دعوة المغرر بهم للاستفادة من قرار العفو العام ومساندة الجيش واللجان

مجلس الشورى يحث أبناء ومشائخ مارب على المشاركة في معركة التحرير

وزير الداخلية يوجِّه بمساندة أمن مارب وتنفيذ انتشار واسع في المناطق المحررة
اللواء الموشكي: الجيش واللجان الشعبية وقبائل مارب يخوضون معارك مفصلية
سياسي أنصار الله: مشاركة داعش مع تحالف العدوان في مارب يجسد الارتباط بينهما
“الشؤون الإنسانية” يحذر من استخدام المدنيين دروعاً بشرية في مارب و” التلاحم القبلي ” يدعو المغرر بهم إلى تحكيم العقل
اللواء الحاكم : الصراخ والعويل الأمريكي على مارب دليل واضح على دور واشنطن في العدوان على اليمن

الثورة / سبأ

عُقد في مجلس الشورى أمس، اجتماع برئاسة رئيس المجلس محمد حسين العيدروس، ضم الكتل الشوروية في محافظات صنعاء ومارب والجوف وشبوة والبيضاء.
ناقش الاجتماع- بحضور نائب رئيس مجلس الشورى عبده الجندي ومحافظ صنعاء عبدالباسط الهادي ومحافظ مارب علي طعيمان- آلية تنفيذ مخرجات الاجتماع المشترك الأخير لمجلسي النواب والشورى الذي جاء بناءً على دعوة رئيس المجلس السياسي الأعلى، والمنبثقة عنه جملة من التوصيات والرؤى المتعلقة بما تتعرض له المناطق اليمنية المحتلة، بما فيها بقية مديريات محافظة مارب المحتلة من اعتداءات وانتهاكات من قبل قوى ومرتزقة تحالف العدوان الأمريكي السعودي.
وركز الاجتماع على الجهود الميدانية المشتركة مع السلطات المحلية في المحافظات بما يخدم الأداء الخدمي في المناطق المحررة واستتباب الأوضاع، وكذا الاستمرار في النفير العام لاستكمال تحرير ما تبقى من تراب الوطن من دنس العدوان وأدواته.
ونوه الاجتماع بالتضحيات الجسيمة التي قدمها أبناء محافظة مارب خلال الفترة الماضية في مواجهة قوى تحالف الشر والإجرام الأمريكي السعودي.
وحث الاجتماع أبناء محافظة مارب الحضارة والتاريخ- وخاصةً مشائخها والقيادات والأفراد المنضوين في صفوف العدوان- على مراجعة مواقفهم إزاء ما يتعرض له الوطن من حرب عدوانية من قبل تحالف العدوان للعام السادس على التوالي، الذي ما يزال يرتكب أبشع الجرائم بحق الشعب اليمني بهدف السيطرة على قراره وثرواته ومقدراته.
ودعا إلى الاستفادة من قرار العفو العام والذي يشمل تأمين عودة من اتخذ قراره بالعودة إلى صف الوطن وجادة الصواب وألقى سلاحه، أسوة بمن سبقوهم ممن سجلوا موقفاً وطنياً مشرفاً ورفضوا أن يكونوا أدوات للعدوان الأمريكي السعودي.. وبهذا الخصوص أقر الاجتماع تعزيز التنسيق للتواصل مع القيادات والشخصيات الاجتماعية في محافظة مارب.
وطمأن الاجتماع كل من تعاون مع الجيش واللجان الشعبية بأنه لن ينالهم أي سوء إذا ألقوا سلاحهم وتركوا المعركة، وهذا سلوك لمسه جميع المتعاونين المسالمين ممن اتخذوا قرارهم بعدم المشاركة في المعارك إلى جانب المرتزقة، أو آثروا العودة إلى حضن الوطن خلال المرحلة السابقة وعادوا إلى أهلهم وذويهم ومناطقهم.
كما دعا الاجتماع أبناء المحافظات المحتلة إلى تجنيب أبنائهم المعارك الدائرة حالياً في مارب والمناطق المحتلة.
