الوعي والبصيرة سبيلنا إلى الانتصار
ناشطون ومثقفون لـ”الثورة “: للوعي في حرب الأعداء وطبيعتها في زمن التضليل ضرورة أكثر مما مضى
تواجه الأمة الإسلامية اليوم الطغاة المستكبرين كما كانت في كل مراحل التاريخ كما تواجه حملاتهم التضليلية التي يستهدفون بها أبناءها لتكون وسيلتهم للسيطرة على الأمة ومقدراتها ونشر التدجين والانحراف في عقائدها حتى يجعل منها أمة ضعيفة ترضى بالطغاة وأسيادهم من قوى الاستكبار العالمي وتركن إليهم وتعتقد أن الخير فيما يختارونه لها لتبقى رهينة مشاريع العبودية والخنوع والانحراف عن الطريق الصحيح الذي يضمن سلامة المسلم في الدنيا والآخرة…
ناشطون ومثقفون يتحدثون لـ”الثورة” عن كيفية العمل لحماية المجتمع من هذه الحملات.. إليكم التفاصيل:الثورة / احمد حسن
في البداية تحدث لـ”الثورة” الدكتور- علي شرف الدين -أكاديمي في جامعة المستقبل حيث قال: “مما لا شك فيه أن الأمة العربية والإسلامية تواجه منذ القدم طغيان الطغاة عبر التاريخ منذ الأمويين والى اليوم وتواجه تضليلهم بغرض السيطرة والاحتلال ونهب الثروات وتحريف الدين ونشر التدجين على أعلى مستوى وتنفق لإنجاز ذلك الملايين من الدولارات وعلى الأمة أن تستعد لمواجهة ذلك وتكون هذه المواجهة على طريقة الإمام زيد عليه السلام بالوعي والبصيرة وهذا ما تحدث عنه السيد عبد الملك قائد الثورة في خطابه الأخير حينما أشار إلى أن الأمة تحتاج إلى البصيرة والى الوعي الكبير في معرفة الواقع وتشخيص الحقائق وفي تحديد الخيارات في المراحل المصيرية والخطيرة لكي تكون خياراتها وقراراتها ومواقفها محسوبةً بمعيار القرآن الكريم والحق والمصلحة الحقيقية للأمة قبل أن نسير على طريق خاطئ يتسبب لنا بالخزي والهوان في الدنيا والعذاب في الآخرة”
بصيرة القرآن الكريم
أما الأخ علي النمري- ناشط ثقافي فقد قال: ” للخروج من التبعية للطغاة والركوع لهم والاستسلام يجب أن يتحلى المؤمنون بالهوية الإيمانية في مواجهة حملات التشويش التي تستهدف الأمة عندما تكون على الطريق الصحيح فالمشوشون عليها كثيرون ولا ننسى الوعي والبصيرة أيضا في مواجهة الطغاة في كل زمان ومكان فالله سبحانه وتعالى يدعونا لذلك بقوله تعالى : {قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا} والقرآن الكريم هو النور والهدى وطريق النجاة ومن خلاله نعرف الحق ونبصره ونستطيع عبر تدبر الآيات أن نحدد لأنفسنا المواقف التي فيها نجاتنا وفوزنا بخير الدنيا والآخرة ولذلك القرآن الكريم والتمسك به وتدبر الآيات هو الحماية الحقيقية للعقيدة في مواجهة من يحارب الإسلام فقد قال الله تعالى ” واذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا ” ولا ننسى أيضا اتباع أعلام الهدى في هذا الزمان وعلى رأسهم السيد عبد الملك وملازم السيد حسين فهي كفيلة بتبصير الأمة مما تمر به من هوان وذل وعمالة لمن حارب الله ورسوله وعبر كلماتهم نسير على الطريق السوي فهم غير طالبي سلطة أو مال بل محافظين على كتاب الله وسنه رسوله على طريقة أئمة آل البيت عليهم السلام”
الوعي
بدورها قالت الناشطة الثقافية دعاء المروني: ” يجب أن يكون المسلم على مستوى كبير من الوعي والفهم والإدراك الصحيح للواقع من حوله وأن يكون قادرا على اتخاذ القرارات الصحيحة في الاتجاه الذي يضمن له سلامة دينه من الانتكاسة والشبهات وفي هذا الجانب يعلمنا السيد حسين سلام الله عليه في خطابه بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام زيد أن اليمنيين اليوم يواجهون الطغيان الأمريكي والإسرائيلي، وكل من يدور في فلكه من العملاء والمرتزقة بالبصيرة ابتداءً، ثم بالجهاد ثانياً وعبّر السيد أن هذه البصيرة نستمدها من كتاب الله “سبحانه وتعالى ”ومن ثقافتنا القرآنية ومن الإدراك الصحيح لكل ما يدور من