فضيلة العلماء لـ “الثورة”: المرحلة تتطلب العمل على تنفيذ توجيهات قائد الثورة تطهير مؤسسات الدولة من الفاسدين والعملاء دون محسوبية أو اعتبار مهمة دينية ووطنية

 

المسؤولية جماعية والمرحلة تتطلب وحدة الصف لبناء المؤسسات وتطهيرها ومواجهة العدوان

أكد عدد من العلماء والمرشدين أهمية المضي في تطهير مؤسسات الدولة من الفاسدين والمدسوسين، كما حدث في البرلمان الذي تم تطهيره من جميع من ثبتت عمالتهم و خيانتهم، بعد أن رفضوا العودة إلى صف الوطن، مؤكدين أهمية تنفيذ توجيهات قائد الثورة بمواصلة تطهير مؤسسات الدولة من الفاسدين والعملاء دون محسوبية أو اعتبارات أخرى:

استطلاع / أسماء البزاز

في البداية تحدث نائب وزيرالإرشاد العلامة فؤاد ناجي قائلاً: إن توجيهات سماحة السيد قائد الثورة لتطهير مؤسسات الدولة من عملاء العدوان طالما تكررت في خطاباته، وهي ضمن النقاط الإثنى عشر التي قدمها قائد الثورة للحكومة، وإن شاء الله ما بعد هذا الخطاب ليس كما قبله، لأنه رجل القول والفعل.
وبيّن أن هذه التوجيهات ستؤخذ بعين الاعتبار وقد بدأت الحكومة بتنفيذ تلك التوجيهات، كما سمعنا في وزارة الداخلية .
متطلعاً إلى أن تكون هناك معايير دقيقة وأن تكون الخطوات مدروسة حتى لا يتم إغفال أحد من أولئك الفاسدين نتيجة محسوبية أو محاباة أو العمل بخطوات مرتجلة وغير محسوبة.
وقال العلامة ناجي: كما أن توجيهات السيد تعتبر استحقاقاً لهذا الشعب الذي قدم قوافل من الشهداء، ولهذا فهذه الخطوة تأتي وفاء لهذا الشعب الذي من حقه أن يعيش في دولة نظيفة من الخونة والفاسدين الذين تساقطوا كما تتساقط أوراق الخريف
وأضاف: السيد القائد رضوان الله عليه يولي هذا الجانب الاهتمام الكبير وقد قدم مجلس النواب نموذجاً رائعاً للتخلص من الفاسدين، وهو ما نطمح ونسعى إلى أن يتحقق في كل وزارات ومؤسسات الدولة، ولهذا فوزارة الخدمة المدنية معنية بصورة رئيسية بتنفيذ هذه التوجيهات وتنظيف السجلات من العملاء والمندسين، وهنا أدعو كما دعى السيد إلى تفعيل الأجهزة الرقابية وتنفيذ مخرجاتها وتوصياتها بخطى مدروسة سواء في المؤسسة العسكرية أو الأمنية أو المدنية في جميع محافظات الجمهورية.
مؤسسات الدولة:
العلامة حسين السراجي أوضح أن السيد القائد حفظه الله ومنذ سنوات وهو يعظ ويرشد ويحاول الإصلاح بكل الوسائل، ولكن ذلك لم يُجد نفعاً، فالفساد ما يزال ينخر مفاصل المؤسسات، وهذا يؤلم السيد يحفظه الله، حيث يواجه الكثير من القضايا والمشاكل المصيرية أبرزها العدوان والحرب، فالسيد يحفظه الله يتابع أخبار الجبهات ويقود المعارك بنفسه وتوجيهاته، ولو لم تكن إلا هي لكانت كبيرة وثقيلة، ومع ذلك يتحمل جميع المسؤولية .
وأضاف السراجي : لم تلهه مسؤولية الجبهات والحرب والقيادة عن متابعة الشأن الداخلي والاهتمام به فهو يتابع القطاع المدني وما يجري فيه وآثار وتداعيات العدوان والحصار ويدرك أن الخلل ما يزال قائماً، فالكثير للأسف الشديد خانوا الأمانة والمسؤولية فصاروا قاب قوسين أو أدنى من المحاسبة والعقاب .
مضيفاً بالقول: حين يتحدث السيد عن تطهير مؤسسات الدولة فإن ذلك يعني أن سيف العدالة والمحاسبة بات وشيكاً وقريباً جداً، وعلى جميع الصادقين المخلصين من البقية الباقية في القطاع المدني التحرك الجاد والمسؤول لترجمة توجيهات القائد في أرض الواقع ليلمس المواطن التغييرات الحقيقية والمحاسبة الواقعية .
وتابع قائلاً: يتحمل السيد القائد- يحفظه الله- أعباء كبيرة في هذه الظروف ومن الواجب مشاركته الأحمال، بإصلاح القطاع المدني وإزالة الفاسدين ومحاسبتهم ليكونوا عبرة لغيرهم .
ويرى السراجي أن خطوات التصحيح قد بدأت وسيشهد الواقع اليمني تغييرات واسعة، لكننا نبتغي المحاسبة وعدم الاكتفاء بالتغيير فقط.
العدوان والفساد:
