ضبط 36 طناً و220 كجم حشيش مخدر و76 كجم هيروين منذ 2021م حتى نهاية شهر مايو
المخدرات .. حرب العدوان القذرة ضد اليمن
الشمسي :الاستخبارات الأمريكية والبريطانية تسهِّل وصول المخدرات إلى الموانئ اليمنية
الرضي :أرقام الضبطيات الكبيرة تؤكد دور العدوان في إغراق اليمن بالمخدرات
في الـ 26 من يونيو من كل عام تحتفل دول العالم باليوم الوطني لمكافحة المخدرات ومنها الجمهورية اليمنية التي تحتفل بهذا اليوم في ظل مؤامرة كبيرة من قبل تحالف العدوان الذي يستخدم المخدرات كجزء من أسلحته في حربه الشاملة لتدمير الشعب اليمني.
ففي الوقت الذي تمنع دول العدوان دخول الغذاء والدواء وسفن الوقود إلى اليمن، تغرق هذه الدول ومرتزقتها اليمن بآلاف الأطنان من المخدرات سنوياً عن طريق المنافذ البرية والبحرية والسواحل التي تسيطر عليها ومرتزقتها .
الثورة / محمد شرف الروحاني
نائب مدير عام الإدارة العامة لمكافحة المخدرات العميد فاتك عبدالوهاب الشمسي، أكد لـ ” الثورة ” أن دول التحالف وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل توجهت منذ بداية العدوان إلى إغراق اليمن بالمخدرات والمغيبات العقلية واستخدمها العدوان كسلاح في حربه الشاملة على اليمن، في محاولة لنشر الفوضى والجريمة في أوساط المجتمع اليمني ، وقتل الروح الجهادية لدى شباب اليمن باعتبارهم الركيزة الأساسية والمعيار الأول لقياس قوة الشعب اليمني، حيث يسعى العدوان لتحييدهم عن أداء واجبهم في الدفاع عن الوطن وكذلك نشر الرذيلة وجرائم الدعارة وغيرها .
كما يكشف العميد الشمسي لـ” الثورة ” عن دور كبير لأجهزة الاستخبارات البريطانية والأمريكية في عملية إغراق اليمن بالمخدرات، حيث تقوم هذه الأجهزة بتسهيل مرور هذه الكميات عبر البحر ووصولها إلى الموانئ اليمنية ومنها ميناء المخا ، وإيصالها إلى مرتزقة العدوان الذين يقومون بنقلها عبر المناطق التي يسيطرون عليها وإدخالها إلى المحافظات التي يسيطر عليها المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ والتي تعتبر مناطق عبور لدخول كميات المخدرات إلى السعودية التي يتعاون رجال الأمن فيها مع تجار المخدرات ويقومون باستلام هذه الكميات.
هجوم منظم
من جانبه أكد مدير التأهيل والتدريب بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات العقيد عيبان الرضي، أن هناك هجوماً منظماً من قبل دول العدوان على اليمن ومؤامرة كبيرة لإغراق اليمن بالمخدرات، تؤكدها أرقامُ الضبطياتُ الكبيرة من المخدرات منذ بداية العدوان إلى اليوم .
ويؤكد العميد الرضي أن حرص دول العدوان على نشر المخدرات وتقديم الكثير من التسهيلات والتعاون مع المتاجرين بها، غرضه إغراق الشعب اليمني في المشاكل الأمنية والاقتصادية الناجمة عن انتشار وتعاطي المخدرات، بهدف تدمير مقومات النهوض وإخماد روح المقاومة والتصدي للعدوان الظالم على اليمن .
كما يؤكد العميد الرضي أن دول العدوان بعد أن فشلت عسكرياً لجأت إلى استخدام وسائل أخرى في حربها الظالمة على اليمن ومنها إغراق البلد بالمخدرات عبر عصابات متخصصة وعملاء مرتزقة وشباب مأجورين تم تجنيدهم لهذا الغرض .
