سنمضي على درب الشهداء والعهد الذي عاهدوا الله عليه حتى آخر قطرة من دمائنا

المرأة اليمنية في الذكرى السنوية للشهيد .. أيقونة العزة والثبات

الشهداء اختصروا الحياة الدنيا وسلكوا درب العزة والكرامة وجسدوها في ساحة الآباء والشجاعة

المرأة اليمنية تختلف عن غيرها من نساء العالم باعتزازها بهويتها الإيمانية ومواجهتها لقوى العدوان، كونها لم تصمد فحسب، لكنها ضحّت بزوجها وابنها وأخيها ورفدت الجبهات بقوافل العطاء والتضحية والفداء.
إدارة الإعلام للجنة الوطنية للمرأة إلتقت بكوكبة من نساء اليمن من أُسر الشهداء، وأجرت معهن حواراً بمناسبة قدوم الذكرى السنوية للشهيد واللاتي بدورهنّ تحدثنّ عن كيف يستقبلنّ هذه المناسبة، وأهمية دور المرأة اليمنية وعظمته، وبحساب الربح والخسارة، الشهيد هو ربح الدنيا والآخرة.
الأسرة / خاص

الأستاذة/صفاء السلطان – أخت شهيدين – تحدثنا عن الذكرى السنوية للشهيد قائلة: مفهوم الشهادة (الشهادة في سبيل الله -سبحانه وتعالى-)، والقرآن قدَّم الشهادة في سبيل الله باعتبارها منزلةً رفيعةً، ومقامًا عظيمًا، وشأنًا كبيرًا، وفوزًا عظيمًا، وهذا أول ما يجب أن نلتفت إليه حين نتحدث عن الشهادة، بعد أن يكون لدينا فهم صحيح عن الشهادة في سبيل الله من أقوال السيد القائد
ونوهت السلطان قائلة : أما عن كيف أستقبل هذه المناسبة فكوني قد شرفت من الله عز وجل باستشهاد اثنين من عائلتي هما أخي الغالي سلطان علي السلطان وابن عمي أحمد عبدالله السلطان اللذان أعتبرهما فخر عائلتي ووسام الشرف، واللذان أفاخر بهما كل الوجود، فأستقبل هذه المناسبة بمزيد من الجد والعمل والسعي في نيل رضى الله بالسير على الطريق التي سار عليها كل الشهداء الأطهار.
وأشارت السلطان إلى أهمية المناسبة بقولها : المرأة اليمنية سعت ومازالت تسعى في إبراز هذه المناسبة على أرقى مستوى، فبمجرد بدء المناسبة بأسابيع تبدأ المرأة بالاستنفار في كل المجالات وتشهد الساحة الكثير من الأنشطة والبرامج المتنوعة والهادفة والمفيدة،
وهذه المناسبة هي بالفعل مناسبةٌ في غاية الأهمية؛ لأنها من المحطات المهمة التي نتزود منها المزيد من العزم، وقوة الإرادة، والاستعداد للتضحية، ونستذكر فيها قداسة القضية التي ضحى في إطارها هؤلاء الشهداء، كما أنَّ لها أهميةً كبيرة في ما يتعلق باستذكارهم، والاستفادة من سِيَرهم، من أخبارهم، من جهادهم، من تضحيتهم، من أخبارهم، التي هي كلها دورس مهمة ومفيدة، ولا سيما أنَّ منهم الكثير ممن هم على مستوىً عظيم من الإيمان، والوعي، والبصيرة، والالتزام الأخلاقي والإيماني في كل المراحل الماضية.
وأضافت: ما يستفاد منه في هذه المناسبة بلفت الانتباه بشكلٍ أكثر إلى المسؤولية التي تقع على عاتق الجميع: المجتمع والدولة، تجاه أسر الشهداء، و -أيضًا- ترسيخ مفهوم الشهادة في سبيل الله وفق التقديم القرآني المبارك والعظيم، هذه الأشياء كلها- وأكثر منها- مما يتم التركيز عليه عادةً في هذه الذكرى السنوية المباركة والمهمة.
وأوضحت ان من هم الخاسرون بحساب الربح والخسارة : يقول الله عز وجل عن الخاسرين : ((وقال الذين ءامنوا إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ألا ذلك هو الخسران المبين ))، ويقول تعالى عن الفائزين: ((الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله وأولئك هم الفائزون ))
