من أبرز إنجازات الصندوق افتتاح وحدات للعلاج في محافظات: صعدة حجة وعمران والمحويت وذمار

رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة السرطان لـ”الثورة “:أنجزنا المرحلة الثانية من مشروع مركز الرسول الأعظم الأول في الجمهورية المتخصص في جراحة الأورام

الأدوية الكيميائية كانت تقدم بنسبة 40 % ورفعناها إلى نسبة 100 % مجاناً
صندوق مكافحة السرطان لا يحصل على أي دعم من منظمات خارجية
نوفر العلاج الكيميائي والجراحي .. وتوقف العلاج الإشعاعي بسبب احتياجنا للمصدر المشع الذي منع العدوان دخوله إلى البلاد.
“عملكم هو الإحسان إلى المحسنين والشعب اليمني محسن ويرجو منكم الإحسان “.. رسالة السيد عبد الملك الحوثي للعاملين في المجال الصحي

أكد الدكتور عبد السلام المداني –رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة السرطان – أن إنجاز المرحلة الثانية من مشروع مركز الرسول الأعظم الأول في الجمهورية اليمنية المتخصص في جراحة الأورام يأتي في إطار اهتمام وتوجيهات القيادة السياسية والثورية للارتقاء بالبنية التحتية وتوفير الدواء لمرضى السرطان في اليمن رغم ما تعانيه البلاد من عدوان وحصار يدخل عامه الثامن.
كما استعرض الدكتور المداني في هذا اللقاء أبرز إنجازات ومشاريع صندوق مكافحة السرطان والخطة المستقبلية لخدمة مرضى السرطان والتخفيف من معاناتهم.
وتطرق إلى إمكانيات العلاج الموجودة وأبرز الاحتياجات ودور المنظمات الخارجية في دعم مرضى السرطان في اليمن.
ووجه المداني عدداً من الرسائل المهمة للمجتمع والعاملين في القطاع الصحي والتجار وفاعلي الخير لتتوحد الجهود في التخفيف من ألم مرض السرطان.
الثورة/ أحمد السعيدي

• في البداية حدثنا عن مشروع الرسول الأعظم لجراحة الأورام الذي أنجزتم المرحلة الثانية منه؟
– هناك الكثير من مراكز علاج مرضى السرطان لكن للأسف لا يوجد أقسام تخصصية لجراحة الأورام، ولذلك كان الهدف مشروع مركز الرسول الأعظم الأول في الجمهورية اليمنية المتخصص في جراحة الأورام ونحن الآن في إطار إتمام الدور الرابع من المبنى وبذلك نكون قد أنجزنا المرحلة الثانية من المشروع، حيث أن للمشروع أربع مراحل وسيكون العام القادم موعد انتهاء المشروع، والهدف من تجنب الأخطاء التي تحدث من قبل بعض البعيدين عن الاختصاص بالعمليات الجراحية ما يسبب إشكاليات في حالات المرضى وهذا ما اشتكى منه الأخوة في المركز الوطني لعلاج الأورام، أما عن الكادر فيتم حالياً تأهيل الكوادر بحسب خطة عام 2020م المكونة من خمسة توجهات برعاية المجلس السياسي الأعلى ووزارة الصحة ومجلس الاختصاص الطبي ومنها البنية التحتية وتوفير الدواء توفير جهاز المعجل الخطي.

• برأيك لماذا لم يوجد مركز متخصص كهذا في عهد النظام السابق رغم وجود الإمكانيات المتاحة؟
– المجال الصحي كغيره من المجالات كان بعيد عن أي توجهات حقيقية للنهضة والتحسين والارتقاء بالخدمة لأن المسؤولين حينها كانوا يعتمدون على السفر إلى الخارج للعلاج وحتى إجراء الفحوصات غير مهتمين بالمواطن البسيط رغم أن مبادئ ثورة 26 سبتمبر أن تكون الصحة والتعليم بالمجان وأيضا كان هناك مستشفيات خاصة لقيادات خاصة مثل رئيس الجمهورية كما هو مستشفى العرضي ومستشفى 48 هذا بالنسبة لأمانة العاصمة فما بالك ببقية المحافظات، وهذا ضمن الفساد الكبير الحاصل حينها، وعندما كنت في الأردن لعلاج أخي وجدت موظفين في وزارات مهمة يتم إرسالهم إلى الأردن بعمولات محددة من اليمن، أما المواطن فلا يحصل على الخدمة الصحية المستحقة، ولذلك جاء توجه القيادة السياسية والثورية اليوم على عكس ما كان يحدث والاهتمام بالبنية التحتية بدلا عن صرف المبالغ المالية للعلاج بالدولار وصرف نفقات السفر للخارج وبالفعل بدأنا ذلك ونركز بشكل خاص على إنشاء الوحدات الصحية وتأهيل الكوادر.