يوسف الحاضري إمام وخطيب مسجد يقول: طالما اهتم السيد – سلام الله عليه – بالحديث عن التطهير ومكافحة الفساد والمفسدين والمتلاعبين وتخصيصه في كلمة الهجرة ١٤٤٣ التي بنى بعدها النبي الدولة الإسلامية فجاءت هذه المناسبة استمرارا لاستلهام دروس النبي وحركته في بناء الدولة اليمنية الحقيقية، ومن جانب آخر، فعندما يأتي العام السابع للعدوان والظروف والأوضاع الآن مواتية بشكل لم نجده في فترة (قبل العدوان وقبل الثورة ٢١سبتمبر) وربما لن تتواتى لنا بعد العدوان، وهذا وضع يجب أن يتحمل نتاجه القائمون على المؤسسات بقوة من منطلق (خذوا ما آتيناكم بقوة واسمعوا) فلا ينبغي تستمر النتيجة (سمعنا وعصينا) فيُشرب في قلوبهم عجل الضعف والهوان والهشاشة، فيتم استبدالهم كسنة إلهية
وقال الحاضري: كما هي من جانب ثالث مسؤولية على القائمين من خلال تقارير وبيانات حقيقية كما حصل مؤخرا في وزارة الداخلية التي جهزوا فيها ملفات الذين تم تطهيرهم إلى النيابة لتمضي العملية قانونياً ويحب عدم التهاون والتأخر والتباطؤ في ذلك، فمن المعيب أن تأتي ذكرى الهجرة القادمة ١٤٤٤هـ ونسمع السيد يكرر نفس الطلب.
خطوات التنفيذ:
من جهته أوضح عميد المعهد العالي للتوجيه والإرشاد شوقي محمد أبو طالب أنه حين يصبح العدل صاحب السيادة في أي مجتمع أو دولة سينتهي الفساد والمفسدون وإن وجدوا،فعدالة المجتمعات لا تحمي الفساد وتسعى دائما لنسف أركانه ومقوماته مهما كانت ونجد كثيرا في خطابات القائد العلم قائد الثورة سلام الله عليه وتوجيهاته حرصه الشديد على إعطائنا التوجيهات في كيفية بناء المجتمع والرقي به من خلال الوعي وفهم ما يقوم به الأعداء من خطط ومساعي تهدف إلى زعزعة وتضليل مجتمعاتنا بعد أن فشل في عدوانه العسكري خلال سبع سنوات لم يحقق فيها بترسانته العسكرية أي شيء من أهدافه الطامعة في اليمن.
وأضاف: التركيز على نشر الشائعات و تضليل للرأي العام الداخلي والخارجي وكذلك التركيز على كل ما من شأنه مضاعفة معاناة أبناء الشعب اليمني من خلال الحرب والحصار وتدمير مقدراتهم، كل ذلك وأكثر هو ما يسعى له العدو ليحقق به انتصاراته، وهو أيضا ما أشار إليه قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، محذراً الجميع من ذلك في خطاباته وتوجيهاته، وأشار في ذات الوقت إلى كيفية التعامل مع هذه الحرب الإعلامية والسياسية وحتى الاقتصادية، وأيضا التصدي لتلك الجماعات من الخونة ممن ينتسبون إلى ما يسمى بالشرعية ويمارسون إجراءات تعسفية ضد أبناء بلدهم، وكيفية التعامل معهم.
ومضى يقول: إن الإنجازات والحرص والوعي والثبات والحزم في كل مسارات المواجهة مع العدو هو ما يؤكد عليه السيد القائد، من خلال خطاباته، فالجبهة الإعلامية والاقتصادية والسياسية يجب أن تكون بمستوى الجبهة العسكرية في المواجهة والتطور وتحقيق الانتصارات.
وأكد أبو طالب أهمية المضي في تطهير مؤسسات الدولة من الفاسدين والمدسوسين كما حدث في البرلمان الذي تم تطهيره من جميع من ثبتت عمالتهم و خيانتهم بعدأن رفضوا العودة إلى صف الوطن رغم كل التواصلات والتسهيلات التي قدمها البرلمان لهم. وبعيداً عن الحزبية والطائفية، يجب تنفيذ ما ورد في خطابات السيد القائد ليكون التغيير في مؤسسات الدولة ومحاسبة الفاسدين فيها أياً كان انتماؤهم أو ما يّدعونه، دون محسوبية أو اعتبارات أخرى، فالفاسد يجب أن يلقى جزاءً عادلاً لما صنعه، دون النظر إلى حزبه أو طائفته، كما أكد السيد القائدون على اعتبار ما يقوم به الفاسدون من تزييف وتضليل ونخر في مفاصل الدولة يعتبر الفاسد عدوا لا يستهان به وبدوره في منح العدو الخارجي ثغرة يستطيع من خلالها تحقيق ما يسعى إليه من إحداث الاضطربات وزعزعة الأمن ونشر التهويل والإرجاف في المجتمع.
وأضاف: ومن هنا يتضح للجميع أنه وبتنفيذ الإجراءات في محاربة الفساد والمفسدين وفق خطابات وتوجيهات قائد الثورة سنعبّد الطريق نحو تحقيق النصر القريب،وسنقهر الأعداء والخونة والعملاء،الذين كان الأولى بهم الاعتبار بما حصل مؤخرا في أفغانستان، وكيف أن عملاء أمريكا هناك كانوا لها جنودا مطيعين كيف تركتهم وتخلت عنهم.وكيف هرب المسؤولون الفاسدون من أفغانستان بطريقة مخزية، تؤكد أن كل عميل ومرتزق مهما كان منصبه أو سلطته فلن يحمل معه سوى العار والذل الذي سيورثه حتى لأبنائه جيلاً بعد جيل.

قد يعجبك ايضا