مستفيدون من مشروع كسوة العيد لـ”الثورة “: الزكاة رسمت البسمة على وجوه أطفالنا

 

بكلمات ممزوجة بالشكر والعرفان – واختلطت معها دموع البعض منهم- عبّر عدد من المستفيدين من مشروع كسوة العيد 1442هـ عن سعادتهم بهذا المشروع الكبير الذي أدخل الفرحة إلى قلوب أطفالهم ووفر عليهم عناء البحث عمّا يوفروه لأبنائهم في عيد الفطر المبارك، مؤكدين في حديثهم لـ”الثورة” عن الدور الكبير الذي تقوم الهيئة العامة للزكاة في التخفيف من معاناة المواطنين والوقوف إلى جانب الفقراء والمساكين وأبناء وأسر الشهداء العظماء لتصل الزكاة اليوم إلى مصارفها الحقيقية التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في كتابه الحكيم بعد أن كانت تقتصر على فئة محددة تمارس الفساد في كل إيرادات الدولة ومنها الزكاة…

الثورة / أحمد السعيدي

في البداية التقينا الوالد المسن محمد علي صبرة الذي وجد لأبنائه الثلاثة كسوة العيد وكانت تبدو نظرات السعادة والابتهاج على الأبناء الصغار، فيما تحدث والدهم قائلا:
” اليوم وخلال الفترة الأخيرة نشهد نشاطا واسعا للهيئة العامة للزكاة لتقوم بدورها الحقيقي والمهم في مساعدة المحتاجين في ظل هذه الأوضاع المأساوية للمواطنين، بعد أن كانت الزكاة طيلة السنوات السابقة مجرد أداة لأخذ الأموال للفاسدين والمتنفذين، وكما قال العلامة شمس الدين شرف الدين في كلمته إن الزكاة كانت تصرف لمصرف واحد وهو “العاملين عليها” أما الفقراء والمساكين والسائلون وغيرهم فلا تصلهم منها شيئا ولم نسمع بالهيئة العامة للزكاة وأنشطتها إلى خلال الفترة القريبة الماضية ”
رسالة للتجار ورجال الأعمال
أما الأخ وليد العميثلي – الذي حضر للحصول على كسوة ابنه محمد ذي الأربعة أعوام فقد وجه رسالة للتجار ورجال الأعمال والقادرين، قال فيها:
” رسالتي للتجار ورجال الأعمال الذين يدفعون الزكاة، أننا في هذا المعرض وغيره من المشاريع نلمس زكاتكم ونستفيد منها وتعيننا على حوائج الحياة ولكم أن تشاهدوا هذه المشاريع والمستفيدين منها لكي تطمئن قلوبكم وتفرحوا بما قدمتم والذي سيظل ثوابه عند الله وهو الذي سوف يعوضكم ويجزيكم الأجر ونشد على أيديكم بأن تواصلوا إخراج زكاتكم باستمرار، وعلى رجال الأعمال والقادرين أن يبادروا في دعم الهيئة العامة للزكاة التي رأينا مشاريعها وكل خير وصلاح لجميع فئات الشعب فهم يقيمون الأعراس الجماعية ويهتمون بالفقراء والمساكين والمعسرين والمرضى وأسر الشهداء وهذا ما يلمسه الشعب اليمني بأكمله”
الشكر والتقدير
بدوره شكر المواطن علي يحيى الموسمي الهيئة العامة للزكاة على مشاريعها العملاقة والقائمين على مشروع كسوة العيد الذي ترك أثراً كبيرا في نفوس الأطفال وآبائهم، معتبراً إياه مشروعا نموذجيا من حيث التنظيم والترتيب وجودة القطع ذات الصناعة المحلية والكمية الكبيرة، وحتى الفعالية التي حضرها قيادات الدولة مما جعل المستفيدين يشعرون باعتزاز وافتخار بأن القيادات تشارك الفقراء قضاء حوائجهم وتعمل على التخفيف من معاناتهم وهذا بحد ذاته إنجاز كبير يحسب لحكومة صنعاء التي تحاول بقدر المستطاع أن ترفع عن كاهل الشعب ما تسبب به العدوان والحصار من أضرار اقتصادية كبيرة عليه، وهنأ بهذه المناسبة كل الأيادي البيضاء التي ساهمت في هذا المشروع بأن لها الثواب والأجر والدعاء من المستفيدين.
الاستمرارية
الأخت وفاء عبد الله –أمّ لطفل وبنتين هي الأخرى تحدثت عن انطباعها الإيجابي عند حضور هذه الفعالية، متمنية استمرار مثل هكذا فعاليات حيث قالت:
” سعادتنا اليوم لا توصف ونحن نحضر هذا المعرض المجاني لكسوة أطفالنا الذين لا نستطيع توفير كسوتهم بسبب العدوان وانقطاع المرتبات، وتوفير هذه الكسوة تزيح عن كواهلنا حملاً ثقيلاً وتسعد أبناءنا وبناتنا وتدخل في قلوبهم الفرحة والمساواة بالآخرين القادرين على شراء ملابس العيد ونشكر الهيئة العامة للزكاة على هذه المبادرة وأتمنى منهم أن يستمروا في هذا العطاء في المستقبل وألا تكون مرة واحدة في العام فبعض الأسر يعلم الله أنها لا تستطيع شراء ملابس لأطفالها إلا كل عام أو عامين واستمرار هذا المشروع هو النجاح الأكبر له، واليوم سأعود للمنزل سعيدة لأني استطعت أن أوفر كسوة لأطفالي وليد ولينا وماريا والشكر والتقدير للقائمين على هذا المعرض”.
دموع ودعاء
أما الحاج علي بهلول، فقد اختلطت دموعه بحروفه المعبرة عن سعادته بهذا المشروع الذي لم يشهد له مثيلاً من قبل، حيث قال:
” شكراً للقائمين على هذه الفعالية التي لأول مرة أشاهدها والآن أستطيع أن أقول إن الزكاة وصلت إلى أطفالنا وبالتالي وصلت إلى مصارفها الحقيقية وحصل عليها المستحقون بالفعل، ولا يستطيع أحد أن ينكر ذلك وحتى الإشاعات التي تطال الهيئة العامة للزكاة بعد هذه المشاريع عليها أن تخرص وتلتزم الصمت، والتجار الذين يدّعون أن أنصار الله ينهبون أموال الزكاة لأنفسهم هاهم اليوم يشاهدون أموالهم كيف يتم تطهير نفوسهم بها وتذهب للفقراء والمحتاجين من هذا الشعب الصامد للعام السابع من العدوان.. وهنا لي كلمة أوجهها للهيئة العامة للزكاة وهي أن منكم العطاء ومنا الدعاء فنحن والله وكل مستحق لا يقابل أي عطاء إلا بالدعاء والمحبة. فشكراً لكم من أعماق القلب”.
التكافل والترابط الاجتماعي
الأخ/علي أحمد الحاتمي قال:
” نشكر كل من بذل جهداً من أجل تنظيم هذه اللفتة الكريمة والإحسان إلى المساكين والضعفاء، ونسأل الله أن يتمها على خير وبركة ونشكر تعاون التجار الذين كان لهم الدور الكبير والبصمة الواضحة في هذا الخير العظيم الذي أسعد قلوب أطفالنا، وهذا العمل لا شك سيكون في ميزان حسناتهم وما هذه المشاريع إلا وسيلة لتعزيز مبادئ التكافل والترابط الاجتماعي وتعزيز مبدأ الأخوة بين الفقراء والأغنياء فالهدف من الزكاة هو أخذ بعض أموال الأغنياء وإنفاقها على الفقراء وهذا مالم يكن يحدث من قبل فلم نكن نعرف عن دور الزكاة أي شيء من قبل ” .
أما عن جودة وخامة الملابس، فقد أشاد ابن الأخ علي محمد صاحب العشرة أعوام بنوعيتها مؤكداً أن جميعها لائق ومصمم بشكل جميل وقوي وكأنها الملابس المصنعة خارجيا المعلقة في أفضل المعارض، ولا فرق بين الصناعة المحلية والمستوردة بل إن المحلية أجمل وأفضل.
العدوان والحصار
الأخ محمد سعيد الزبيدي، يقول:
” الفعالية جميلة ورائعة جدا وهذا هو المشروع الصحيح كسوة العيد للأطفال وبرغم أناا متفاجئون إلا أنها ليست غريبة على أهل اليمن أهل الخير والبركة والتكاتف وقد جاءت في وقتها المناسب والناس في أمسّ الحاجة لها.. وفي هذا المشروع الكبير رسالة لأبواق العدوان الذين يتحدثون عن نهب أموال التجار ورفد الجبهات بها ومشاريع الهيئة العامة للزكاة في كافة المجالات شاهدة على كذبهم وزورهم وافترائهم علينا دون وجه حق.. وفي الأخير لا يسعني إلا أن اقدم الشكر الجزيل لكل من ساهم في إنجاز هذا العمل الجبار الذي تستفيد منه مئات بل آلاف من الأسر اليمنية الفقيرة التي بالتأكيد سوف تفرح وترتاح من هم شراء كسوة العيد وإدخال البهجة على لأطفالها الذين تأثروا مع أسرهم من ظروف العدوان الغاشم والحصار الخانق الذي قتل مظاهر الحياة في بلادنا الحبيبة، لكن لابد أن ينتصر الحق ويندحر المعتدي ويفرح اليمنيون بعودة الحياة والرواتب والشكر لوسائل الإعلام التي قامت بتغطية هذه الفعالية”.

قد يعجبك ايضا