• متى تأسس صندوق مكافحة السرطان .. وما هو الهدف من إنشائه؟
– تأسس الصندوق عام 2018م، بالقانون رقم 8 وكانت فكرة إنشائه موجودة بمسمى آخر في العام 2013م، لكن بسبب المشاحنة بين المؤتمر والإصلاح آنذاك لم ينشأ، فبحسب مصادر في الشؤون القانونية أن الإصلاح كان يريد أن يكون تحت إدارة المؤسسة العامة لمكافحة السرطان رغم أنها جهة خاصة ولذلك تجمد إلى أن جاءت ثورة 21 سبتمبر وخرج الصندوق إلى النور بجهود من رابطة السرطان الذين تابعوا كثيراً لإنشائه منهم الأخ أبو كوثر الذي كان يعمل في الملف الصحي لأنصار الله بعد الثورة، ثم جاءت توجيهات المجلس السياسي الأعلى بعد موافقة مجلس النواب.

• ما أبرز مشاريع الصندوق منذ التأسيس؟
– حرصنا في الصندوق منذ تأسيسه على تحقيق العديد من المشاريع وتقديم العديد من الخدمات للمرضى، فعلى صعيد تطوير البنية التحتية قام الصندوق بإنشاء وحدات لعلاج الأورام في صعدة وحجة وعمران بتكلفة بلغت 93 مليون ريال وسيتم افتتاح وحدتي المحويت وذمار في الأيام القادمة بإذن الله بكلفة بلغت 46 مليون ريال، كما قام الصندوق بإعادة تأهيل وتجهيز قسم للأطفال في المركز الوطني لعلاج الأورام بسعة عشرين سريراً، وإعادة تأهيل وتوسعة مركز لوكيميا الأطفال في مستشفى الكويت بإجمالي 35 مليون ريال. وأيضاً قام الصندوق بترميم وإعادة تأهيل مركز الطب النووي في مستشفى الثورة وقسم الكشف المبكر في مستشفى فلسطين بكلفة مالية بلغت 26 مليون ريال.
وهناك مشاريع ما زالت قيد التنفيذ والعمل جار على قدم وساق للانتهاء منها، وأبرز هذه المشاريع شراء جهاز المعجل الخطي الذي يعد من أحدث الأجهزة على مستوى المنطقة بكلفة مالية بلغت (4.500.000) دولار، كما تم استكمال إنجاز المرحلة الثانية من مشروع مركز الرسول الأعظم لجراحة الأورام وقد بلغت تكلفة هذه المرحلة 293 مليون ريال، كما تم إنجاز مرحلة إعداد التصاميم والمخططات لمشروع مركز الرسول الأعظم لعلاج الأورام في محافظتي صعدة والحديدة بكلفة مالية بلغت 22 ألف دولار.
وعلى صعيد الدعم المالي لمراكز ووحدات علاج الأورام فقد قام الصندوق بدعم النفقات التشغيلية للمركز الوطني لعلاج الأورام بمبلغ 170 مليون ريال، ودعم النفقات التشغيلية وحوافز العاملين في مركز لوكيميا الأطفال بمستشفى الكويت بإجمالي مبلغ قدره 86 مليون ريال، كما قام الصندوق بدعم النفقات التشغيلية وحوافز العاملين في وحدات علاج الأورام بالمحافظات (صعدة – حجة – ذمار – شبوة) بإجمالي تكلفة مالية قدرها 60 مليون ريال.
أما على صعيد الدعم الدوائي فقد حرص الصندوق منذ أن باشر أعماله ومهامه على تقديم وتوفير الأدوية الكيماوية والأدوية الموجهة بشكل مباشر للمرضى بواقع (26.677) خدمة طبية بكلفة مالية بلغت (1.696.441.261) ريالاً، كما قام الصندوق بدعم جلسات العلاج الإشعاعي للمرضى بإجمالي تكلفة مالية بلغت (331.380.000) ريال، وأيضاً قام الصندوق بتمويل مناقصات شراء الأدوية للمركز الوطني لعلاج الأورام بقيمة (647.812.470) ريال، بالإضافة للعديد من الخدمات الطبية التي يدعمها ويوفرها الصندوق للمرضى كالفحوصات الطبية وتوفير المستلزمات الطبية والأدوية لبعض الوحدات.
أما بالنسبة للتوعية والتثقيف فقد حقق الصندوق العديد من الإنجازات أبرزها تدريب (380) من مشرفي ومشرفات الصحة المدرسية بأمانة العاصمة بإجمالي (10.500.000) ريال وذلك في مجال التوعية بأمراض السرطان وطرق الوقاية منها وكذلك لنشر التوعية الصحية بين أوساط طلاب المدارس والذين بدورهم سيقومون بنقل الرسالة لأسرهم، كما قام الصندوق بتنفيذ مشروع لوحات التوعية الصحية بمدارس الأمانة بكلفة مالية بلغت 18 مليون ريال، بالإضافة إلى العديد من الأنشطة والفعاليات التوعوية حول أمراض السرطان وطرق الوقاية منها في القنوات والإذاعات المحلية بإجمالي تكلفة مالية بلغت 29 مليون ريال.