دعم وتسهيل
يستغل تجار المخدرات- ومن يقف خلفهم من دول العدوان ومرتزقتها- الطبيعة الجغرافية للجمهورية اليمنية وتضاريسها المختلفة في عبور المخدرات وكذلك يستغلون الشريط الساحلي الطويل لليمن والذي يمتد لأكثر من 2200 كيلو متر على امتداد البحر الأحمر والبحر العربي ، حيث يسيطر العدوان ومرتزقته على المياه الدولية والإقليمية في البحر العربي والبحر الأحمر من خلال تواجد قطعهم البحرية ويسمحون بدخول أطنان من المخدرات إلى المحافظات اليمنية أولاً من المياه الإقليمية ومن ثم إنزالها في السواحل اليمنية ويتم نقلها إلى داخل المحافظات اليمنية بدعم وتسهيل من دول تحالف العدوان ومرتزقته .
إطلاق سجناء مقابل انخراطهم في خلايا الاتجار بالمخدرات
في بداية العدوان على اليمن، أفرجت السلطات السعودية عن ثلاثة آلاف سجين كانوا في سجونها يقضون فترة العقوبة المحكوم بها عليهم وهي مدة سبع عشرة سنة، هؤلاء الثلاثة آلاف سجين لم يقضوا فترة العقوبة وإنما تم العفو عنهم مقابل تعاونهم وانخراطهم في خلايا الاتجار بالمخدرات التابعة للعدوان، وهو ما أكدته أقوالهم واعترافاتهم وإقرارهم بأنه تم الإفراج عنهم مقابل تجنيدهم مع المرتزقة واتجارهم بالمخدرات .
عدد كبير من تجار المخدرات الذين تم ضبطهم ومن خلال جمع إجراءات جمع الاستدلالات التي أجرتها معهم إدارة المكافحة كشفوا عن علاقتهم الوثيقة بأشخاص وبقيادات تحالف العدوان وقيادات المرتزقة ، وارتباطهم مع ضباط وأمراء سعوديين يقومون باستلام كميات المخدرات منهم .
تجنيد الأفارقة
خلال الثلاث السنوات الأخيرة عملت دول العدوان على استقطاب عدد من المهاجرين الأفارقة واستغلالهم في تجارة المخدرات وتهريبها عبر الأراضي اليمنية، وهو ما أكده مدير دائرة التدريب والتأهيل في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات العقيد عيبان الرضي، الذي أوضح أن أعداد المضبوطين في الآونة الأخيرة من الأفارقة وصلت إلى أرقام مهولة وخصوصاً في محافظة صعدة .
وبحسب العقيد الرضي فإن تجار المخدرات ومن خلفهم دول العدوان لجأوا إلى هؤلاء الأفارقة لعدة أسباب منها أن معظم هؤلاء الأفارقة ليسوا مسلمين ولا يهمهم ضرر المجتمع وكذلك لا يوجد لديهم أقارب وليست لديهم هوية .
أرقام وإحصائيات
وبحسب إحصائية إدارة مكافحة المخدرات التي حصلت عليها ” الثورة “، فإن الكميات المضبوطة منذ العام 2015م وحتى نهاية مايو 2021م كالتالي :
-2015م ” 996 كجم حشيش مخدر – 984 حبة مخدرة “.
-2016 م” خمسة أطنان و303 كجم حشيش مخدر – 6736 حبة مخدرة .
-2017 ” 10 أطنان و589 كجم حشيش مخدر – 85215 حبة مخدرة “.
-2018م ” 40 طناً و894 كجم حشيش مخدر – 46708 حبوب مخدرة ” – 1213 أمبولات مخدرة ” – 210 كجم هيروين ” .
-2019م ” 41 طناً و 133 كجم حشيش مخدر – 28613.5 حبة مخدرة، 25 كجم هيروين – 917 جرام شبو مخدر – 4 شتلات حشيش ”
-2020 م ” 65 طناً و369 كجم حشيش مخدر- 165980.5 حبة مخدرة – 57 كجم هيروين – 5 كجم شبو مخدر – 1.942 كجم كافيين “.