وأكد على أهمية اضطلاع كافة شرائح المجتمع وأحزابه ومنظمات المجتمع المدني والمثقفين والمفكرين والإعلاميين، بدورهم في كشف مخططات العدوان والتصدي لحملات التضليل لإسقاط رهانات العدوان وأدواته ومحاولاته تقسيم اليمن وتفتيت نسيجه الاجتماعي.. لافتا إلى أهمية توجيه الرسائل الإعلامية المناسبة ورفع وتيرة الزخم الإعلامي المصاحب لعملية تحرير محافظة مارب، والرد على أكاذيب الآلة الإعلامية لمرتزقة العدوان ممن يزيفون الحقائق ويدعون بأن الجيش واللجان الشعبية يستهدفون المدنيين والنازحين.
وعبر المجتمعون عن إدانتهم لاستخدام مليشيا الإصلاح للمدنيين والنازحين كمتارس.. مشيدين بوعي وإدراك أبناء محافظة مارب بما تحاك عليهم من مؤامرات من قبل مرتزقة العدوان وأدواته.
وأقر الاجتماع الآلية التنفيذية لعدد من القرارات المتخذة في الاجتماع المتعلقة بالإسقاط العملي لعدد من التوصيات التي خرج بها الاجتماع المشترك بين مجلسي النواب والشورى، بخصوص ما تتعرض له ما تبقت من المناطق اليمنية المحتلة من اعتداءات وانتهاكات من قبل مرتزقة العدوان.
الى ذلك عُقد أمس في صنعاء، اجتماع موسّع لقادة وزارة الداخلية برئاسة وزير الداخلية اللواء عبدالكريم أمير الدين الحوثي.
وفي الاجتماع – الذي حضره نائب وزير الداخلية اللواء عبد العزيز الجرادي ومستشار الوزارة للبناء والتطوير اللواء عبد المجيد المرتضى – هنأ وزير الداخلية قائد الثورة والقيادة السياسية وأبناء الشعب اليمني بالانتصارات العظيمة التي حققها الجيش واللجان الشعبية في محافظة مارب ومختلف الجبهات.
ووجه بمضاعفة الجهود الأمنية في المناطق التي تم تحريرها في محافظة مأرب ومواكبة الانتصارات العسكرية بانتصارات أمنية تتمثل في تحقيق الأمن للمواطنين والحفاظ على ممتلكاتهم وبسط السكينة في المناطق المحررة والتصدي لمؤامرات العدوان ومرتزقته.
كما وجّه وزير الداخلية، قوات الأمن المركزي وقوات النجدة وإدارة حراسة المنشآت بمساندة أمن محافظة مارب عبر تنفيذ انتشار واسع في المحافظة .. مؤكدا أهمية أن تعمل كافة الوحدات الأمنية وقطاعات وزارة الداخلية على مساندة الجيش واللجان الشعبية حتى يُستكمل تطهير اليمن من الغزاة ومرتزقتهم.
وأشاد اللواء عبدالكريم الحوثي، بدور مشايخ وأبناء قبائل محافظتي مارب وشبوة في معركة تحرير مارب.
بدورهم أكد قادة وزارة الداخلية، جهوزية رجال الأمن في مختلف القطاعات والوحدات للقيام بدورهم على أكمل وجه.
حضر الاجتماع وكيل الوزارة لقطاع الموارد البشرية والمالية اللواء علي الصيفي وقائد قوات النجدة اللواء علي الحوثي ومدير عام القيادة والسيطرة العميد حسن إسماعيل ومدير عام شؤون الأفراد العميد حسين عزيز ومدير عام حراسة المنشآت وحماية الشخصيات العميد أحمد البنوس.
كما أكد نائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن علي حمود الموشكي أن أبطال الجيش واللجان الشعبية ومعهم أبناء مارب الأحرار يخوضون اليوم معركة مفصلية ذات أهمية استراتيجية ووطنية وعسكرية وسياسية واقتصادية واجتماعية.