• هل من مشاريع مستقبلية للصندوق ؟
– كما أشرت لكم سابقاً في إنجازات البنية التحتية، أن هناك مشاريع ما زالت قيد التنفيذ وهي مشروع المعجل الخطي ومشروع مركز الرسول الأعظم لجراحة الأورام بصنعاء فنحن سنعمل جاهدين على استكمال تنفيذ ما تبقى من مراحل هذه المشاريع بإذن الله خلال هذا العام 2022م.
وسنعمل بإذن الله وتوفيقه على تحقيق العديد من المشاريع أبرزها تنفيذ المرحلة الأولى من إنشاء مركز الرسول الأعظم لتشخيص وعلاج الأورام بمحافظة الحديدة، وإنشاء وتجهيز مركز الكشف المبكر لسرطان الثدي بمستشفى الكويت، وتنفيذ المرحلة الأولى من إنشاء مركز تشخيص وعلاج الأورام بمحافظة إب ونسأل الله أن يوفقنا في تحقيق وإنجاز هذه المشاريع وذلك للتخفيف من معاناة مرضى السرطان.

• ماذا عن دعم المنظمات الخارجية وما حقيقة توقف منظمة الصحة العالمية عن دعم مرضى السرطان؟
– نحن في صندوق مكافحة السرطان لم نحصل على أي دعم من منظمات خارجية، ومنظمة الصحة العالمية كانت تدعم المركز الوطني لعلاج الأورام والآن توقفت، لدرجة أنها لم تعد تدعم في مجال توفير المياه والكهرباء ونحن في الصندوق تحملنا ذلك منذ بداية العام ووفرنا الديزل وبعض النفقات التشغيلية سواء التغذية أو الحافز الخاص بالأطباء الذين عادوا من الخارج لكي يستمر العمل، وبالتنسيق مع مركز علاج الأورام قمنا بالصيانة لبعض الوحدات.

