رفضت مشروع قرار يدين اتفاق العار »الإماراتي اليهودي« وحاولت تمرير بيان يشرعن الصهينة العربية

الجامعة العربية صارت معقلاً للخيانة ووكراً للمتآمرين على قضية العرب والمسلمين الأولى

 

 

»الجهاد الإسلامي«:الجامعة العربية تمثل اليوم دولاً تعانق الصهاينة ولم تعد تمثل العرب في شيء
حركة »حماس«: موقف الجامعة العربية دليل انحرافها عن مهمتها وعجزها عن دورها
وزارة الخارجية في صنعاء: موقف الجامعة العربية يثبت عبثية وجودها العدمي
المكتب السياسي لأنصار الله: الجامعة العربية بوق دعاية رخيصة للسعودية والإمارات

الثورة /
أدانت وزارة الخارجية في حكومة الإنقاذ فشل الجامعة العربية المستمر في دعم القضية الفلسطينية وآخرها في تبني مشروع قرار يدين تطبيع الإمارات مع الكيان الصهيوني، مضيفةً أن «موقف الجامعة العربية يثبت عبثية وجودها العدمي الذي لم يعد أكثر من مصدر إعاقة وإحباط لشعوب الأمة» ، واعتبر المكتب السياسي لأنصار الله أن ما تقوم به الجامعة العربية يثبت أنها باتت بوقا رخيصا للإمارات والسعودية ، وطالبت فصائل المقاومة الفلسطينية السلطة الوطنية بالانسحاب من الجامعة التي باتت تعمل بالمكشوف ضد القضية الفلسطينية ولشرعنة الخيانات المكشوفة المتمثلة في إقامة العلاقات مع كيان العدو الصهيوني.
تفاصيل إسقاط الجامعة العربية مشروع قرار فلسطينيا يدين الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي
لقي موقف الجامعة العربية تنديداً واستنكاراً واسعين ، فما هي تفاصيل القرار؟
رفضت ما يسمى بالجامعة العربية أمس مشروع قرار قدمته فلسطين في اجتماع وزراء الخارجية، يدين اتفاق العار الإماراتي الصهيوني ، مكتفية بفقرة في البيان الختامي لوزراء الخارجية أعاد فيه ما كرره طويلا من تأكيد على ضرورة حل ما تصفه بالصراع العربي الإسرائيلي وفقا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وهو أمر درجت عليه عادة الجامعة التي باتت بوقا رخيصا للنظامين السعودي والإماراتي اللذين يتصدران قطار الصهينة في المنطقة.
وقال مصدر فلسطيني: إن السلطة فوجئت بقيام الجامعة العربية بإلغاء النص المتوافق عليه ومحاولة إضافة بنود تشرعن اتفاق العار والخيانة الإماراتية الصهيونية ، وهو ما يكشف الدور الخياني الذي تلعبه الجامعة العربية في خيانة الأمة والقضية المركزية لها ، وفي وقت سابق، تحدثت مصادر فلسطينية عن مماطلة الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط في تعميم مشروع القرار الفلسطيني الذي قدم إلى اجتماع الجامعة العربية ، مقابل الإسراع في تعميم طلب بعدم بحثه تقدمت به « البحرين» التي تنخرط في العلاقات الخيانية مع الكيان الصهيوني ، وكانت الجامعة العربية ألغت اجتماعا تقدمت به فلسطين بشأن رفض الموقف الخياني للنظام الإماراتي.
وكانت السلطة الوطنية وفصائل المقاومة في فلسطين قد انتقدتا اتفاق النظام الإماراتي مع كيان العدو الصهيوني ، واصفتين إياه بالخيانة والطعنة في الظهر والخروج عن الإجماع العربي ومبادرة السلام العربية، وذلك بعدما أعلن «الكيانان» الإمارات وإسرائيل يوم 13 أغسطس الماضي الاتفاق على تطبيع العلاقات بينهما بوساطة أميركية، ومن المتوقع أن يوقع الاتفاق منتصف الشهر الحالي في البيت الأبيض الأميركي.