وأشاد اللواء الموشكي في ورشة نظمتها مديرية الاستخبارات في المنطقة العسكرية الخامسة لعدد من منتسبيها أمس، بالمواقف الوطنية وتضحيات الجيش واللجان الشعبية المسنودين بقبائل مارب من أجل اجتثاث المحتلين وأدواتهم من المحافظة وكل شبر دنسه الغزاة.
ونوه بالجهود التي تبذلها قيادة المنطقة العسكرية الخامسة في مجالات التدريب والتأهيل في مختلف التخصصات العسكرية .. وقال” نحن نقاتل عناصر عبارة عن أدوات للمحتل وقياداتهم وأولاد قيادتهم كلها في الخارج ويقودونهم من فنادق الرياض واسطنبول والقاهرة وأبوظبي”.
ولفت رئيس هيئة الأركان إلى أن القوى السياسية المعادية للوطن والشعب اليمني حملت على أكتافها توطين المحتل وتدنيس اليمن وهو وصمة عار في جبين أولئك الخونة.
وأضاف:” نعول في تحرير كل شبر من أرضنا على الله أولاً ورؤية قيادتنا السياسية والعسكرية وتضحيات كل أبناء اليمن الشرفاء ومعهم أبطال الجيش واللجان الشعبية الرديف الأساسي للتحرك من أجل تطهير اليمن”.
وأكد اللواء الموشكي أن القيادة الثورية والسياسية والعسكرية تحملت بكل فخر شرف خوض هذه المعركة المصيرية والتي تهون من أجلها كل التضحيات .. لافتاً إلى أن تلك الجهود ستفضي إلى تحرير مارب وكل شبر من أرض اليمن من دنس المستعمر والمحتل.
فيما أشار مدير الكلية البحرية قائد لواء الدفاع الساحلي العميد الركن محمد القادري إلى أهمية دور التدريب والتأهيل في تعزيز جبهات القتال بكل ما تتطلبه إدارة المعركة الحديثة.
ودعا بقية المغرر بهم العودة إلى الصف الوطني بالاستفادة من قرار العفو العام وترك القتلة والمجرمين يلاقون مصيرهم المحتوم.
بدورها أشارت كلمة استخبارات المنطقة العسكرية الخامسة التي ألقاها العميد ماجد المطري إلى أهمية إدراك المؤامرة الكبيرة على اليمن من قبل تحالف العدوان ومرتزقته والعمل على إفشال المخططات والأعمال العدائية.
في حين أشاد المشاركون في الورشة بالانتصارات والملاحم البطولية التي يسطرها الجيش واللجان الشعبية في كل ميادين العزة والكرامة
حضر الورشة مدير مديرية الاستخبارات بالمنطقة العسكرية الخامسة العميد رياض صلاح بلذي.
الى ذلك أكد المكتب السياسي لأنصار الله، أن إعلان تنظيم داعش الإجرامي مشاركته مع تحالف العدوان في معارك مارب، يمثل حجم الارتباط القائم بين التحالف الإجرامي وداعش الإجرامي.
وقال المكتب في بيان صادر عنه تلقت (سبأ) نسخة منه «من المستهجن ما نسمعه من مواقف دولية بشأن تطورات مارب، ونعتبر ذلك غطاءً دولياً لاستمرار العدوان والحصار واستمرار دعم المجموعات التكفيرية المنخرطة عسكريا مع الغزاة والمحتلين كما أعلنت عن نفسها داعش في بيان لها تؤكد بأنها حاضرةٌ في معارك مارب».
وحمّل البيان تحالف العدوان الداعشي كامل المسؤولية عما ارتكبه ويرتكبه من جرائم بحق أهل مارب.
وأكد المكتب السياسي لأنصار الله، أن الشعب اليمني لن يقف مكتوف الأيدي، وله كل الحق والمشروعية لمواصلة معركة التحرر الوطني ولمواجهة تحالف بين مجرمين قتلة لا مشروع لهم سوى إبقاء اليمن رهينةً للفوضى وللتدخلات الأجنبية.
إلى ذلك دعا لقاء قبلي عُقد بصنعاء أمس المشائخ والضباط والأفراد المتواجدين في مارب والقيادات العسكرية والأمنية الواقفين في صف العدوان بشكل عام، إلى تحكيم العقل والعودة إلى صف الوطن الذي يتسع للجميع.
