اشتباكات وحرب شوارع تُحوّل المنصورة إلى ساحة مواجهة عسكرية أهالي عدن يتهمون الأجهزة الأمنية بالوقوف وراء المواجهات التي تشهدها المدينة
/
عبّر سكان مدينة عدن المحتلة، عن استيائهم من الانفلات الأمني الذي تشهده المدينة، مستغربين من إعلان أجهزة الأمن الموالية للعدوان تحقيق انتصارات أمنية في الوقت الذي تشهد فيه العديد من الأحياء مواجهات مسلحة بين مليشيات تتبع كيانات سياسية موالية للرياض وأبوظبي.
وتعليقا على ما أعلنته الأجهزة الأمنية -يوم أمس الأحد- قال أهالي عدن إن إعلان القبض على عدد من الخارجين على القانون هو محاولة بائسة وانتصارات وهميه تسعى من ورائها لنفي تورطها والتغطية على ما تشهده المدينة من معارك ومواجهات تستخدم فيها مختلف الأسلحة بين المليشيات التي تحول صراعها إلى حرب شوارع في مديرية المنصورة.
وقوبل الإعلان عن أول عملية أمنية لضبط عناصر مشبوهة بأعمال إرهابية، بسخرية العديد من المتابعين والناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي، والذين وصفوا العملية التي انتهت بضبط ثلاثة أشخاص، بأنها تمثيلية الهدف منها التغطية على تورطها في دعم ومساندة المليشيات والوقوف وراء المعارك التي تدور في شوارع وأحياء المدينة.
وأكد الناشطون أن تنفيذ عمليات المداهمات -التي تم الإعلان عنها- في أحياء ومناطق بعيدة عن المناطق التي تدور فيها المواجهات، دليل على مساعيها لصرف الانتباه عن العبث الذي تمارسه المليشيات في مناطق أخرى من عدن.
وتحولت مديرية المنصورة في مدينة عدن المحتلة إلى ساحة للاشتباكات المسلحة بين مجاميع نافذة تتبع قوات الاحتلال الذين يخوضون صراعا عنيفا وحرب شوارع تدور رحاها في الشوارع الرئيسية والخلفية وأزقة الأحياء السكنية.
وأظهرت مقاطع فيديو – تم تداولها من قبل ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي – اشتباكات بين مسلحين على أرضية في شارع التسعين بمديرية المنصورة وأخرى في شارع السجن، ما تسبب في نشر الذُّعر بين الأهالي وخلو تام للمنطقة من المارة.
وبحسب شهود عيان، فقد استخدمت في الاشتباكات مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة إضافة إلى القنابل الصوتية، مؤكدين أن الاشتباكات تكررت عدة مرات خلال الأيام الماضية في مديرية المنصورة وحدها، مطالبين الأجهزة الأمنية بوقف عبث الجماعات المسلحة في المدينة.
ووجه أهالي مديرية المنصورة نداء عاجلا عبر وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي، ناشدوا فيه بسرعة التدخل ووضع حد لعبث المليشيات المسلحة التي حولت الشوارع والحواري إلى ساحة حرب أرعبت النساء والأطفال لأكثر من ثلاثة أيام.
وأشاروا إلى أن الأرضية التي تتنازع عليها المجاميع المسلحة وتسعى مافيا الأراضي للاستيلاء عليها، كانت مخصصة لإقامة ملعب ومتنزه لأهالي مديرية المنصورة.
وأكد الأهالي أن متنفذين في الانتقالي استخدموا أطقما مسلحة تتبع إدارة أمن عدن، للاستيلاء على آخر المساحات العامة في محيط الأحواض بمنطقة “كابوتا”، في حين كشف أهالي مديرية صيرة عن استيلاء متنفذين على متنفس عام بالمديرية، مؤكِّدين أن المتورطين شرعوا في تنفيذ إنشاءات خاصة بهم وسط تنصل الأجهزة الأمنية من القيام بمهامها.
وتشهد مديرية المنصورة بمدينة عدن منذ -الثلاثاء الماضي- اشتباكات عنيفة بين أطراف مسلحة تابعة لمليشيات المجلس الانتقالي، التابع للإمارات، بسبب نزاع على ملكية أرض مخصصة كمتنفسات عامة ويدعي كل طرف ملكيتها.