1) إذا كان المجاهدون مرابطين في مواقعهم، في أيام شهر رمضان المبارك، وكانوا يخشون من الصوم الضعف المؤدي بهم إلى الإخلال بالمواجهة والمدافعة، فلهم ترك الصوم بل يتعين عليهم تركه، ثم عليهم القضاء له بعد رمضان، متى ما أمكنهم.
2) إذا كان المجاهد المرابط في موقعه، في أيام شهر رمضان في حكم السفر، فله الإفطار بعذر السفر، ثم عليه القضاء له بعد رمضان، متى ما أمكنه.
3) إذا كان المجاهد المرابط في موقعه مريضا، في أيام شهر رمضان، فمعلوم أن له الإفطار بعذر المرض، ثم عليه القضاء له بعد رمضان، متى ما أمكنه.
4) إذا كان المجاهد المرابط في موقعه، في أيام شهر رمضان، لم يكن مريضا، ولكنه يخشى إذا صام مع المرابطة أن يمرض، فله ترك الصيام، ثم عليه القضاء له بعد رمضان، متى ما أمكنه.
5) إذا كان المجاهدون المرابطون في مواقعهم، في أيام شهر رمضان، لهم خطوط مواجهة، أو دفاع أمامية وخلفية، وكان المجاهدون مثلا يتناوبون بين الخطوط الأمامية والخلفية، فإذا تمكن المجاهد من الصوم، عندما تكون نوبته في الخطوط الخلفية، ولم يحصل له أي الأعذار المذكورة سابقا، فعليه الصوم إلا إن كان يخشى أن يمرضه، أو يضعف به عن نوبته، في اليوم التالي، في الخط الأمامي، فله ترك الصوم عند خشية ذلك.
6) المجاهدون المرابطون في أيام شهر رمضان، في خطوط الإمداد، إذا حصل لهم أي الأعذار المذكورة سابقا، أو خشيوا إذا صاموا أن يضعفوا عن عملية الإمداد، فلهم ترك الصوم، ثم عليهم القضاء بعد رمضان، متى ما أمكنهم.
7) ينبغي على المجاهد المرابط، إذا أفطر في أيام شهر رمضان، لأي الأمور المذكورة سابقا، أن يحفظ ويدوِّن في مذكرة أو ورقة الأيام التي أفطرها، ويذكر في مدونته، أنه إن حصل واستشهد، فإنه موصى بأن يخرج عن كل يوم أفطره، كفارة طعام مسكين.
8) قُدِّرت كفارة الصوم شرعا، عن إفطار اليوم الواحد من رمضان، ثم عدم التمكن من قضائه، لمرض أو ضعف مزمنين، أو وفاة أو استشهاد، بنصف صاع أو قيمته، وذلك نصف مقدار الفطرة، وذلك الحد الأدنى، وإن أخرج مقدار الفطرة كان ذلك أزكى تصرف في الفقراء والمساكين.
9) إذا كان المجاهد جريحا في أيام شهر رمضان، ويخشى أنه إذا صام أن يتفاقم جرحه، أو حتى أنه يخشى إذا صام يتأخر شفاء جرحه، فله ترك الصوم، ثم عليه القضاء بعد رمضان، متى ما أمكنه.
10) يحاول من عليه قضاء أيام صيام من شهر رمضان، ألا يأتي عليه شهر رمضان التالي، إلا وقد قضى صيام تلك الأيام، وإلا لزمه إخراج كفارة عن التأخير، ما لم تكن أي الأعذار المذكورة سابقا مستمرة.
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله، والحمد لله رب العالمين.
كتبه راجي عفو ربه / عبدالرحمن الشرفي.