• حدثنا عن إمكانيات العلاج الموجودة حالياً لمريض السرطان وأبرز الاحتياجات العلاجية للمريض؟
-مريض السرطان يحتاج إلى علاج جراحي وعلاج كيميائي وعلاج إشعاعي وأحياناً إلى العلاج النووي والإخوة في المركز الوطني لعلاج الأورام لديهم العلاج الكيميائي أما العلاج الإشعاعي كان متوفراً في السابق لكنه توقف بسبب احتياجنا للمصدر المشع، وهذا منع دخوله إلى البلاد رغم إفادة منظمة الصحة العالمية بأنه مادة طبية، وبالنسبة للتدخل الجراحي فهو موجود في عدد من المستشفيات الحكومية مثل الثورة والكويت والجمهوري، وبسبب أن هناك مضاعفات كانت تحدث عندما لا يكون هناك متخصص جراحة قمنا بإنشاء وحدة متخصصة لجراحة الأورام بالتنسيق مع هيئة مستشفى الثورة وبإشراف وزارة الصحة وافتتحناها في 5 فبراير بحيث نخفف على المريض تكلفة السفر إلى الخارج ومنع الأخطاء الطبية التي تحدث، وفيما يخص العلاج الاشعاعي سنقوم خلال هذا العام بتفعيل جهاز جديد للإشعاع الذي كلفنا أربعة ملايين دولار وسيكون الجهاز الوحيد في الجانب الحكومي باعتبار انه موجود في القطاع الخاص بدعم من الهلال الأحمر القطري بنسبة 30% ونحن بـ50 -70%.
وأبرز الإشكاليات تكمن في مرضى الغدد الدرقية لأنهم يحتاجون إلى مادة اليود المشع أو المسح الذري والمركز موجود سابقاً في مستشفى الثورة ولكن نتيجة انعدام المواد والحصار تم تحويل المركز إلى مخزن ولقد قمنا بإعادة ترميمه وكلفنا ما يقارب 34 مليون ريال وطلبنا من الصحة العالمية ومن الصليب الأحمر توفير هذه المادة حتى أننا عرضنا على منظمة الصحة أن تقوم بإدخال هذه المواد بطائراتهم والإشراف على استخدامها لتجنب ما يروَّج له بأنها تستخدم في التصنيع الحربي.

• عدد حالات الإصابة بالسرطان تضاعفت خلال سنوات العدوان والحصار بنسبة الضعف هل وثقتم حالات أصيبت بالسرطان بأسلحة العدوان المباشرة؟
– الإجابة لدى المركز الوطني لعلاج الأورام كونهم أهل الاختصاص أما نحن فإننا من خلال المتابعة وقدوم المرضى الينا شاهدنا حالات تؤكد ذلك، على سبيل المثال شخص من محافظة صعدة أصيب هو وأولاده نتيجة قصف حدث جوار منزلهم وقصص أخرى من حجة وغيرها من المحافظات وهناك إشكالية، إذا أردت ان تقوم بعملية بحث ودراسة فهي تحتاج إلى تجهيزات ونزول ميداني للأماكن المستهدفة التي ممنوع دخولها حالياً كونها غير آمنة، أما بالنسبة للبحوث والدراسات بشكل عام فهي لم تكن موجودة سابقاً وهذا يحسب لفساد النظام السابق فلم يكن هناك تركيز على البحث العلمي فكانت تصرف ملايين الريالات في شراء سيارات بينما لا يصرف للبحث العلمي آلاف الريالات.

• ماذا عن اهتمامكم بالمحافظات؟
– بعد تواجد وحدات العلاج في المحافظات – كما ذكرت سابقا – أصبح مريض السرطان لا يأتي الى العاصمة صنعاء إلا للتشخيص المبكر، أما العلاج فيتم في هذه الوحدات وكان الهدف هو تخفيف الضغط على المركز والتخفيف على المريض الذي يتحمل تكاليف تصل إلى 200 ألف ريال للوصول إلى هنا مع زوجته وأولاده وفوق ذلك يتكلف قيمة الدواء الذي يتراوح بين غالٍ يصل إلى مليون وآخر رخيص يصل إلى 20 ألفاً، ومن ضمن اهتمامنا بالمحافظات الأخرى لدينا برنامج بين الصندوق والمركز للنزول الميداني إلى المحافظات برفقة أخصائيين وأطباء عموم لهم من الخبرة اكثر من عشر سنوات وتمريض، بحيث يتم تحديث المعلومات لهذه الوحدات والاطلاع على العمل الذي تقوم به هذه الوحدات لتجنب الأخطاء والتحفيز، ونتمنى من الإعلام مساعدتنا في الوصول إلى المواطنين لإبلاغهم بأن الوحدات جاهزة للعلاج في المحافظات ونحن بصدد إنشاء مركز في صعدة ومستشفى في الحديدة يغطي المحافظات المجاورة ومراكز في إب وحجة بدلا من وحدات علاج.

