الثورة / وديع العبسي
أعلن النظام السعودي أن 60 ألف حاج من السعوديين والمقيمين داخل أراضيه هم من يستطيعون أداء فريضة الحج هذا العام ، وبرر النظام السعودي هذا القرار نظراً لاستمرار تطورات جائحة فيروس كورونا الجديد “كوفيد- 19″، وظهور تحورات جديدة له في العالم.
قرار النظام السعودي المبرر بكورونا يأتي في سياق التسييس والتوظيف السعودي للفريضة ، وهو حلقة في سلسلة المؤامرة على الفريضة الجامعة التي توحد الأمة الإسلامية وتبعث في قواها روح الوحدة والبراءة من العدو.
هي السابقة الأولى في تاريخ الإسلام أن يتم إخلاء المشاعر المقدسة من القائمين والركع السجود ، وهي ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها النظام السعودي لمثل هذا الفعل وإن كانت بدرجات متفاوتة، إذ حدث ذات الأمر في العام الماضي، وحينها لقي القرار استهجاناً واسعاً في المجتمع الإسلامي، كما قدمت الكثير من الرؤى والتصورات التي تعالج المخاوف من كورونا ومنها تطبيق الإجراءات الاحترازية ، لكن ما يبدو أن النظام السعودي ومن خلال فعلته العام الماضي لحظ أن في ردة الفعل الباهتة من قبل المسلمين عامة فرصة لمنع إقامة الفريضة المقدسة.
يرى مراقبون أن هذه التطورات الخطيرة التي يقوم بها النظام السعودي وتكرار مثل هذا القرار تأتي «في سياق مخطط يهودي أمريكي يستهدف مكة والمدينة ، إذ أن تعطيل فريضة المسلمين مسألة خطرة يجب أن يتم التصدي لها ، وهي مسألة «حذر منها الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي في دروسه القرآنية الذي حذر فيها قبل 19 عاما من الخطط الأمريكية التي تستهدف الحج».
ورأت رابطة علماء اليمن في هذه الخطوة بمنع أداء فريضة الحج عن الوافدين من خارج المملكة، جرأة ووقاحة.
ودانت رابطة علماء اليمن: هذا القرار باعتباره «يمثل عين الصد عن المسجد الحرام وكفى به شاهدا ودليلا على انحراف وفجور النظام السعودي وسقوط ولايته على المسجد الحرام”،حسب الرابطة.
وقالت الرابطة في بيان: إن السكوت على ممارسات النظام السعودي الجائرة، وتجاهل قراراته المشبوهة والمتماهية مع الأهداف والمشاريع الصهيونية جريمة ومنكر يجلب العقاب والمؤاخذة الإلهية.
وأضافت: إن ما يمارسه النظام السعودي من صد صريح عن المسجد الحرام واستغلال سياسي ومذهبي وطائفي للمسجد الحرام والنبوي كفيل بمحاسبته ومحاكمته وتأديبه والتحرك لإسقاطه.
* وفي الوقت الذي أعلن فيه النظام السعودي عبر ما يسميها هيئة الترفيه عن برنامج حفلات الرياض الغنائية بمشاركة عدد من الراقصين والراقصات من السعوديين ومن الدول العربية الأخرى، لم تستثن حتى يوم الجمعة المبارك لتشعل أوقاته بالرقص والغناء والموسيقى ، أعلنت إلغاء فريضة الحج لهذا العام.
وفي هذه الحفلات يبدو الوباء غائباً عن الاهتمام إلا من إجراءات روتينية لا توازي حجم الحركة التي تشهدها هذه الحفلات.
* واعتبر مراقبون بما فيهم سعوديون أن الدخيل الترفيهي مهدد واضح للهوية الثقافية فضلا عن كونه يخدش قدسية المكان الذي فيه العديد من الأماكن المقدسة، ومشاعر مليار ونصف المليار مسلم بدخول هذه الأنماط والسلوكيات.
وهو الحال المستجد في ظل تولي “محمد بن سلمان” مقاليد الحكم الفعلي في السعودية منذ توليه ولاية العهد. وتؤكد تقارير صحفية أجنبية أن المملكة في طريقها إلى كسر التقاليد الدينية, وانتهاج “العلمانية، وتشير إلى ذلك الكثير من الوقائع في السعودية، حسب هذه التقارير.
وركزت التقارير على انفتاح الحفلات الغنائية بصورة لافتة عكست نفسها على السلوك المجتمعي للشباب، فصرت ترى متبرجات، وحفلات رقص خاصة في الشوارع أو على الشواطئ دون رادع أو خوف من ملاحقة.