منظمة التحرير هددت بانسحاب فلسطين من الجامعة إن تبنت المشروع الإماراتي الخياني
كشفت الميادين عن مصادر دبلوماسية أن الممالك والإمارات الخليجية ومصر والأردن والمغرب والسودان رفضوا المشروع الفلسطيني لإدانة التطبيع الإماراتي مع «إسرائيل»، وتؤكد أن الإمارات تقدمت بمشروع بديل يشرعن الخيانة ، وكشفت مصادر دبلوماسية للميادين أن الجامعة العربية رفضت مشروع القرار الفلسطيني لإدانة التطبيع الإماراتي الإسرائيلي ، وأضافت أن الدول التي رفضت المشروع الفلسطيني هي دول الخليج ومصر والأردن والمغرب والسودان، مشيرة إلى أن نظام أولاد زايد تقدم بمشروع بديل وحظي بموافقة الدول نفسها الرافضة للمشروع الفلسطيني.
أمين سر منظمة التحرير، صائب عريقات، هدد بانسحاب فلسطين من الجامعة إن تبنت المشروع الإماراتي، وجاء تهديد عريقات خلال اتصاله بوزراء خارجية مصر والأردن والسعودية، بحسب ما كشفت المصادر للميادين، والتي أكدت أنه تم سحب المشروع الإماراتي، في حين تعهدت مصر والأردن والسعودية بإصدار بيان يستند إلى المشروع الفلسطيني، إلا أن البيان لم يصدر اليوم وفقاً للتعهد المصري الأردني السعودي.
ولفتت المصادر إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية كانت هددت قبل يومين بالانسحاب من جامعة الدول العربية، موضحة أن السلطة الفلسطينية كانت تقدمت إلى الجامعة بمشروع قرار يدين الاتفاق الإسرائيلي الإماراتي ، وفي وقت سابق، استنكرت الفصائل الفلسطينية رفض أعضاء جامعة الدول العربية الموافقة على مشروع القرار الفلسطيني بشأن التطبيع الإماراتي – الإسرائيلي، مؤكدة أن ذلك سيسمح لدول أخرى بالاتجاه نحو التطبيع.
وطالب مشروع القرار الفلسطيني، الذي أسقط أمس خلال الدور العادية الـ154 للجامعة، والذي تناول «تداعيات الإعلان الثلاثي الأميركي الإسرائيلي الإماراتي على القضية الفلسطينية ومبادرة السلام العربية»، برفض ما تضمنه الإعلان الثلاثي من إشارات ودلالات، تنتقص من الثوابت الفلسطينية ، كما شدد مشروع القرار الذي حصلت الميادين على نسخة منه، على أن الإعلان الثلاثي «ليس من شأنه المساس بحق دولة فلسطين بالسيادة على عاصمتها القدس الشرقية ومقدساتها».
الخارجية اليمنية : موقف الجامعة العربية يثبت عبثية وجودها العدمي
وأكدت وزارة الخارجية في بيان نشرته (سبأ) أن جامعة الدول العربية عجزت خلال العقود الماضية عن تحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها، ولم تتمكن من تقديم أي دعم حقيقي أو مواقف مشرفة إزاء القضية الفلسطينية قضية العرب المركزية ، وأشار البيان إلى أن مواقف الجامعة العربية اقتصرت طوال الفترات الماضية على بيانات الإدانة والاستنكار، ومما يبعث على الاستياء أنه حتى هذه المواقف الشكلية لم يعد في مقدور الجامعة أن تبديها في دلالة واضحة على مستوى الانحسار القيمي المتردي والمخيف والهوة السحيقة التي باتت تفصل بين هذه الجامعة وثوابت الأمة وشعوبها.