• هل يتلقى مريض السرطان الدعم الكامل من ناحية العلاج والاهتمام.. وهل يتم تقديم المبالغ المالية للمريض؟
– بالنسبة للمبالغ المالية لا تقدم وهذه توجيهات رئاسية، أن تخصص المبالغ المالية في مشاريع تخدم مريض السرطان وليس إعطاؤها للمريض، وبالنسبة للأدوية الكيميائية كانت تقدم بنسبة40 % ورفعناها إلى نسبة 100% مجاناً رغم أنها مكلفة وهناك أدوية داعمة حاولنا خلال العام الماضي أن نوفرها وتتراوح بين ألفي ريال – عشرين ألف ريال وخمسين ألف ريال، لكننا لم نستطع لأن المبلغ المسموح لنا باستخدامه من قبل وزارة المالية لا يكفي، فتخيل اننا في شهر يناير الماضي المعتمد لنا 70 مليوناً واشترينا أدوية بـ 160 مليوناً وكان لنا لقاء مع وزير المالية قبل أيام والذي أبدى نوعاً من التفاعل نشكره عليه.

• كلمة أخيرة تود إضافتها؟
– هي عدة رسائل الأولى للمجتمع أن يعلموا أن هناك عوامل مباشرة للإصابة بالسرطان وقمنا بالتوعية عنها عبر الفلاشات في الإعلام والمدارس وأهمها التدخين والقات والشمة وهي ليست ضرورية بالنسبة للشعب اليمني حيث تعد مبيدات القات سبباً في 25% من مرض السرطان بحسب وزارة الصحة ، أما الرسالة الثانية أتمنى من الإخوة في وزارة التعليم العالي ووزارة الصحة والمجلس اليمني للاختصاص الطبي، الإسراع في تأهيل الكوادر، فنحن لا نريد أن نفتح مباني وفي النهاية لا نجد الكادر الذي يعمل، ولدينا رسالة لصندوق مكافحة السرطان بأننا مستعدون أن نتعاون مع الإخوة الطلاب الراغبين في الدراسة في مجال الأورام، سنتعاون معهم سواء بالمصاريف اليومية بما يعادل ما كان يعطيه برنامج البورد العربي في نظام الاختصاصات الطبية كنوع من التشجيع، ونشكر جامعة صنعاء على فتح تخصص علاج الأورام ونتمنى منها فتح الباب لعدد أكبر وأن يشمل جميع المحافظات وليس محافظات معينة ونحن سنتحمل التكاليف والنفقات لأننا نريد أن يكون هناك اكتفاء في جميع المحافظات وأن تستفيد المحافظات من أبنائها المؤهلين، ورسالتنا الثالثة للتجار وفاعلي الخير نقول لهم فيها: إن مريض السرطان يحتاج إلى اهتمامكم ولتعلموا أن دعم مرضى السرطان اعظم أجرا من بناء المساجد، فنحن لا نريد ان نصبح مثل عفاش الذي بنى مسجداً بملايين الدولارات ليقول الناس مسجد فلان، فلو كان بنى مدينة طبية لكان الشعب يدعو له، ونحن لا نريد مالاً بل مشاركتنا في المشاريع التي نقيمها، ورسالتي الأخيرة لكل من يعمل في الجانب الصحي أن يتقي الله في المرضى.. ولعلي أتذكر عندما عملنا مخيماً طبياً في محافظة صعدة عام 2010م، كان اللقاء بالسيد القائد عبد الملك الحوثي وطلبنا منه بعض النصائح، فقال لنا جملة لا تزال عالقة في أذهاننا الى اليوم، حيث قال لنا “عملكم هو الإحسان إلى المحسنين والشعب اليمني محسن ويرجو منكم الإحسان “، وهذه رسالة لجميع من يعمل في الجانب الصحي ورسالة أهم من ذلك كله للمرابطين في جبهات القتال، أقول لهم فيها: إنكم السند والمدد ولولاكم لما استطعنا ان نعمل ونطوَّر.

قد يعجبك ايضا