لها، إن “هذه الجريمة وحشية ومنظمة وتعكس الفكر الوهابي الداعشي المتطرف لحكام السعودية”، وأضافت أن “هذه الجريمة تأتي في ظروف سياسية معقدة تمر بها المنطقة وهي جريمة برسم المجتمع الدولي الذي يصمت عن جرائم النظام السعودي المتمترس خلف حلفائه الغربيين وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية التي تمده بالشرعية وتدافع عنه”.
وتقدمت الحركة “بخالص التعازي والمواساة لأهالي الشهداء”، وأكدت أن “مصير آل سعود سيكون كمصير دولة بني العباس الإجرامية التي زالت رغم كل ما اقترفته بحق أتباع مدرسة أهل البيت عليهم السلام من ظلم وتقتيل”.