حولنا خصوصا بعد ما نشاهده من آيات قرآنية جليةً تتحقق أمام أعيننا في الجبهات وفي كل ما يواجه الأمة في المنطقة والعالم ونحن اليمنيون أحفاد الإمام زيد الذي خرج بالوعي والبصيرة على طغاة عصره ونحن في مرحلةٍ لا تقل خطورةً عن تلك المرحلة فنفس البصيرة والهدف تجمعنا ولا بديل عن البصيرة إلا العمى كما قال الله تعالى في كتابه الكريم {فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا} والمقصود في الآية عمى القلوب، الذي هو الأخطر بكثير من أن تكون أعمى النظر ولذلك بانتشار هذه الثقافة سيكون الإسلام والمسلمون في عزة وكرامة وقوة ولن يستطيع أي طاغية إركعاهم والتكبّر عليهم ونشر الأفكار الضالة في أوساطهم”
البصيرة ثم الجهاد
الإستاذ هاشم المؤيد -مشرف ثقافي في أنصار الله- هو الآخر تحدث عن واجب الأمة للخروج من حالة الخنوع والاستسلام للطغاة والظالمين حيث قال:
” السبيل الوحيد والواجب أن نحمل شعار الإمام زيد عليه السلام الذي نادى عباد الله “البصيرة البصيرة ثم الجهاد” وهو يعلم أن أول ما تحتاج إليه الأمة هو الوعى والبصيرة فلا تُضل ولا تُخدع ولا يُؤثر فيها كل تحرك للمضلين والمجرمين، خصوصا في هذه المرحلة الحساسة التي يكثف فيها الأعداء من استهدافنا عسكريا واقتصاديا وثقافيا تحت عناوين مختلفة كالحرب الناعمة وغيرها، فيجب أن نتحلى بالوعي والبصيرة والتعاون لإفشال هذه الحرب وهذه المؤامرات ومن هذا المنطلق لا بد أن تسير الأمة التي كثر فيها الطغاة وعبيد الطغاة ومن يبيعون دينهم وأوطانهم بعرض من الدنيا قليل وزائل تسير نحو الخلاص من صناعة الطغاة وعبادتهم والقبول بتضليلهم وتدجينهم ونشر أفكارهم الهدامة التي تفرق بين المسلمين وتجعلهم ضعفاء مستسلمين لدول الاستكبار العالمي وقد حان الوقت الآن ونحن في زمن كشف الحقائق كما أخبرنا به السيد الشهيد حسين الحوثي سلام الله عليه ومن لا يرى أو يحاول أن لا يرى ما يحدث للإسلام من تشويه على يد الطغاة المتشبثين بالسلطة لخدمة أمريكا وإسرائيل فهو قد انحرف برضاه وبقناعته عن طريق الحق والصواب ولا يلوم إلا نفسه إدا ما خسر في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلى من أتى الله بقلب سليم”
طريقة أئمة آل البيت
أما الأخ إبراهيم المهدي- خطيب مسجد فقد تحدث لـ”الثورة” قائلا:
“أصبح لا يخفى على أحد ما تمر به الأمة الإسلامية من هوان وتبعية للطغاة والظلمة وما هذا إلا امتداد لانحراف الأمة وانتشار الطغاة عبر الأمويين حتى وصل الظلم والطغيان إلى يومنا هذا وتجاه ما يحدث وإذا ما أراد المسلمون النجاة فما عليهم إلا إتباع طريقة أئمة أهل البيت عليهم السلام ابتداءً من الإمام علي وصولا إلى الإمام زيد وابنه يحيى ابن زيد فالإمام علي رفض أن يكون خليفة للمسلمين إلا بعد إقالة والي الشام الظالم والطاغية معاوية بن سفيان ففضل أن يقارع ظلمه وان يموت شهيدا على أن يكون خليفة للمسلمين ويكون معاوية والياً لهم وعلى نفس الدرب سار الإمام الحسن وخرج على الخليفة معاوية بعد استشهاد الأمام علي ولم يكتف الطاغية معاوية بذلك بل أورث الخلافة لمن هو اشد منه ظلما وطغيانا وهو الخمار يزيد الذي وجد الإمام الحسين ضده وضد مشروعه الهدام للأمة وعقيدتها واستشهد الإمام الحسين في فاجعة كربلاء، وتوارث المروانيون ظلم بني أمية وورث الإمام الحسين الإمام زيد في الإصلاح والخروج في وجه الظالم والطاغية وخرج شاهراً سيفه على الطاغية هشام بن عبدالملك وما علينا إلا أن نستلهم الدروس والعبر ونسير على دربهم فهم الذين بذلوا أرواحهم رخيصة في سبيل الله ومقارعة الطغاة والظالمين في كل زمان ومكان وفي زماننا هذا هيأ الله لنا السيد عبد الملك ليخرج على سلمان الذي يمثل بني أميه في عصرنا الحالي “وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون”.