-2021م حتى نهاية مايو ” 36 طناً و220 كجم حشيش مخدر – 192148 حبة مخدرة – 76.134 كجم هيروين ، – 15.748 كجم شبو مخدر – 10291 عقاقير مخدرة امبولات ” .
أما عدد القضايا المضبوطة والمضبوطين فهي كالتالي :
-2015م” عدد القضايا 109 – عدد المضبوطين 159 يمنياً – 4 من جنسيات أخرى “.
-2016م” عدد القضايا 168 قضية – عدد المضبوطين 345 يمنياً – 5 من جنسيات أخرى “.
-2017م ” عدد القضايا المضبوطة 513 قضية – عدد المضبوطين 862 يمنياً – 68 من جنسيات أخرى “.
-2018 م” عدد القضايا المضبوطة 1018 قضية – عدد المضبوطين 1726 يمنياً – 234 من جنسيات أخرى “.
-2019 م” عدد القضايا المضبوطة 1325 – عدد المضبوطين 1826 يمنياً ، 823 من جنسيات أخرى ”
-2020م ” عدد القضايا المضبوطة 1914 ، عدد المضبوطين 2686 يمنياً ، 1491 من جنسيات أخرى “.
-2021م حتى نهاية مايو ” عدد القضايا المضبوطة 1054 ، عدد المضبوطين 1350 يمنياً ، 1102 من جنسيات أخرى .
تفعيل دور إدارة المكافحة
أمام السعي الحثيث من قبل دول العدوان لنشر المخدرات، فقد استطاعت وزارة الداخلية خلال السنوات الماضية خلق توجه عام لدى جميع أجهزة الأمن في المحافظات وفروعها والإدارة العامة لمكافحة المخدرات ورسمت الخطوط اللازمة لتفعيل دور التوعية الأمنية والقانونية عبر إقامة ورش العمل والدورات التدريبية، كما استطاعت أن تستعيد البنية التحتية لإدارة مكافحة المخدرات وبعض فروعها، ، كل ذلك من أجل تفعيل أعمال المكافحة وبناء جهاز مكافحة قوي جداً يستطيع مواجهة عصابة الإتجار بالمخدرات وكل من تسول له نفسه إغراق محافظات اليمن بالمخدرات .
وارتكزت خطة الإدارة العامة لمكافحة المخدرات على محاور أساسية: المحور الأول هو تقليل فرص عرض المخدرات، وذلك من خلال تفعيل أعمال المكافحة الميدانية وضبط كمية المخدرات وعصابة الإتجار.. المحور الثاني يرتكز على خفض الطلب على المخدرات، وذلك من خلال تفعيل أعمال الوقاية من المخدرات وتحصين الشباب وتوعيتهم بأخطار المخدرات والتوضيح لأبناء المجتمع حول مدى خطورة المخدرات.. والمحور الثالث يتمثل في تفعيل الإدارة العامة وتعاونها مع الجهات ذات العلاقة في تعزيز أعمال الرقابة على الإتجار المشروع للأدوية المخدرة والمؤثرات العقلية .
دور المجتمع
مشكلة المخدرات وانتشارها يمثل تحدياً كبيراً لجهاز المكافحة على وجه الخصوص والجهاز الأمني على وجه العموم، كون انتشارها يؤدي إلى تزايد متعاطيها والعاملين فيها، وبالتالي فإن ذلك ينعكس سلباً بالضرر على الفرد والمجتمع .
ولهذا لا بد من تضافر الجهود على المستوى ” الرسمي – الحكومي – الأمني – والشعبي ” ، وأخيراً ضرورة الإبلاغ عن أي أعمال غير مشروعة تتعلق بالمخدرات، وذلك عبر غرفة القيادة والسيطرة في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات عبر الاتصال بالرقم التالي : ” 315642 / 01″.