الثورة / متابعات
قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أن “أميركا تدعم الحرب الدائرة ضد الشعب اليمني لتستفيد اقتصادياً من بيع السلاح لدول التحالف”
وأضاف نصر الله إنه لا يوجد سبيل لمواجهة الغطرسة الأمريكية سوى المقاومة بكل أشكالها، وأن المرحلة تفرض على شعوبنا المواجهة مع الأمريكي ولا مفر منها، موضحا أن أمريكا هي من فرضت هذه المرحلة الجديدة وهي من تجاوزت الخطوط الحمراء.
جاء ذلك في كلمة له خلال الاحتفال الذي أقامه حزب الله أمس الأحد في ذكرى القادة الشهداء وذكرى أربعين شهداء محور المقاومة الشهيدين الحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس.
وبارك السيد حسن نصر الله للشعب الإيراني وقادته بالذكرى الـ41 لانتصار الثورة الإسلامية في إيران، هذه الثورة التي صمدت في كل الحروب والحصار والعقوبات وذلك بفضل الحضور المبارك لشعبها في كل الميادين.
ولفت السيد نصر الله إلى أن “ميزة القادة الشهداء أنهم كانوا يحملون همّ المسؤولية إلى جانب الاستعداد الدائم للتضحية بلا حدود”، وأضاف “ميزة القادة الشهداء أنهم كانوا يحملون همّ المسؤولية إلى جانب الاستعداد الدائم للتضحية بلا حدود”، وتابع “الشهداء شكلوا لنا مدرسة حية نابضة يسهل الاقتضاء بها”.
وأكد السيد نصر الله أن “المقاومة ليست خطابات منفصمة عن الواقع والشهداء جسدوا كل القيم الإنسانية والدينية والأخلاقية والجهادية”، وتابع “عندما نقرأ وصية سليماني نجد أننا أمام قائد مجاهد يحمل هموم بلده وشعبه وأمته ويرشدهم إلى عناصر القوة”، ورأى أن “الله أعز الشهداء في الدنيا في جهادهم وشهادتهم كما يعزهم في الآخرة كما وعد المجاهدين والشهداء”.
وأشار السيد نصر الله إلى أنه “في بداية المقاومة دماء الشيخ راغب حرب أدخلتنا إلى مرحلة جديدة مختلفة، وكذلك الأمر مع شهادة الشيخ عباس الموسوي والحاج عماد”، واعتبر أن “شهادة سليماني والمهندس أدخلت المقاومة في كل المنطقة وأدخلت محور المقاومة والجمهورية الإسلامية في مرحلة جديدة وحساسة ومصيرية جدا”.
وأكد السيد نصر الله أن “ما سُمي صفقة القرن ليس صفقة بل خطة إسرائيلية لإنهاء القضية الفلسطينية تبناها ترامب”، ولفت إلى أن “نجاح خطة ترامب مرهون بالمواقف التي تتخذ والثبات على المواقف”، وشدد على أن “أمريكا ليست قدراً مكتوباً وهي فشلت سابقا عندما قررت الشعوب الرفض والمقاومة”، ورأى أن “الأهم من خطة ترامب موقف الفلسطينيين أنفسهم والموقف الفلسطيني هو الحجر الأساس في مواجهة خطة ترامب والشعب الفلسطيني بالإجماع عبر عن موقف حاسم ورافض وهذا متوقع وطبيعي”، وتابع “لم نجد موقفا مؤيدا لخطة ترامب هناك ترامب ونتنياهو فقط موافقين على هذه الخطة وهذا يمكن البناء عليه”.
وتساءل من يصدّق أن الحرب الدائرة اليوم على اليمن ليست بموافقة وحماية ودعم أميركي؟ مؤكداً أن “أميركا تدعم الحرب الدائرة ضد الشعب اليمني لتستفيد اقتصادياً من بيع السلاح لدول التحالف”
وقال “أميركا من أجل فرض هيمنتها وخططها تلجأ إلى كل الوسائل المتاحة أمامها من بينها حروب بالوكالة واغتيالات”، مشيراً إلى أن “داعش سيطر على محافظات في سوريا والعراق وارتكب مجازر والأميركيون مسؤولون عن هذه الفظائع باعتراف ترامب”.
ولفت السيد نصر الله، إلى أن “كل شعوب المنطقة ستحمل البندقية في مواجهة الاستكبار وأميركا بنفسها لم تترك خياراً سوى ذلك”، مشدداً على أن أننا “أمة حيّة وقوية لكننا نحتاج للقرار والإرادة والتصميم على المواجهة في المجالات المختلفة”.
وفي الشأن الداخلي اللبناني، قال السيد نصر الله إن الوضع المالي والاقتصادي في لبنان بحاجة إلى معالجة وهذه مسؤولية الجميع.
وأشار إلى أنه “سنبقى نتحمل المسؤوليات التي نقدّر أنها مصلحة وطننا أياً تكن التضحيات سواء ببذل الدماء أو ماء الوجه”، داعياً إلى فصل معالجة الملف الاقتصادي والمالي في لبنان عن الصراع السياسي.
وأضاف “لنتوقف عن توجيه الاتهامات حتى في ما يتعلق بالأزمة الاقتصادية ولنعطِ الحكومة فرصة ممكنة ومعقولة زمنياً”، معتبراً أن “نتائج فشل الحكومة الحالية ستنسحب على وضع البلد برمته”.
ولفت إلى “المحرضين الذين يسمّون الحكومة بحكومة حزب الله لا يؤذينا بل يؤذي لبنان في علاقاته الدولية والعربية”، مؤكداً أنه “من الكذب توصيف الحكومة اللبنانية بأنها حكومة حزب الله لأنها ليست كذلك”.