إن المقياس الحقيقي للربح والخسارة هو يتمحور حول الطرح القرآني العظيم الذي بين الله عزوجل من هم الخاسرون الحقيقيون، فعند انطلاق المجاهد العظيم جعل نصب عينيه آيات ووعود الله العظيمة التي وعدت من ينصر الله بالنصر ووعدت بأن يجعل العدو خائفا منهزم النفسية عند مقابلته، فكيف نحسب هؤلاء العظماء أنهم قد خسروا وهم من رفعوا راية الحق أيضا بمجرد سقوط دمائهم الزكية تحيا أمة قرآنية واعية مستوعبة جيدا لما يحاك لها من أعدائها الظالمين، أما الخاسرون الحقيقيون فهم أولئك الذين عندما يجدون جثثهم وفي جيوبهم الريالات السعودية ومن المخجل أن تجد هذه الريالات مزورة، أيضا عندما يقوم طيران العدوان الذي ساندوه وقاتلوا في سبيله بقصفهم بدم بارد! إذ لا قيمة لهم عند من يتولونهم أيضا لا قيمة لهم عندما يقدمون إلى ربهم يوم القيامة بسواد الوجوه فيتبرأ منهم من تولوهم خاسرين دنياهم وأخراهم فذلك هو الخسران المبين، أما شهداؤنا العظماء فهم من يحققون بدمائهم النصر ويبقون خالدين في حياة أسرهم وفي مجتمعاتهم مفاخرة بلدانهم بهم فهم من لا يمكن أن ينسوا أبداً في الذاكرة وهم من لن ننسى تضحياتهم العظيمة فهم خالدون في ذاكرتنا وتاريخنا ووجداننا.
وفي سياق متصل تحدثت الأستاذة/ فاطمة المستكاء/أخت الشهيد قائلة: استقبل هذه المناسبة العظيمة بكل فخر واعتزاز واطمئنان كلما تذكرت أن شهداءنا العظماء قد ساروا في هذا الطريق والصراط المستقيم الواضح الجلي وعلى هدى القرآن العظيم، وتحت لواء أهل البيت- عليهم السلام- فيطمئن قلبي وأعتز وأفتخر بهم وأتذكر مواقفهم يعتريني الحزن أحيانا لفراقهم وتمني اللقاء بهم، لكن لابد لهذا أن أتبع خطاهم .
وأضافت المستكاء فقالت: دور المرأة دور عظيم وجلي دور سطرته عظيمات كعظمة فاطمة بنت محمد-صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله -التي كانت تعد العدة لزوجها وأبيها وكعظمة زينب التي وقفت بجانب أخيها الحسين، وكعظمة نسائنا العظيمات كأم الشهداء الأربعة بيت اللاحجي وغيرها وغيرها في شموخ واعتزاز وفخر بأبنائهن الذين سطروا كل البطولات في ميادين الجهاد ودافعوا عنا بأنفسهم وأرواحهم فتقف في هذا اليوم رافعة رأسها عالياً.
ونوهت :إلى ان الشهيد لم يخسر حياته، بل إنه استثمرها لتكون حياة أبدية عظيمة ورفيعة في ضيافة الرحمن، وكذلك حافظ على حياة أهله جميعاً وجعلهم في دائرة اللطف الإلهي والرعاية الإلهية وذلك قد سطره الله في القرآن الكريم بقوله تعالى:
{وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ.
ومن جانبها تحدثت الأستاذة /كوثر العزي قائلة: أنـا كـ مـواطنةيمنية في هذه البلادالتى قدمت الكـثير مـن رجـالها في سبيل نصرة دين الله وإعادة مـجد الوطن، تعـني لي هذه المناسبة شيئاً كبيراً جداً، فيه تحكي لنـا قصص العُظمـاء وتنسج مـن خيوط الشمس الذهبية أحـرفًا، تسرد لنـا أخـلاقهم وتُـرتل علينا آيات التـعاون في سبيل الله، فسلام الله عليهم يوم ولـدوا ويوم استشهدوا ويوم يبعثون أحيـاء.
وأضافت العزي قائلة: المـرأة اليمـنية العنصر الأول في دفع فلذة كبدها أو زوجها وحتى شقيق ظهـرها، ومـازلت لليوم، قد نـرى الأُمـهات كيف يستقبلن الشهيد بالرصاص وتعـالي الصراخـات، فـ كمـا قدمت شهيدها تستطيع تقديم القوافل تـلوا القوافل، وإرسال الأخ يمسك مترس أخيه الشهيد فهيا قد أقسمت أن تكـون اليد اليمين، لذلك المـجاهد العظيم، وأن تكـون كما عهدها التـاريخ شقيقة الـرجـال، فالشهادة وسام عظيم لا يحظى بهـا إلا ذو حظ عظيم جـداً، منحـة ربـانية قد تنقله مـن معاصي الدُنيا لملذات الجـنان، الشهادة، هي تجـارة بين المـخلوق وخـالقه، تجـارة لا بوار فيها، فهنيئاً لمن ربح وسلامً عـلى من ينتظر، الشهادة ليست بخـسارة فقد لقاها علي وحمـز والحسين والعباس والكثير مـن أئممة أهل البيت، فالشهادة كقطار ينقل العُظمـاء مـن حياة الدنيا إلى حياة لا لغو فيها ولا كذب، “سلامً قولاً مـن ربّ الرحيم” مكـتوب عـلى إحدى البوابات “أُدخلوها بـسلام آمـنين”.

