انتقد تصريحات ظريف واعتبرها تكراراً لكلام الأعداء
خامنئي: قوة القدس حققت السياسة المستقلة لإيران.. والغرب يسعى لأن تكون إيران تابعة له
طهران /
اعتبر قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي الخامنئي، أن قوة القدس هي العامل المؤثر في منع تحقيق الدبلوماسية المنفعلة في منطقة غرب آسيا.
ونقلت وكالة تسنيم الدولية للأنباء، عن خامنئي في خطاب له عصر أمس الأحد للشعب الإيراني، القول: إن «قوة القدس هي العامل المؤثر في منع تحقيق الدبلوماسية المنفعلة في منطقة غرب آسيا، كما أن قوة القدس حققت السياسة المستقلة والمشرفة للجمهورية الإسلامية الإيرانية في منطقة غرب آسيا».
وأشار إلى استياء أمريكا من نفوذ إيران في المنطقة.. مؤكداً أن الغرب يصر على أن تكون السياسة الإيرانية خاضعة له ويبذل مساعي لاستعادة سيطرته على البلاد.
وقال خامنئي: «يصر الغربيون على أن تكون سياستنا تابعة لهم.. وإيران لسنوات خلال عهدي القاجار والبهلوي كانت خاضعة لهيمنة الغرب وخلال الـ40 عاما الماضية حاولوا سواء أمريكا أو أوروبا بإخضاع البلاد لهيمنتهم».
وأضاف: «فلذلك فإنهم يستاؤون إذا أقامت إيران علاقات مع الصين وإذا أقامت علاقات سياسية واقتصادية مع روسيا.. نريد إقامة العلاقات مع جيراننا فإنهم يأتون ويمارسون الضغط على جيراننا الضعفاء ويعملون على منع إقامة العلاقات، هذه الأمور نحن رأيناها».
وتابع: «أعرف حالات كثيرة من دول عربية ودول الجوار، بحيث مسؤولين رفيعي المستوى أرادوا السفر إلى إيران، فذهب الأمريكان الى هذه الدول ومنعوهم من السفر.. إنهم يعارضون أي تحرك دبلوماسي لنا.. وعلينا أن نتصرف باستقلالية وكرامة وبذل المزيد من الجهود.»
وانتقد خامنئي التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية محمد جواد ظريف.. معتبرا أن هذه التصريحات هي تكرار للتصريحات المعادية للأعداء والأمريكيين.
وقال: «السياسة الخارجية في أي بلد في العالم لم تحددها وزارة الخارجية بل يتم تحديدها من قبل السلطات العليا في البلاد ليس القرار بيد وزارة الخارجية.. المجلس الأعلى للأمن القومي والمسؤولون المعنيون يقومون بتحديدها.»
إلى ذلك صرح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بأن تصريحات قائد الثورة الإسلامية هي كلمة الفصل.
وبحسب وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا)، فقد كتب ظريف في مدونة له في صفحته على «إنستغرام» مساء أمس الأحد، بعد تصريحات قائد الثورة الإسلامية: إن تصريحات قائد الثورة الإسلامية السديدة كما كانت دوما بالنسبة لي ولزملائي هي كلمة الفصل.
وأضاف: «إنني بصفتي منفذاً وباحثاً في العلاقات الخارجية، كنت أؤمن دائمًا أنه من أجل مصلحة الوطن يجب أن تكون السياسة الخارجية موضوعًا للوئام والتماسك الوطنيين وأن تتم إدارتها وتوجيهها من أعلى مستوى، وبالتالي اتباع وجهات النظر وقرارات القيادة ضرورة لا يمكن إنكارها للسياسة الخارجية».
وأعرب عن أسفه لسرقة ونشر شريط صوتي احتوى بعض وجهات نظره الشخصية التي سجلها لنقل الخبرات بصدقية ومن دون نية للنشر، ومن ثم جرى استغلالها بصورة انتقائية من قبل المعادين للبلاد والشعب والثورة.
كما عبّر وزير الخارجية الإيراني عن أمله في أن يتمكن مع زملائه إلى جانب سائر المسؤولين من تنفيذ توجيهات قائد الثورة الإسلامية بصورة كاملة بقلب وصوت واحد من أجل تقدم إيران.