السخط والعداء لأمريكا السبيل الوحيد لإيقاف العدوان وتحقيق الاستقلال
صبري الدرواني
منذ أول يوم للعدوان المعلن عنه من واشنطن في 26 من مارس 2015 وارتكابه مجزرة بشعة بحق المدنيين في منطقة بني حوات في العاصمة صنعاء، أكد السيد القائد عبدالملك الحوثي أن العدوان على أبناء الشعب اليمني أمريكي إسرائيلي بالدرجة الأولى، وما السعودية والإمارات إلا أدوات رخيصة تنفذ مخططات الأمريكي والإسرائيلي فقط.
لم يمر يوم خلال الست سنوات الا وارتكب المعتدي الأمريكي والسعودي جريمة بشعة بحق هذا الشعب، ولم يمر يوم إلا وسفك المعتدي الامريكي دم يمني مسلم أو يمنية، دم طفل أو طفلة، ولا يوجد في كل المعمورة من يتلذذ بالدماء والأشلاء والقتل المستمر لسنوات وسنوات سوى الامريكيين والإسرائيليين لأن نفسياتهم خبيثة، متعودة على قتل كل من يخالفهم حتى لو كانوا أنبياؤهم، فمن خالفهم مباح الدم والأرض والمال.
هذه حقائق.. أنذرنا وحذرنا منها الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي قبل 18عاماً، وأثبتتها الأيام، وأثبتتها الأحداث، ورأيناها حقيقة تتجلى على مدى ست سنوات من العدوان الأمريكي السعودي والحصار على أبناء الشعب اليمني، رأينا أمريكا العدو وهي تسعى بكل جهد إلى تقسيم اليمن إلى كانتونات صغيرة، رأينا امريكا العدو وهي تسعى ترعى وتدعم القاعدة وداعش وتجندهم في صفوفها لتقاتل ابناء الجيش واللجان الشعبية، رأينا امريكا العدو وهي تنقل البنك المركزي إلى عدن وتقطع رواتب كافة الموظفين، رأينا امريكا العدو وهي تعيق الحل السياسي اليمني، رأينا امريكا العدو ترفض فتح مطار صنعاء ليسافر آلاف المرضى للعلاج، رأينا امريكا العدو تمنع إيقاف العدوان على أبناء الشعب اليمني.
ومع كثرة الأحداث والدلائل على ما تحمله أمريكا من حقد وعداوة للشعب اليمني، إلا أن سهو العقول وغفلة النسيان التي تحدث لنا كبشر وكثرة الشواهد على جرائمها قد أوصلت قناعة للبعض بأن جرائم أمريكا بحق شعبنا المسلم العزيز وشعوب المنطقة اصبحت حقيقة لا ينكرها إلا عميل وخائن لبلده وشعبه، وتأكيد المؤكد لا يضيف شيئاً جديداً للحقيقة، ولعل هذه القناعة خاطئة، فالسخط والعداء لأمريكا هو السبيل الوحيد لإيقاف العدوان وتحقيق السيادة والاستقلال لليمن الحبيب وشعبه العزيز.
وبعد ست سنوات انقضت من العدوان الأمريكي السعودي على الشعب اليمني بكل جرائمها وأوجاعها وآلامها وحصارها والتي ترتقي لجرائم حرب ضد الإنسانية، وبعد أن واصبحت اليمن تعاني من أكبر مأساة إنسانية في العالم، أصدرت الإدارة الأمريكية قرارها بتصنيف أنصارالله كمنظمة إرهابية، ليحيي في الشعب جذوة العداء والسخط لأمريكا ليخرج اليوم الاثنين في 24 ساحة في مختلف المحافظات ويصرخ بشعار الحرية صرخة يسمع صداها كل العالم “الله أكبر الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام”، ويوجه بوصلة عدائه إلى العدو الحقيقي للأمة الأمة العربية والإسلامية أمريكا وإسرائيل، ليقدم الشعب اليمني نموذجاً لواحدية العدو وواحدية القضية وواحدية الموقف.