وفي الآخــرة:
“ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امـوتا بل أحيا عـند ربهم يرزقون”
واختتمت العزي بقولها: رسالـة لكل مـن ضحى وقدم في سبيل الله أحداً مـن أفراد أسرته إعلـمي أنكِ بنيتي لبنـة عـزٍ وصمود في حصون الإسلام، إعـلم أن ألم الفراق صعب جداً ولوعت الفراق أصعب، والشوق يصل للـحد البعيد، والصبر قد جفت حقوله، لابد أن الجميع مـن الأسر قد قدمت وذقنا نفس الشعور ونفس الويلات، لكـن إن كـان الله راضياً فـليأخذ منا حـتى يرضى.

الوسام العظيم
وفيما تحدثنا والدة الشهيد هشام توفيق محمد عبال قائلة: استقبل هذه المناسبة بكل فخر ، وبالحمد والشكر لله -سبحانه وتعالى- بأن ارتقى ابني شهيداً ونال هذا الوسام العظيم، والله يؤتي الفضل لمن يشاء، فلطالما تمناها ونالها اقتداء وتأسياً بقدوتنا من الشهداء العظماء، استقبلها بكل فرح وسرور وابتهاج بالفضل العظيم الذي ناله ولدي، وكأنه يوم عرس الشهيد، فالله الحمد والشكر على هذه النعمة والفضل العظيم، وأسأل الله أن يتقبل مني هذا القربان ،وإن كان هذا يا رب يرضيك فخذ مني حتى ترضى.
وأضافت والدة الشهيد عبال قائلة: إن الشهادة ليست خسارة، وإنما ربح عظيم استجابة لقوله تعالى: ((يأيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم))، فو الله إنها تجارة مع الله رابحهة جزاها وهي الجنة الدائمة الخلود.
واختتمت والدة الشهيد حديثها قائلة: أقول بعناك يا الله أنفسنا وأرواحنا وأموالنا، وسنمضي على درب الشهداء، على شجاعتهم وإيمانهم الصادق الحقيقي، والعهد الذي عاهدوا الله عليه ، وسنمضي جميعا أنا وإخوته على نهجه ودربه وشجاعته، وبطولته وإخلاصه حتى آخر قطرة من دمائنا، وأقول للمعتدين رغم حصاركم وجبروتكم وعدواتكم وطغيانكم واستكباركم سنضحي بالكثير والكثير لأجل الله وإعلاء لكلمته، ونصرة لدينه، ولن نتخاذل أو ننحني أو نتهاون في واجبنا تجاه ديننا العظيم والجهاد في سبيل الله ، ولن نركع إلا لله سبحانه وتعالى ماحيينا والله على ما أقول شهيد.