وأكد اللقاء القبلي الذي نظمه مجلس التلاحم القبلي بحضور عدد من الوزراء وأعضاء مجلسي النواب والشورى ومحافظي المحافظات وفروع مجلس التلاحم بالمحافظات، أهمية تعزيز التلاحم والاصطفاف لمواجهة قوى الغزو والاحتلال.
وحث الواقفين في صف العدوان على العودة إلى صف الوطن، بدلاً من تصدير مواقف الخزي والخيانة، مع حزب الإصلاح الذي يستثمر دماءهم ومواقفهم لصالح قوى الغزو والاحتلال وتحقيق مصالحه الشخصية.
وطمأن البيان الصادر عن اللقاء، المواطنين من سكان مدينة مارب، من ينأون بأنفسهم عن المشاركة والتعاون مع قوى الخيانة والارتزاق .. لافتاً إلى أن كل من ألقى السلاح وتعاون مع الجيش واللجان الشعبية لن ينالهم أي أذى أو مكروه.
من جهته ، عبر المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية عن الأسف البالغ لإصرار مليشيا حزب الإصلاح وتحالف العدوان استخدام المدنيين كدروع بشرية وعدم فتح ممرات إنسانية آمنة لعبور المدنيين ومحاولة استخدامهم كورقة ضغط أمام المجتمع الدولي والمنظمات بهدف وقف تقدم الجيش واللجان الشعبية.
وحمّل المجلس، تحالف العدوان ومرتزقته المسؤولية الجنائية، في حال تعرض المدنيون لأي إيذاءات قد تلحق بهم جراء اتخاذهم دروعاً بشرية عبر وضعهم بمخيمات بمناطق عسكرية تدور فيها اشتباكات بأطراف مدينة مارب .
من جهة اخرى وتحت شعار «الوطن يتسع للجميع» عقد مشائخ ووجهاء وقبائل محافظة عمران، أمس الخميس، لقاءً موسعا بحضور رئيس الاستخبارات العسكرية اللواء عبدالله الحاكم ورئيس مصلحة القبائل الشيخ حنين قطينة وعدد من قيادت وزارة الدفاع ومحافظ المحافظة فيصل جعمان ووكلاء المحافظة والقيادات الأمنية والعسكرية .
ناقش اللقاء الموسع أفق توسيع قنوات التواصل لعودة المخدوعين في مارب إلى حضن الوطن.
وأكد رئيس الاستخبارات العسكرية اللواء عبدالله الحاكم أن الصراخ والعويل الأمريكي على مارب دليل واضح على دور واشنطن في العدوان على اليمن.
وأوضح اللواء الحاكم أن العدو يدرك أن الروابط والعادات والأعراف اليمنية تتيح فرصة كبيرة لأبناء المجتمع لتصحيح أخطائهم والعدو يستفيد من هذه الميزة ويجند عناصر يمنية لتنفيذ مخططاته.
وأشار إلى الحرص على توسيع قنوات التواصل مع المخدوعين والمغرر بهم في صف العدوان وهي فرصة أخيرة وواجب الجميع لعودة من جند نفسه مع العدو بين أهله وقبائله بترحاب، لافتًا إلى أن هذه الخطوة تأتي أيضا في سياق إتمام القبيلة لدورها والحرص على بياض صفحتها.
ومن جانبه قال رئيس مصلحة شؤون القبائل الشيخ حنين قطينة إن: «اللجنة المكلفة بدأت بمحافظة عمران لتركيز العدو عليها بشكل كبير ويجب على أبناء المحافظة فهم هذا جيدا».
وأضاف الشيخ قطينة أن «القيادة تؤكد على العفو عن المغرر بهم والتواصل مع المخدوعين من منطلق القوة الميدانية والأفضلية للجيش واللجان الشعبية».
وأشار إلى أن المستفيد الأول والحقيقي من هذا التوجه هو من ضلله العدو واستماله إلى صفه هو من سيجتمع بأهله ويسكن في داره ويزرع أرضه.

 

قد يعجبك ايضا