وَأَمَّا حَقُّ الصَّوْمِ فَأَنْ تَعْلَمَ أَنَّهُ حِجَابٌ ضَرَبَهُ اللهُ عَلَى لِسَانِكَ وَسَمْعِكَ وبَصَرِكَ وَفَرْجِكَ وبَطْنِكَ لِيَسْتر’َكَ بهِ مِن النَّارِ وَهَكَذَا جَاءَ فِي الْحَديثِ “الصَّوْمُ جُنَّةٌ مِنَ النَّارِ” فَإنْ سَكَنَتْ أَطْرَافُـكَ فِي حَجَبَتِهَا* رَجَوْتَ أَنْ تَكُونَ مَحْجُوبًا. وَإنْ أَنْتَ تَرَكْتَهَا تَضْطَرِبُ فِي حِجَابهَا وتَرْفَعُ جَنَبَاتِ الْحِجَاب فَتُطّلِعُ إلَى مَا لَيْسَ لَهَا بالنَّظْرَةِ الدَّاعِيـَةِ لِلشَّهْوَةِ وَالقُوَّةِ الْخَارِجَةِ عَنْ حَدِّ التَّقِيَّةِ للهِ لَمْ تَأمَنْ أَنْ تَخرِقَ الْحِجَابَ وَتَخرُجَ مِنْهُ وَلا قُوَّةَ إلا باللهِ.
شرح الحق:
كثير من الفوائد الصحية وأما الصوم فهو من العبادات المهمة في الإسلام، وفي الحديث أنه جنة من النار، وتترتب عليه والاجتماعية والاقتصادية، والأخلاقية، والنفسية، والتي منها تقوية فعالية الإرادة، وتنشيطها والتي بها يحقق الإنسان أهم ما يصبو إليه في هذه الحياة.
وقد تناول الإمام في حديثه ما ينبغي للصائم أن يقوم به في أثناء صومه، فقد ذكر انه ينبغي له أن لا يقتصر في صومه على الإمساك عن الطعام والشراب، وإنما عليه أن يمسك لسانه عن الكذب وقول الباطل، ويمسك سمعه عن سماع الغيبة، وفرجه مما لا يحل له، وبطنه عن تناول الحرام ليكون بذلك يبتعد من عذاب الله وعقابه.