الشهداء فخرلنا
كما تحدثت إلينا الأستاذة/ الحوراء الأبيض قائلة: استقبل الذكرى السنوية للشهيد بروح يحوجها العطش الماء العذب ،
استقبلها بفرح وفخر وعز ونتهيدة تشق الصدر لأنها من جوف الفؤاد، أيضًا نستقبلها بافتتاح المعارض وإقامة الندوات والفعاليات التي تشرح طريق الشهداء، فهذه المناسبة تعني لي الكثير والكثير،
لأنها تجسد بطولات مواقف شهدائنا التي نعيش اليوم بفضل أرواحهم التي قدموها رخيصة من أجلنا.
وأشارت الأبيض إلى أهمية دور المرأة اليمنية في هذه المناسبة فقالت: دور المرأة هي التوعية بأهمية هذه المناسبة، توعية أهالي الشهداء بما نالوا به شهداءهم ، وأن الشهداء تسبح الرمال تحت أقدامهم وتنحني الجبال لشموخاتهم وتداعبهم الشمس بخيوطها الذهبية لتستمد ضياءها من وهج نورهم .
ونوهت الأبيض إلى أن الشهيد ربح الدنيا والآخرة لأنه كان يرى نفسه غالية جدا وليس لها ثمن سوى جنات الخلد، نعم ربح لأنه سعى للحياة الأبدية وترك هذه الدنيا الخداعة وراء ظهره .
ووضحت الأبيض: بأن شهداءنا هم فخر لنا بكل ما تعنيه الكلمة، لأنهم جسدوا انتماءهم الإنساني والإسلامي والوطني ، وأقول لشهدائنا هنيئا لكم لقد استرحتم من همّ الدنيا وغمّها وفزتم والله فوزاً عظيماً، وبقينا نحن في الامتحان والاختبار والابتلاء الذي نحتاج فيه إلى التحصين إلى التسديد ، فعهداً منا يا شهداء الحق بأن نمضي على دربكم ، درب السعادة والنجاح في الدنيا والآخرة.

العبر والدروس
تقول الأستاذة/حنان عبدالكريم مطهر -والدة شهيد: نستقبل هذه المناسبة المباركة بكل شوق ولهفة، ونحن في انتظارها لأنها مناسبة غالية على قلوبنا ولها معان كثيرة وعظيمة ووقفات نقف عندها لنستلهم الدروس والعبر للتضحيات الكبيرة والعظيمة التي قدمها شهداؤنا العظماء الذين قدموا أرواحهم في سبيل الله، وفداء لله ثم لهذا الوطن الغالي، وهي محطة نقف عندها لنرتقي بأخلاقنا وبنفسياتنا وعقولنا كما ارتقى شهداؤنا العظماء إلى ربهم.
ونوهت المطهر بأهمية دور المرأة في المناسبة فقالت: للمرأة اليمنية دور كبير في هذه المناسبة فكل أم وزوجة وبنت وأخت شهيد وكل مرأة يمنية حرة دورها فعّال ومؤثر، فهي تشارك في إحياء هذه المناسبة بإقامة الفعاليات والإنفاق والتوعية والتثقيف ودعم القوافل، فهي تكمل ما بدأه الشهداء ، وهي بدروها تحيي الأمة وتستنهضها للقيام بدورها المسؤول في مواجهة قوى الباطل والطغيان ومواجهة الخطط الخبيثة التي يسعى العدوان إلى اختراقنا عقائدياً وأخلاقياً.
وأضافت المطهر قائلة: الشهداء أختصروا الحياة الدنيا وسلكوا درب العزة والكرامة، واختاروا الحياة الأبدية، فهم الأحياء في مبادئهم التي ساروا عليها وجسدوها في ساحات العزة والإباء، ومضوا في طريق الفوز بل أعلى درجات الفوز العظيم، والآيات القرآنية آيات الله الباهرات فيها الجواب الشافي لكل من يطرح الكثير من الأسئلة حول هذه النقطة قال تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ).
وتوجه المطهر بدورها رسالة إلى كل امرأة يمنية حرة بأن عليها أن تكون على قدر كاف من الوعي والثقافية القرآنية المستمدة من الثقلين، وأن تكون على إدراك لما يحصل من عدوان على بلادنا الحبيبة، وأن تكون عونا ً للمجاهدين للدفاع عن الدين والأرض والعرض تدفع بالرجال إلى ساحات العزة والكرامة، من المفترض على كل يمنية حرة أن تمثل النموذج الأرقى للمرأة المسلمة كما مثلته السيدة زينت- عليها السلام -في مواقفها الثابتة والشجاعة ضد الطغيان اليزيدي الدموي ،وفعلاً ها هي زينب ظهرت في اليمن من جديد تحيي الروح الرائعة والنموذج الأرقى للمرأة المسلمة ، وفي الأخير أقول إن دماء الشهداء الغالية والطاهرة هي ثمن الحرية والعزة والكرامة للشعب اليمني ولكل الشعوب العربية والإسلامية، ونحن على درب الشهداء العظماء سائرون لن نتخاذل أو نتراجع أبداً ماحيينا.