واعتبر ذلك يثبت وبما لا يدع مجالا للشك عبثية وجود مثل هذا الكيان العدمي الذي لم يعد أكثر من مصدر إعاقة وإحباط لشعوب الأمة وبؤرة تثبيط وتشويش لكل ما تبقى من مواقف وتوجهات مضيئة في أوساطها المنكوبة بحكومات بعيدة كل البعد عن كل ما يجسد آمالها ، وأكدت وزارة الخارجية ضرورة أن يكون للشعوب العربية صوت مرفوع وكلمة مسموعة تضع حداً لكل هذه الانحرافات الخطيرة عن الثوابت، خاصة في ظل التوجهات والمشاريع الرامية إلى تصفية قضية المسلمين الأولى.
ولفت البيان إلى أن هذا الموقف السلبي للجامعة العربية جاء في سياق تماهي الكثير من مكونات الموقف العربي مع هذه المشاريع العدائية التي بات العدو الصهيوني يطرحها بكل جرأة ومن دون أي خوف أو قلق ويعمل على تسويقها بأساليب مستفزة لمشاعر الأمة وبشكل ينطوي على الكثير من الاحتقار والإهانة حتى لتلك الحكومات التي قررت أن تسلك مسالك التطبيع والخضوع والانبطاح.
ودعت وزارة الخارجية إلى العمل والضغط باتجاه إصلاحات حقيقية في سياسات ومواقف الجامعة العربية بما يكفل إعادة ضبط البوصلة باتجاه الأهداف التي أنشأت من أجلها وبما يصون ثوابت الأمة وقضاياها الكبرى، ويجعلها تعبر عن آمال وأخلاق الشعوب العربية ومصالحها الحقيقية ، وأكد البيان استعداد الجمهورية اليمنية الإسهام في كل الإصلاحات المطلوبة لإنقاذ سمعة ومكانة الجامعة العربية، ودعم كل الجهود الرامية إلى رأب الصدع العربي.
وجددت وزارة الخارجية التأكيد على موقف الجمهورية اليمنية الثابت والمبدئي من مظلومية فلسطين الشقيقة بكل ما يقتضيه هذا الموقف من الرفض المطلق لكافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني والوقوف التام لليمن حكومة وشعباً إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في جميع نضالاته المحقة والمشروعة حتى تحرير فلسطين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
المكتب السياسي لأنصار الله: الجامعة العربية بوق دعاية رخيصة للسعودية والإمارات
إلى ذلك قال المكتب السياسي لأنصار الله في صنعاء إن «رفض الجامعة العربية إدانة التطبيع مع العدو الإسرائيلي، يفقد ما تبقى لها من قيمة لدى الشعوب» ، وأضاف في بيان أن «الجامعة العربية تحولت إلى مجرد بوق من أبواق الدعاية الرخيصة للرياض وأبو ظبي، لتنفيذ أجندة مشبوهة لا تمت بصلة إلى العروبة».
وأكد المكتب السياسي لـ”أنصار الله” أن الجامعة العربية «حكمت على نفسها بالإعدام السياسي، بعد وقوعها في دائرة النفوذ السعودي الإماراتي». ، وأمام «السقوط الرسمي للنظام العربي» حسب قولها، يظل «الرهان على صحوة الشعوب لتصحيح المسار وإعادة الاعتبار لقضية فلسطين».
»الجهاد« تدعو السلطة الفلسطينية للانسحاب من الجامعة العربية.. و»حماس«: ما حصل دليل انحراف وعجز
دعا رئيس الدائرة السياسية وعضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، محمد الهندي، السلطة الفلسطينية إلى «الانسحاب من جامعة الدول العربية» ، واعتبر الهندي في بيان أن الجامعة العربية تمثل اليوم دولاً تتخلى عن فلسطين وتعانق «إسرائيل» وترفض إدانة التطبيع، مشدداً على أنها «لا تمثل شعوبها الحية المخلصة دوماً لفلسطين».