ربح الدنيا والآخرة
ومن جانبها تحدثت أخت الشهيد أحمد عبدالله المتوكل قائلة: الذكرى السنوية للشهيد ذكرى عظيمة، أشعر فيها بالفخر والاعتزاز، لأن لي أخ شهيد ويزداد شعوري اعتزازا عندما أرى الاحتفال بهذه المناسبة، والاهتمام بأسر الشهداء وأشعر أن أسر الشهداء قد شاركت في الدفاع عن هذا البلد بفلذات أكبادها من أبناء وأخوة وأزواج وإباء، وأحمد الله العظيم لأنه شرفني بهذا المقام العظيم ، كذلك استقبلها بالفرحة والعزة والكرامة.
ونوهت المتوكل إلى أهمية دور المرأة في هذه المناسبة فقالت: دور المرأة بارز ومتميز في هذه المناسبة بعدة أعمال منها إقامة المجالس والتوعية بفضل الشهداء في المدارس والمؤسسات والبيوت، ومشاركتها في زيارة أسر الشهداء.
وأشارت المتوكل إلى: بالنسبة للربح والخسارة فالشهيد قد ربح الدنيا والآخرة لأنه قد باع نفسه من الله وكان أجمل شيء حصل عليها الشهيد هي الشهادة في سبيل الله، وهنيئا له بهذا المقام العظيم حتى أسرة الشهيد تكون معتزة بهذا
الشهيد وأولاده وزوجته يكونوا في كفالة الله سبحانه وتعالى.

كرامة وشرف الوطن
أما أخت الشهيد محمد علي محمد السراجي فتقول : الشهداء هم من صنعوا تاريخ وشرف الأمم لذلك فهذه المناسبة تعتبر مناسبة احتفال بعظماء الأمم والشعوب الإسلامية، وأكيد كل عائلة شهيد ستفتخر بهذه المناسبة وتحتفل بها على مستوى البيت والأسرة والمجتمع والوطن .
ونوهت السراجي بدور المرأة اليمنية في هذه المناسبة العظيمة بقولها: دور المرأة اليمنية أنها استطاعت أن تثبت للعالم مدى قوتها وصبرها في تحملها لاستشهاد ابنها عبر فرحتها عند استقبال ابنها أو زوجها أو أخاها الشهيد بالزغاريد والورود وكذلك بافتخارها بشهيدها أمام باقي النساء.
وأضافت السراجي قائلة: الشهيد استثمر حياته وبذلها في سبيل الله، وكذلك حفر اسمه بالحجر ودخل في تاريخ عظماء الوطن .
واختتمت السراجي حديثها قائلة: قال تعالى: {ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون} فهنيئا لي ولكم أن الله اصطفى من عائلاتنا شهداء بذلوا دماءهم لتروي كرامة وعزة وشرف هذا الوطن .

قد يعجبك ايضا