من جهتها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، إن إسقاط الجامعة العربية لمشروع يدين التطبيع دليل «عجزها وانحراف مسارها» ، وقالت في بيان، إن «إسقاط المجلس الوزاري للجامعة العربية لاعتماد المشروع الفلسطيني المتعلق بالتطبيع الإماراتي الصهيوني، دليل على عجز الجامعة في اتخاذ أي موقف جادة ومسؤولة إنهاء مأساة الشعب الفلسطيني، ونصرة قضاياه العادلة واسترداد حقوقه المسلوبة».
وقال المتحدث الرسمي باسم الحركة، فوزي برهوم، إنّ هذه الخطوة «تعكس حالة الانحراف الخطير في المسار السياسي للجامعة، والانفصال الكبير بينها وبين الشعوب العربية بالمنطقة الرافضة بالمجمل للتطبيع»، مشيراً إلى أن «هذا التوجه العربي الرسمي الخاطئ للجامعة العربية سيشجع الاحتلال على مزيد من الغزو للمنطقة والهيمنة الصهيونية عليها، لنهب ثرواتها وتبديد مقدراتها وإذكاء جذوة الصراع بينها».
وعدّ برهوم هذه الخطوة دليلاً على استمرار الجامعة العربية في اعتماد السياسات القاصرة، والمواقف الخاطئة في التعامل مع الصراع مع الاحتلال، مشدداً على أن جامعة الدول العربية «بحاجة ماسة إلى إجراء مراجعة استراتيجية لسياساتها تضمن حفظ المصالح العليا لشعوبها المتضررة بشكل كبير من التدخل الصهيو-أمريكي في المنطقة».
كما جددّ تأكيده على ضرورة «توفير الدعم الكامل لنضال الشعب الفلسطيني، وتعزيز صموده في مواجهة الاحتلال ومخططاته ، وكشفت مصادر دبلوماسية للميادين أمس، أن الإمارات تقدمت بمشروع بديل عن مشروع القرار الفلسطيني الذي يدعو لإدانة التطبيع، وحظي المشروع الإماراتي البديل بموافقة الدول نفسها الرافضة للمشروع الفلسطيني.
وهدد أمين سر منظمة التحرير، صائب عريقات، بانسحاب فلسطين من الجامعة إن تبنت المشروع الإماراتي ، ولفتت المصادر إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية كانت هددت قبل يومين بالانسحاب من جامعة الدول العربية، موضحة أن السلطة الفلسطينية كانت تقدمت إلى الجامعة بمشروع قرار يدين الاتفاق الإسرائيلي الإماراتي.
وفي وقت سابق، استنكرت قوى المقاومة الفلسطينية رفض الجامعة العربية الموافقة على مشروع القرار الفلسطيني بشأن التطبيع الإماراتي – الإسرائيلي، مؤكدة أن ذلك سيسمح لدول أخرى بالاتجاه نحو التطبيع وطالب مشروع القرار الفلسطيني، الذي أسقط اليوم خلال الدور العادية الـ154 للجامعة، والذي تناول «تداعيات الإعلان الثلاثي الأميركي الإسرائيلي الإماراتي على القضية الفلسطينية ومبادرة السلام العربية»، برفض ما تضمنه الإعلان الثلاثي من إشارات ودلالات، تنتقص من الثوابت الفلسطينية.
كما شدد مشروع القرار الذي حصلت الميادين على نسخة منه، على أن الإعلان الثلاثي «ليس من شأنه المساس بحق دولة فلسطين بالسيادة على عاصمتها القدس الشرقية ومقدساتها» ، وأشار إلى أن «الطريق الوحيد لتحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، هو حل الدولتين على حدود عام 1967».
ويذكر أنه بعد سنوات من العلاقات السرية ومن تحت الطاولة، أعلنت كل من النظام الإماراتي وكيان العدو الصهيوني يوم 13 أغسطس 2020 خارطة طريق من أجل تطبيع العلاقات بينهما بشكل رسمي وكامل، وبرعاية أمريكية ، وتسعى إمارات أولاد زايد إلى شرعنة الاتفاق الخياني من خلال استصدار قرار من الجامعة العربية التي باتت أداة لمحمد بن زايد الذي يمولها.

قد يعجبك ايضا